ثورة 30 يونيو حررت قيود الاقتصاد وتبقى خفض سعر الغاز الطبيعى للصناعة.. مطالب الصناع ومنتجى الأسمدة "مجمدة" بوزارة التجارة وتنتظر اجتماع الوزيرة مع المصدرين والشركات.. ورفع الطلب للبترول المتمسكة بالسعر الحالى

وزير البترول وغاز
وزير البترول وغاز
تقرير عبد الحليم سالم

ما تزال قضية خفض سعر الغاز الطبيعى للصناعة تمثل أهمية كبيرة للصناع والمصدرين، فيما تقابل بتجاهل من قبل وزارة البترول، التى ترى أن السعر الحالى هو سعر عادل ومناسب، وأن المساس بالسعر غير وارد تماما فى الوقت الذى يتحسر الصناع فيه على حال الصناع فى مختلف دول العالم الذين يحصلون على الغاز أقل منهم بنسب تتراوح من 40% إلى 60%.

ورغم اقتراب الذكرى السنوية السابعة لثورة 30 يونيو وما حققته من انطلاقة كبرى للاقتصاد فإن سعر الطاقة سواء الغاز أو الكهرباء يحتاج إلى "نفحة" من نفحات الثورة وتحريره كما تم تحرير الاقتصاد، وأدى إلى نهوضه بشكل كبير بدليل تحقيقه لأعلى معدلات النمو.

وبحسب مصادر باتحاد الصناعات المصرية لـ"اليوم السابع" فإن هناك العديد من المذكرات تم تقديمها لوزيرة التجارة والصناعة الدكتورة نيفين جامع، وكذلك مذكرة لوزير قطاع الأعمال العام الدكتور هشام توفيق من شركات الأسمدة التابعة للوزارة تطالب بالتدخل لخفض سعر الغاز للصناعة خاصة لشركات الأسمدة من 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية إلى 3 أو 3.5 دولار للمليون وحدة حرارية إلا إنها حاليا "مجمدة" لحين تحسن الأوضاع العامة.

الصناع يرون أن خفض السعر ينقذ صناعة الأسمدة، ولا سيما ما يتعلق بالتصدير حيث تواجه الشركات صعوبات كبيرة فى التصدير جراء انخفاض السعر العالمى وحصول الشركات المنافسة فى السوق العالمى على المليون وحدة حرارية بسعر يتراوح من 2 إلى 2.55 دولار لكل مليون وحدة حرارية ، والنتيجة أن شركات مصر سواء العامة وعلى رأسها أبوقير وحلوان والنصر للكيماويات الوسيطة والدلتا للأسمدة والنصر للأسمدة وكيما تفقد العملاء لصالح شركات عالمية .

الصناع يطالبون بحسم هذا الملف وعدم الكيل بمكيالين فوزارة البترول تمنح بعض الشركات التابعة لها الغاز بنحو 3 دولارات ؛من خلال معادلة سعرية ،كما تمنح الغاز لمحطات الكهرباء بـ 3 دولارات، تم رفعها ل 3.2 دولار مؤخرا، وهو يستخدم كطاقة فى حين تستخدم شركات الأسمدة الغاز، كمادة خام وطاقة أيضا، وهو ما يعنى أنها تضيف قيمة مضافة على الغاز وتعمق الصناعة المحلية.

وكشفت المصادر أن وزارة التجارة والصناعة طلبت إرجاء الحديث فى النزول بسعر الغاز؛ لحين عبور الاقتصاد من جائحة فيروس كورونا، خاصة أن كل القطاعات متأثرة، علاوة على أن وزارة البترول ترفض تماما مناقشة هذا الأمر حاليا، وهو ما أدى إلى قبول هذا الاتجاه مؤقتا؛ بحيث يتم فتحه مجددا من خلال ترتيب اتحاد الصناعات للقاءات، تضم الصناع والمصدرين ،خاصة صناع الأسمدة مع وزيرة التجارة والصناعة الفترة المقبلة .

وأوضحت المصادر أن النزول بالسعر، ربما يستغرق وقتا طويلا لدراسته من كافة جوانبه ؛ولا سيما أن قطاع البترول سيتأثر سلبا بخفض السعر الذى تم تخفيضه على مدار الفترة الماضية من 8 دولارات إلى 4.5 دولار مؤخرا ، وهو سعر تم انتزاعه نزعا من البترول بالتالى من الصعب النزول به مرة أخرى الفترة المقبلة .

