امتحانات الثانوية العامة والسوشيال ميديا

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى
تناقضات لا حصر يتحدث عنها دائما رواد السوشيال ميديا، الذين يقبعون خلف الكيبورد، ويمارسون نضالا من نوع خاص، يعتمد فقط على اللايك والشير والكومنت، وهذا ما يحدث بالضبط فى امتحانات الثانوية العامة، التى بدأت أمس الأحد، وسط إجراءات احترازية شديدة من جانب أجهزة الدولة وتجهيزات على أعلى مستوى للجان، وتوفير أدوات التعقيم والكمامات والتأمين الطبى الشامل، ورفع الاستعداد فى المستشفيات ومرفق الإسعاف، إلا أن كل هذه الإجراءات لا تروق لجماهير الفيس بوك، ويدّعون أن تأجيل الامتحانات هو القرار المناسب.
 
جماهير السوشيال ميديا تنتقد الزحام الموجود أمام بعض اللجان فى القاهرة الكبرى، إلا أنهم لا يقتنعون أن السبب الرئيسي في هذا الزحام هو التجمع بكثافة أمام المدارس، من جانب أولياء الأمور، وتحويل الشوارع المحيطة باللجان والأماكن القريبة منها إلى جراجات عمومية نتيجة أعداد السيارات الكبيرة التى تنتظر لساعات منذ دخول الطالب إلى اللجنة، حتى انتهاء وقت الامتحان، وهذا هو السبب الرئيسى للتكدس والزحام الذى تنقله الكاميرات على صفحات السوشيال ميديا، ويتم الترويج له باعتباره مسئولية الحكومة، التى فى حقيقة الأمر لم تقصر فى تأمين محيط اللجان أو توفير الأجواء الآمنة ليمتحن الطلاب دون مشكلات.
 
يجب أن نتوقف عن الانتقاد الأعمى للجهد الكبير الذى يتم فى امتحانات الثانوية العامة، من مختلف أجهزة الدولة وفى مقدمتهم وزارة التربية والتعليم، وأن نتحلى بالمسئولية الاجتماعية، حتى تمر هذه الأيام كما نتمنى، ومن هذا المنطلق أدعوا أولياء الأمور إلى الاطمئنان والسكينة، ليدركوا أن تحركهم مع أبنائهم فى الصباح الباكر لن يغير الأمر ولن يحمى أبناءهم من العدوى أو يحفزهم على الإجادة فى الامتحان، بل سيزيد من احتمالية نشر العدوى مع شدة التكدس والزحام، وبذلك نكون نحن من نؤذ أبناءنا، بل ونقدم بيئة مناسبة لينشط فيها فيروس كورونا المستجد، لذلك علينا أن نتحلى بالمسئولية الكاملة، حتى نعبر من هذه الأزمة بأمان.
 
قبل أن نطالب بتأجيل امتحانات الثانوية العامة، عبر منصات التواصل الاجتماعى، علينا أن ننظر جيدا إلى الجهد الكبير الذى بذله أولياء الأمور هذا العام مع أبنائهم فى ظل هذه الظروف الاستثنائية من أجل تأهيلهم لامتحانات الثانوية العامة المنتظرة، التى تأخرت أسبوعين كاملين عن موعدها الطبيعي، وانقطع الطلاب فيها عن المدارس والدروس الخصوصية منذ شهر مارس الماضى، فكل هذا الجهد والتعب لايحتمل تأجيل بمنطق بسيط يقوله دائما المصريون فى أوقات الشدة" اللى ايده فى الميه مش زى اللى ايده فى النار"، لذلك أرجوكم قدروا ظروف من يضعون أيديهم فى النار من أجل مستقبل لأولادهم وبناتهم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اشتعال الصراع على صدارة الدورى الإيطالى بعد الجولة 15

نادى شيكوبانزا السابق سبب إيقاف قيد الزمالك فى القضية السابعة

باريس سان جيرمان يتوج بكأس إنتركونتيننتال على حساب فلامنجو بركلات الترجيح

ركلات الترجيح تحسم قمة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات

باريس سان جيرمان ضد فلامنجو للأشواط الإضافية بتعادل إيجابى 1-1.. فيديو


التصريح بدفن جثمان الفنانة نيفين مندور بعد الانتهاء من الصفة التشريحية

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا


رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

رئيس الوزراء: نركز من الآن على خفض معدلات الفقر وإحداث نقلة فى حياة المواطن

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

إعلان نتيجة الدوائر الـ30 الملغاة لانتخابات المرحلة الأولى لمجلس النواب غدا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى