عيد ميلادى فى الكورونا

هند أبو سليم
هند أبو سليم
بقلم : هند أبو سليم
مثله مثل أحداث كثيرة حصلت فى هذه الفترة المختلفة علينا كليةً.
عادة لا يكون احتفال عيد ميلادى صارخاً أو مجنوناً، بل يكون أكثر حميمية وخاصاً مع من يهمونى وأحبهم.... وبعض معايدات إلكترونية هنا وهناك... ويعدى اليوم.
 
ولكن هذا العام، حرمت حتى من هكذا لقاء.
فلقد تعودت منذ أعوام على مكالمات الـvideo calls مع أخوتى ووالدى فى عيدى... ومنذ سفر طفلتى الكبرى للدراسة دخلت هى أيضاً فى دوامة المكالمات المرئية.
فعيد ميلادى عادة يجمع الأصدقاء المقربين، على، فطور صباحى، عشاء لطيف، سحور...  نتجمع حوله بأحاديث وضحكات... لتمر ساعاته البسيطة لطيفة، تجعلنى أذكرها دوماً بابتسامة.
 
هذا العيد....
قضيته دون هذا التجمع، دون احتضان صديقتى المقربة لى، والتى تحاول به تعويضى عن وجود أخواتى وأمى.
دون كعكة عيد ميلاد، لأول مرة فى احدى واربعين عاما، لا أحصل على كعكة وشمعة، أتمنى بها أمنية عل وعسى تتحقق فى الإثنى عشر شهراً القادمة.
لم تكن أمى بصحة جيدة، لتهاتفنى بصوتٍ عادة يحمل احتفالاً بعيدى، فصحتها جعلت كلماتها باهتة، مطفأة.
مر عيدى ومر عيد الفطر... والكل يستعد لمنتصف شهر يونيو حيث العودة للحياة كما نعرفها.... ولكن!
كلنا..... كلنا كالطفل الذى ما زال يتعلم أولى خطوات المشى.... سنعود لهذه الحياة نتحسس خطواتنا، ملأى بالخوف والهواجس.  
بعضنا سيتغاضى عن خوفه... ويتحلى بقناع الجرأة، عل وعسى يجد أن الحياة الطبيعية لازالت موجودة.
بعضنا سيظل كالطفل متشبثاً بأقدام أمه، لن يستطيع أن يعود لما كان عليه، خوفاً من المرض، من الألم، من فقد الأحباء، ومن الموت.
عيدى وأعياد آخرين، وميلاد الكثيرين، ورحيل الآخرين.... تمر أحداث كثيرة فى ظل هذا الفيروس اللعين، ومازالت أرضنا الحبيبة تدور، لا يهمها ما يحدث.... فما نعتقده بأننا مركز الكون، اكتشفنا بهذا الوباء... أننا لا نُذْكَر... ذرة غبار تطاير هنا وهناك.
إلى من لم يستطع حضور حفل تخرجه...
إلى من لم يستطع الاحتفال بمشروع حياته...
إلى من لم يستطع السفر....
إلى من أرجأ حفل زفافه (ربنا بيحبك والنبى)...
إلى من لا يستطع أن يكون بجوار أهله أو أبنائه....
إلى من خسر وظيفته....
إلى من زادت عليه أعباء الحياة....
إلى من أُخذ على حين غرة باضطراره للجلوس مع شريك حياته كل يوم.... كل يوم.... كل يوم.
إلى كل المتشائمين...
إلى كل الخائفين.....
Guess what??!!!
لا زلنا هنا
لازلنا أحياء
لازال هناك وقت لنعيش بسعادة حتى لو كان المتبقى دقائق (والأولى أنك تعيشها مبسوط).
الحمد لله..... الحمد لله..... الحمد لله.... الحمد لله.
 
شكراً
 
آخر الكلام:
 
أظننا بعد هذا الوباء سنخلق أقوالا مأثورة جديدة.... وأظنه كما يُعَنْوِن (من عنوان) الغرب التاريخ بقبل المسيح وبعد المسيح.... سَنُعَنْوِنُ نحن الزمن .... بقبل الكورونا، وبعد الكورونا.
 
للعلم: وعلى الرغم من ارتباطى بالاحتفال بأعياد ميلاد من أحبهم، إلا أنى مقتنعة كل الاقتناع ان التقويمات البشرية الزمنية لا تغير من أحداث الكون فى شىء.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنفلونزا K تهاجم أوروبا قبل عيد الميلاد.. هل تنتظر الدول كارثة فى العطلات؟

مواجهة نارية محتملة بين مصر وإسبانيا في قطر خلال معسكر مارس

محمد الشناوى يحرس مرمى منتخب مصر أمام نيجيريا فى المباراة الودية الليلة

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية


التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف


مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط مخدرات بـ100 مليون جنيه

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

فتح الحركة على السكة الحديد بموقع سقوط حاويات من قطار بضائع بطوخ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى