ألبير قصيرى.. لماذا يصر البعض على سرقة "مصريته"؟

ألبير قصيرى
ألبير قصيرى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب المصرى ألبير قصيرى الذى ولد فى 3 نوفمبر من عام 1913، ورحل فى 22 يونيو من عام 2008 فى فرنسا، ولم يفكر يوما فى الحصول على الجنسية الفرنسية، رغم أنه عاش هناك حتى نهاية حياته.
 
 ولد ألبير قصيرى فى حى الفجالة بالقاهرة لأبوين مصريين أصولهما من الشوام الروم الأرثوذكس، كانت عائلته من الميسورين، حيث إن والده كان من أصحاب الأملاك.
 
ألبير قصيرى
 
 وكانت فلسفة ألبير قصيرى فى حياته "الكسل" لم يعمل فى حياته وكان يقول إنه لم ير أحدا من أفراد عائلته يعمل الجد والأب والأخوة فى مصر كانوا يعيشون على عائدات الأراضى والأملاك، أما هو فقد عاش من عائدات كتبه وكتابة السيناريوهات، وكان يقول (حين نملك فى الشرق ما يكفى لنعيش منه لا نعود نعمل بخلاف أوروبا التى حين نملك ملايين تستمر فى العمل لنكسب أكثر).
 
 عاش ألبير قصيرى طوال حياته فى غرفة رقم 58 فى فندق لا لويزيان بشارع السين بحى سان جيرمان دو بريه منذ عام 1945م وحتى وفاته، وأختار العيش فى غرفة فندق لأنه كان يكره التملك حيث كان يقول (الملكية هى التى تجعل منك عبدا).
 تعرف ألبير قصيرى فى فرنسا على ألبير كامى وجان بول سارتر ولورانس داريل وهنرى ميللر الذين أصبحوا فيما بعد رفقته وصحبته اليومية طوال 15 عاما فى مقهى كافيه دو فلور.
 أصيب فى عام 1998م بسرطان فى الحنجرة حرمه من حباله الصوتية بعد عملية اجراها لاستئصاله وفقد القدرة على النطق، وكان يجيب على أسئلة الصحفيين كتابة.
 لم يطلب ألبير قصيرى الحصول على الجنسية الفرنسية على الإطلاق وكان يؤكد (لست فى حاجة لأن أعيش فى مصر ولا لأن أكتب بالعربية، فإن مصر فى داخلى وهى ذاكرتى)، ومع ذلك نجد البعض على مواقع التواصل الاجتماعى قد كتب عنه "الكاتب السورى الفرنسى".
وعن علاقته بـ مصر يقول الكاتب "كريستوف عياد" فى احتفالية كان قد نظمها فى عام 2018 المركز الثقافى الفرنسى فى مصر، تعرفت على ألبير قصيرى فى تسعينيات القرن العشرين، وكان هدف المقابلة هو كتابة مقالة صحفية عن قصيرى وأعماله، لكننا صرنا أصدقاء بعد ذلك، التقيته خمس أو ست مرات، حسب ظروفه، وكان رابط الحوار دائمًا فى كل هذه اللقاءات هو الحديث عن مصر.
  وقال "عياد" لاحظت عدة أشياء يمكن من خلالها فهم شخصية ألبير قصيرى، منها أنه كان يعيش فى باريس بإحساس الشخص "المنفى" وليس بإحساس المغترب، أو الذى اختار غربته، كان يشعر بكثير من الألم، ويكفى أن تأتى سيرة مصر واللغة العربية، حتى يتحول إلى شخص آخر ويدب فيه النشاط فجأة، فى الحقيقة كان مهتمًا بكل ما يحدث فى مصر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الجزائرى ميلود حمدى يصل اليوم لبدء مهمته مع الإسماعيلى

محمد صلاح يتصدر توقعات "فانتازي الدوري الإنجليزي" في الموسم الجديد

رادار المرور يلتقط 1150 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

أوروبا تستعد بقوة للحرب العالمية الثالثة.. 5 دول تضع ألغاما على الحدود مع روسيا لتشكيل ستار حديدى قاتل.. "تخزين المعادن الحرجة" أحد الإجراءات وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.. وإقبال على شراء الملاجئ النووية

بوتين: "بريكس" يكتسب المزيد من الدعم بين دول الجنوب والشرق


جيش الاحتلال: رصدنا إطلاق صاروخين من اليمن ونجاح اعتراض أحدهما

منتخب المكسيك بقيادة أجيرى يتوج بالكأس الذهبية بثنائية ضد أمريكا.. فيديو

البنك الأهلي يجهز لخوض سلسة وديات في المرحلة الثانية من الإعداد بالإسكندرية

الإسماعيلى يبدأ اليوم فترة الإعداد للموسم الجديد بقياسات وزن

بي اس جي ضد الريال.. 3 غيابات فى "قمة الرعب" بنصف نهائي مونديال الأندية


ترامب: إيلون ماسك ينحرف تماما عن مساره ويتحول إلى كارثة حقيقية

اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار بحثا عن الثراء فى بولاق الدكرور

إعلام عبرى: طائرات سلاح الجو ألقت نحو 20 صاروخا ثقيلا على الحديدة

سيف زاهر: الأهلى لديه عروض لـ3 لاعبين بمبالغ تتخطى المليار جنيه وإمام هيجدد

تفاصيل التحقيق مع متهم بتزوير الأختام والمحررات الرسمية نظير مبالغ مالية

أيمن الشريعى: عبد الناصر محمد رغبته الاستمرار معنا.. وهنلعب بـ11 ناشئا

تقديم الصفقات الصيفية منافسة قوية بين الأندية فى موسم الانتقالات

فريق استشاريى طرق: تصميم الدائري الإقليمي ليست به نقاط ضعف تسبب وقوع حوادث

بشائر خير فى الزمالك خلال 24 ساعة

تفاصيل مفاوضات الأهلي مع مصطفى محمد.. زيزو وعاشور يُعرقلان الصفقة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى