"كورونا وتجار الميه السخنة"

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم : محمد أحمد طنطاوى

الكل يعرف مصطلح "تجار الميه السخنة"، الذى يطلق على أصحاب المقاهى ومن يعملون بها، وكان الجميع يرى أن هذه الفئة تحقق مكاسب خيالية، بأقل التكاليف، نتيجة كثرة عدد المقاهى بصورة ملحوظة لدرجة أن بعض التقديرات تقول أن هناك 2 مليون مقهى فى مصر، ومحافظة القاهرة فقط تستحوذ على نحو 150 ألف مقهى منها، ينفق المصريون عليها مليارات الجنيهات سنويا.

 وبعيدا عن الأضرار والمشكلات المزمنة المرتبطة بانتشار المقاهى فى مصر، إلا أن حجم العمالة غير المنتظمة في هذا المجال قد يصل إلى 5 ملايين مواطن وأسرهم، وقد تضرروا بصورة واضحة من القرارات المرتبطة بحظر التجوال والضوابط الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، وأنا لا أسرد هذه التفاصيل من أجل إعادة فتح المقاهى، إلا أن الوضع يستحق المتابعة والاهتمام، من زاوية "أكل العيش"، فأغلب من يعملون فيها لا يتمتعون بحماية تأمينية، بل إن أغلبهم عمالة وافدة من خلال الهجرة الداخلية، سواء من محافظات الصعيد أو الوجه البحرى.

المقاهى والمطاعم والأندية الرياضية، مغلقة تماما منذ بدأت الحكومة تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا، دون توفير أى حلول تخص فكرة عودة نشاطها مرة أخرى، أو كيف يتم تطبيق آليات التباعد الاجتماعى إذا تم إعادة فتحها مرة أخرى، وكأن هذه المهن أو هذا النوع من التجارة سيختفى خلال الفترة المقبلة.

 بعض المطاعم والمقاهى وأندية الانترنت تحملت رواتب العاملين فيها خلال شهر مارس، وبعضهم واصل حتى إبريل، إلا أن النسبة الأكبر لم تستطع تحمل رواتب مايو، وبالطبع خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذى يحتاج إلى ضرورة النظر إلى هذه الفئة، التى تمثل شئنا أم أبينا شريحة كبيرة من الأسر المصرية، لذلك يجب أن تكون هناك حلول واضحة تتناول مصير ومستقبل هذه الأنشطة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن هناك تكاليف ثابتة مرتبطة بالإيجارات ومرافق المياه والكهرباء والخدمات الخاصة بها.

الحقيقة التى تغيب عن البعض أن الجزء الأكبر من العمالة فى مصر ليس موجودا في المصانع أو الشركات والبنوك كما يتصور البعض، لكنه موجود لدى أصحاب الأعمال الحرة، مقهى، سوبر ماركت، مطعم، محل ملابس.. إلخ، وليس بالضرورة أن تكون هذه المقاهى أو المطاعم أو محلات الملابس لشركات كبيرة أو براندات تجارية عالمية أو محلية معروفة، إنما أغلبها بسيطة العمالة، ولا يوجد بها أكثر من 5 إلى 7 عمال فى المكان الواحد على ورديات منتظمة.

أؤكد للمرة الثانية أن الهدف من هذه الكلمات ليس الدعوة لفتح المقاهى أو المطاعم وسط هذه الأجواء الملبدة بالفيروس اللعين "كوفيد 19"، إلا أنها دعوة للنظر بعين الاعتبار إلى "مصدر رزق" توقف بصورة كاملة، ويحتاج العاملون فيه إلى تدخل مباشر، حتى يتمكنوا من المقاومة لحين استعادة النشاط مرة أخرى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الصدارة تراود المصري فى مواجهة حرس الحدود بالدوري اليوم

زى النهارده.. الأهلي يعلن التعاقد مع بيرسى تاو بفرمان موسيمانى

كهرباء الإسماعيلية يواجه سموحة فى الدوري بحثاً عن الانتصار الأول للفريقين

كل ما تريد معرفته عن مباريات اليوم الأخير بالجولة الرابعة للدوري

اعترافات خادمة متورطة بسرقة شقة طبيبة فى الدقى.. اقرأ التفاصيل


5 معلومات عن مباراة الزمالك وفاركو فى الجولة الرابعة للدوري الليلة

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام بيراميدز فى الدوري والقناة الناقلة

شباب الطائرة فى مواجهة الصين ببطولة العالم

إزاى تحضر حفل عرض أعمال منير مراد بالأوبرا.. اعرف الموعد وأسعار التذاكر

الصين تدعو الولايات المتحدة للتوقف عن محاولات "عرقلة" التعاون الصينى اللاتينى


إدارة ترامب ترفع شعار القوة العسكرية فى مواجهة الجريمة والمهاجرين غير الشرعيين.. البنتاجون يخطط لنشر قوات فى شيكاغو لمواجهة المشردين والمجرمين..واشنطن بوست: الخطة ستكون نموذج يطبق فى مدن أخرى حال الموافقة عليها

زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس وطلاق بعد شهور من الزواج بسبب النفقات.. تفاصيل

تنسيق المرحلة الثالثة.. إتاحة تسجيل الرغبات بحد أدنى 50% لجميع الشعب

خوان ألفينا يحجز مكانا أساسيا في تشكيل الزمالك أمام فاركو

ليفربول يقتنص فوزًا من نيوكاسل يونايتد 3-2 بمشاركة صلاح فى الدوري الإنجليزى

أخبار الرياضة المصرية اليوم الاثنين 25/8/2025

وزارة الصحة توصح معلومات مهمة عن تطعيمات الروتا للأطفال.. تفاصيل

تعرف على مبيد الكلوروفينابير بعد وضعه فى خبز أطفال ديرمواس.. أعراض قادت للوفاة

نتيجة الثانوية العامة للدور الثاني 2025.. إعلانها عقب انتهاء التصحيح والرصد

محمود سعد: وصول النجمة أنغام لمصر وصوتها جميل ومتألق كالعادة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى