مبادرات مواجهة كورونا فى الشرقية.. "إرادة شعب الشرقية" تطلق حملة توعية للأهالى

ضرب شباب محافظة الشرقية أروع الأمثلة، من خلال المبادرات التى أطلقها ونفذها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد؛ ففى مركز كفر صقر دشن مجموعة من الشباب مبادرة شبابية لمواجهة فيروس كورونا (بالجهود الذاتية ) لتجهيز عناية مركزة خاصة بمصابى فيروس كورونا بمستشفى كفرصقر المركزى وكذلك توفير بعض الأدوية المستخدمة فى علاج المصابين.

وقال المحاسب عمرو النادى منسق الحملة، أن الحملة لاقت ترحاب كبير من أبناء مركز كفرصقر للمشاركة والمساهمة وتضامن معنا عدد من الأطباء والصيادلة منهم الدكتور صدقى السيد مسؤول التواصل بالحملة، الدكتور أحمد طلعت، والدكتور أحمد عبدالستار.

وأضاف أن الشباب بدأ التفكير فى الحملة بعد أن زادت نسبة الإصابات والوفيات ووجود نقص كبير فى الأدوية والمستلزمات فوجب على المجتمع أن يقوم بدوره ويتم التكاتف والتلاحم لحماية بلدنا وأهلنا.

وأننا نجحنا فى جمع أكثر من نصف مليون جنيه، خلال أيام فقد اشترينا جهاز تنفس صناعى ومنتظر تسلمنا جهاز ثانى متبرعة أحد الشركات، وباقى المبلغ، سنبدأ تجهيز وحدة عناية مركزة إضافية بمستشفى كفر صقر المركزى، نظرا لزيادة الأعداد من مصابين كورونا وعدم توافر أماكن للحالات الحرجة منها.

وقال الدكتور السيد صدقى، صيدلى ومنسق الحملة، أن الشدائد هى التى تظهر المعدن الأصيل للمصريين، والذين بعضهم يقطع من قوته من أجل توفير أجهزة طبية لتوفير رعاية صحية لمرضى كورونا. وأنه فوجئ بسيدة من أحدى القرى فور علمها بجمع تبرعات، بخلعها إحدى غويشتين من يدها وسلمتها له لبيعها ووضع ثمنها لشراء أجهزة تنفس صناعى. رغم أنها سيدة بسيطة، طلبت منا عدم الإفصاح عن معلومات عنها لأحد، لافتا أنها أكدت أن الغوشتين كانوا مدخرهم من أجل بيعهم لزواج نجلها الشاب، إلا أنها قررت توفير الأجهزة الطبية لإنقاذ الأرواح أهم من الزواج فى ظل هذه الظروف.

وقيام فريق " إرادة شعب الشرقية " بمركز ابوكبير بالنزول إلى القرى لتوعية الأهالى من الإصابة بفيروس كورونا المرور على المصالح الحكومية إدارة هندسة الموارد المائية والرى بأبو كبير لتوعية العاملين بها ضد الإصابة بفيروس كورونا وتعريفهم كيفية تجنب الإصابة.

وقال المهندس حسيب راضى أحد أعضاء المبادرة لـ" اليوم السابع " أن المهندس محمد سليمان مدير إدارة الرى بأبو كبير كام فى استقبالهم وقام أعضاء المبادرة بشرح وتوعية الموظفين بالإدارة بضرورة ارتداء الكمامة حفاظا على الصحة العامة وتجنب الأماكن المزدحمة وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وعند العطس أو الكحة يجب أن يستعمل المنديل وبعد ذلك يقوم بالتخلص منه بطريقة أمانة لأن إتباعك لتعليمات الوقاية حماية لك وبلدك خاصة فى أسبوع الحسم حتى نستطيع أن نقضى على الفيروس.

وأضاف محمد صلاح منسق المبادرة بالمركز أن أعضاء المبادرة هم المهندس حسيب ابو راضى والمحاسب السيد متولى وحازم الشافعى وحماده محمود وسمير عبد الواحد والسيد متولى سمير بسيونى.

وفى السياق نفسه كلف الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية محمود المرسى رئيس مركز ومدينة منيا القمح بفتح تحقيق عاجل فى واقعة قيام عدد من الشباب بإشعال النار خلال حفل زفاف أقيم بقرية شلشلمون مؤخرا بالمخالفة لإجراءات مواجهة فيروس كورونا.

وأضاف محافظ الشرقية فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع" أن الفيديو المتداول للواقعة يكشف عن كم كبير من اللامبالاة التى تسيطر على طريقة تفكير البعض فى الوقت الذى تسخر فيه الدولة كل إمكانياتها لمواجهة هذا الوباء.

وتداول مواطنون أمس فيديو يظهر قيام عدد من الشباب بإشعال النار خلال حفل زفاف بقرية شلشلمون بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وذلك قبل أن يعلو الصراخ عقب امتداد النيران لأحد الأشخاص المتواجدين فى المكان والذى سارع إلى الفرار فى محاولة لإنقاذ نفسه بينما سادت المكان حالة من الهرج والمرج.

ووجه الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية الشكر إلى المجتمع المدنى الذى قام بدعم مستشفيات المحافظة بعدد من أجهزة تنفس صناعى جميعهم من الجهود الذاتية والمشاركات المجتمعية ليتم تزويد المستشفيات العامة والمركزية بها وكذلك بالمستلزمات الطبية والوقائية من قبل المواطنين لدعم المنظومة الصحية لمواجهة فيروس كورونا المستجد التى تحتاج المساندة من كل طوائف المجتمع فى هذه المرحلة التى تمر بها البلاد والمشاركة الحقيقية لتخفيف العبأ الموجود على مؤسسات الدولة للارتقاء بالمنظومة الصحية بالتوازى مع الاهتمام الكبير بالعملية الصحية من جانب الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.

مؤكدا أن مديرية الصحة مديرية الصحة قامت بتنفيذ دورات تدريبية مكثفة لتدريب أطباء الباطنة العامة، والتخصصات الطبية الأخرى "القلب، الصدر، الحميات، الجهاز الهضمى، المتوطنة، النفسية والعصبية" بمستشفيات الصحة بالمحافظة، بتدريب الفرق الطبية بهذه المستشفيات من الأطباء، على أعمال العناية المركزة المختلفة للإستعانة بهم بالنوبتجيات بالعنايات المركزة وقت الحاجة، والتدريب على كيفية التعامل مع أجهزة التنفس الصناعى، والمونيتور، وكيفية عمل الإنعاش القلبى الرئوى، والمتقدم، للأطباء والتمريض.