شهادة بريطانية بسلامة الإجراءات المصرية فى مكافحة كورونا.. شركات الطيران تطلب استثناء مصر وتونس والمغرب من قوائم الحظر الإلزامى داخل المملكة.. وتؤكد: معدلات انتشار الفيروس أقل مما نشهده والعزل يقتل مستقبل السفر

تقدمت شركات الطيران البريطانية بطلب استثناء 45 دولة من ضمنها مصر، من العزل ‏الإلزامى المفروض للقادمين إلى مطارات بريطانيا بحسب تقرير نشرته صحيفة تليجراف، فى خطوة من شأنها التأكيد على سلامة الإجراءات التى تتبعها الدولة المصرية فى مكافحة كورونا.

ومع استمرار توجه المسافرين إلى المملكة المتحدة إلى الحجر الصحي ، أرسلت شركات ‏‏الطيران البريطانية للوزراء قائمة تضم 45 دولة تريد استثناء القادمين منها من تلك القيود، ففى الوقت الذى تصر فيه السلطات في بريطانيا تصر على بدء خطة عزل الوافدين لمدة ‏‏أسبوعين بدءً من 8 يونيو، ترى الشركات أن تلك الاجراءات تفاقم من خسائرها، وتخلق حالة عزوف عن السفر.

ودعت دعا عدد من شركات الطيران في المملكة المتحدة من ضمنهم شركة الخطوط ‏الحوية البريطانية و ‏easyJet‏ و ‏Jet2‎‏ و ‏Ryanair‏ ، إدارة النقل (‏DfT‏) الى برفع القواعد ‏من وجهات السفر الرئيسية.‏

وفى حال وافقت الحكومة، فستكون جميع العطلات قادرة على المضي قدمًا في شهري يوليو ‏‏وأغسطس في محاولة لإنقاذ السياحة إلى المملكة المتحدة لفصل الصيف.‏

وبحسب التقرير، فمع الأخذ في الاعتبار بدء إعادة فتح أوروبا، فإن احتمال الـ 14 يومًا في ‏الحجر الصحي ‏عند العودة إلى المملكة المتحدة سيؤدي الي التضييق على حجوزات ‏العطلات الخارجية ‏والزيارات الواردة لبقية الصيف.‏

وشعر وزير النقل جرانت شابس وكبار الوزراء الآخرين بالخوف من الخطة، حيث إنهم ‏‏قلقون بشأن عدد الأعمال والوظائف التي ستضرر والميزة التنافسية التي سيتم تقديمها ‏‏كهدية لشركات الطيران الموجودة في الخارج.‏

وبدأت شركات الطيران البريطانية في الحث على استخدام ما يسمى "الجسور الجوية" ‏وتعتبر هذه الصفقات الثنائية ‏أفضل وسيلة للحد من الأضرار التي يسببها الحجر الصحي لقطاع السفر. وقد تم تعريفها من قبل الحكومة على أنها "اتفاقيات بين الدول التي لديها معدلات انتقال ‏‏منخفضة للاعتراف بإجراءات فحص المغادرة لبعضها البعض للمسافرين".‏

ووفقا للتقرير اعتبارًا من 8 يونيو ، سيُطلب من جميع الوافدين تقريبًا إلى مطارات المملكة ‏المتحدة وموانئ العبارات ومحطات السكك الحديدية الدولية عزل أنفسهم في المنزل ، بعيدًا ‏عن الاتصال المباشر مع العائلة والأصدقاء ، لمدة أسبوعين وهو ما اعتبره شركات ‏الطيران البريطانية انه لمثابة قتل للسفر الجوى.‏

وقال مسئولو السياحة فى بريطانيا إن 80% من الصناعة قد تنهار إذا لم يعد المسافرين فى ‏يوليو وأغسطس مشيرا الى ان خسارة عيد الفصح ادت بالفعل لتراجع القطاع إلى حوالى ‏‏300 مليون جنيه إسترلينى.‏

وفي المملكة المتحدة قررت شركة توي ‏TUI‏ السياحية أن تلغي 8000 وظيفة في فروعها ‏‏بجميع أنحاء العالم بعد خسارتها 747 مليون إسترليني خلال العام الجارى.‏

ووفقا للتقرير فإن كل دول العالم تقريبا لديها معدل انتقال للعدوي أقل من المملكة المتحدة ‏‏ولكن الافتراض هو أنها ستوقع صفقات لتشجيع الزوار من المملكة المتحدة.‏ والأمل هو أنه بحلول موعد أول مراجعة رسمية في 29 يونيو ، يمكن وضع ترتيبات ‏‏الجسر الجوي لتبرير رفع التزام الوافدين من أكثر وجهات العطلات شعبية.‏

وتشمل قائمة شركات الطيران جميع المواقع الصيفية الأوروبية الرئيسية بما في ذلك ‏‏البرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا وكرواتيا والجبل الأسود وبلغاريا واليونان ‏‏وقبرص.‏ توجد العديد من بلدان الشمال الأوروبي وأوروبا الشرقية في القائمة ، ولكن لا ‏تظهر ‏أيسلندا وأوكرانيا وروسيا.‏ وفي شمال أفريقيا والمغرب وتونس ومصر ستكون ‏معفاة.‏

اختيار مصر ضمن قائمىة الدول المطلوب استثنائها لم يكن وليد الصدفة، فقبل أسابيع، سلطت صحيفة ذا صن البريطانية إجراءات وتدابير الحكومة المصرية ‏لتخيف قيود إغلاقات كورونا، حيث بدأت فتح الفنادق للسياح مرة أخرى.‏ وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى قرار مجلس الوزراء عددا من اللوائح الجديدة لصناعة ‏السياحة وبروتوكولات الفنادق وسط تطبيق الإجراءات الصحية.‏

‏ ‏

وقالت الحكومة في بيان، إنه حتى تستأنف الفنادق عملياتها يجب أن يكون لديها عيادة بها ‏طبيب مقيم وان تقوم الفنادق بفحص درجات الحرارة بانتظام وتركيب معدات التطهير.‏

‏ ‏

كما يجب أن يكون الضيوف مسجلين على الإنترنت ويجب على العمال الخضوع لاختبارات ‏الكشف عن الإصابة بكورونا عند دخولهم المنتجعات ، في حين يجب تخصيص طابق فندق ‏أو مبنى صغير كمنطقة للحجر الصحي لحالات الاصابة الإيجابية أو المشتبه بها.‏

‏ ‏

ولا يُسمح للمنتجعات باقامة حفلات الزفاف أو تنظيم الأنشطة الترفيهية أوبوفيهات مفتوحة، ‏وستعتمد مطاعم الفندق بدلاً من ذلك على قوائم محددة مسبقًا ومساحات أوسع بين ‏الطاولات

وبحسب التقرير فان البلدان الأفريقية التي لها علاقات قوية مع المملكة المتحدة ، مثل ‏جنوب أفريقيا وغانا ‏ونيجيريا ، مستبعدة - وكذلك الدول التي تعتمد على السياحة ، بما في ‏ذلك كينيا وتنزانيا ‏كما تم استبعاد اثيوبيا.‏

كما تم إضافة أماكن قليلة من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وجزر البهاما وجزر ‏‏الكاريبي على القائمة لكن كوبا لا تظهر على الرغم من معدلات الإصابة المنخفضة ‏‏بكورونا هناك.‏

سيحتاج أي مسافر موجود في موقع تم استبعاده من القائمة إلى السفر إلى المملكة المتحدة ‏‏فقط عبر إحدى الدول المدرجة في القائمة ، أو أيرلندا وهي معفاة بالفعل.‏