وأوضحت المصادر أن ما يثار عن خفض أخر فى السعر حاليا فى منتهى الصعوبة ولن يتم اتخاذه إلا بدراسة توضح الانعكاس الايجابى من خفض السعر على الاقتصاد وعلى إيرادات الحكومة؛ حيث أن وزارة المالية أيضا ترى أن السعر مناسب وأن خفض السعر سيقلل من موارد الموازنة العامة للدولة مستقبلا .

وطالبت المصادر بالنظر إلى الاقتصاد بصورة أشمل والنظر إلى أسعار الطاقة عالميا، مع النظر إلى النتائج المباشرة لخفض سعر الغاز على التوسعات وجذب الاستثمار الأجنبى المباشر وزيادة الصادرات وخفض الواردات وتحسين اقتصاديات الشركات خاصة شركات قطاع الأعمال العام، بما يمكنها من تحديث مصانعها دون الحاجة إلى طلب ذلك من وزارة المالية .

ويبلغ إجمالى إنتاج مصر من الأسمدة الآزوتية وخاماتها ما يقرب من 12 مليون طن، حيث يتم استهلاك ما لا يزيد على 50% من الإنتاج محليًا والباقى يخُصص للتصدير الخارجى ويحقق عوائد دولارية متميزة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريتشاردز يفتتح أهداف أمريكا ضد المكسيك فى الدقيقة 4 بنهائى الكأس الذهبية

عبد المنعم شطة نجم الأهلى السابق يحتفل بعيد ميلاده الـ"72" اليوم

رادار القليوبية يرصد 4 ملفات وخطة عاجلة للتعامل معها.. حصر المنشآت الآيلة للسقوط ومتابعة الإزالة.. 6 طرق لترشيد استهلاك الكهرباء ومكافأة للمدينة الأكثر التزاما.. وتكليف رؤساء المدن بمتابعة المراكز التكنولوجية

روشتة أمنية عاجلة لإنقاذ الأرواح على الطريق الإقليمى.. تعرف عليها

مايكل دوجلاس يتحدث عن مخاوفه حول الديمقراطية فى الولايات المتحدة


اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار بحثا عن الثراء فى بولاق الدكرور

قصة جزيرة الأشباح فى أوغندا.. "موسامبوا" تقع فى قلب بحيرة فيكتوريا ومساحتها 5 أفدنة.. يعيش بها 125 شخصا فقط وتضم 2000 ثعبان.. ممنوع وجود النساء فى الجزيرة.. ومخاوف من تأثير زيادة السياح على النظام البيئى

إعلام عبرى: طائرات سلاح الجو ألقت نحو 20 صاروخا ثقيلا على الحديدة

جيش الاحتلال: استهدفنا موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة كهرباء مركزية

تعرف على جوائز الدورة 47 من المهرجان الختامى لفرق الأقاليم


أيمن الشريعي: عبد الناصر محمد عليه فلوس "سُلف" لإنبي لابد من تسويتها

أيمن الشريعى: عبد الناصر محمد رغبته الاستمرار معنا.. وهنلعب بـ11 ناشئا

أشرف حكيمي ورويز يثيران القلق قبل مواجهة باريس ضد الريال في مونديال الأندية

تقديم الصفقات الصيفية منافسة قوية بين الأندية فى موسم الانتقالات

"لن نرضخ لآلة القتل الإسرائيلية".. مدير مركز غزة للثقافة والفنون في حوار لـ"اليوم السابع": الاحتلال دمر مكتبتى بعدما جمعت 2500 كتاب على مدار أكثر من 20 عاما.. أشرف سحويل: فقدت 120 عملا فنيا بعد استهداف منزلي

مدبولى: أخطر أزمة حاليا هي حرب إسرائيل المستمرة على الأبرياء من الفلسطينيين

جندي إسرائيلي يحرق نفسه داخل سيارة بسبب حالته النفسية لمشاركته فى القتال

ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا

جماهير ليفربول تطالب برحيل لويس دياز لرقصه تزامنًا مع جنازة جوتا

مفاجآت الميركاتو الصيفي.. عودة العلاقات بين الأهلي والمصري رسميا فى صفقة عمر الساعي.. محمد شريف يعود إلى القلعة الحمراء بعد اقترابه من البيت الأبيض.. ووسام أبو علي ودغموم يشاغلان الجماهير عبر السوشيال ميديا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى