"أصدقاء حتى آخر العمر".. عجوز يابانية اعتزلت الناس من أجل كلبها.. صور

الصداقة كلمة كبيرة تحتوى فيما بينها الكثير من الحكايات، ما بين الاصدقاء الأوفياء، أو غيرهم من الأندال، لكن مهما كان الناجم عن الصداقة نظل دوما نحترم معناها الحقيقى وهى الوفاء، وفى هذا الزمن نجد حكايات كثيرة حولنا تعكس وفاء كثير من الحيوانات لأصحابها، ومن المعروف دائما أن أهم الحيونات يمتلك صفة الوفاء هو الكلب، فكلب وفى أفضل بكثير من أنسان لا يدرك المعنى الحقيقى للصداقة.

وفقا لموقع " herbeauty" التقط فنان يابانى يسمى ياسوتو، سلسلة مذهلة من الصور لجدته التى اعتزلت الجميع وقررت أن تعيش بمفردها مع  أفضل صديق لها، أنه الكلب شيبا إينو.

وحول السيدة العجوز التى ارتضت العيش مع كلب معتزله البشر، قال تقرير الموقع إننا شاهدنا جميعًا ما يكفي من الأفلام عن الكلاب لنعرف أنهم أكثر المخلوقات ولاءً، ويمكننا أن نصادقها، وهى أن الكلب أفضل صديق للرجل، مشيرا إلى أنه  إذا كنت تريد أن يكون لديك شخص ما في حياتك يكون موجود حين تحتاجه فعليك الحصول على كلب.

إن الكلاب لا يهتمون بمظهرك، إذا كنت شابًا أو كبيرًا، أو عبقريًا أو شخصًا عاديًا، فإنهم لا يهتمون بحجمك أو جنسك أو حتى آرائك السياسية،  إنهم يحبونك فقط بغض النظر عن أي شيء آخر.

ولعل قصة العجوز اليابانية و الصداقات الحميمة بينها وبين أفضل صديق لها وهو الكلب شيبا إينو، تجعلنا جميعا ربما نعيد حسابتنا فى الاصدقاء من حولنا ومن يمتلك فيهم صفة الوفاء نتمسك به حتى لو كان كلب.

تبدأ السيدة العجوز يومها بالتنزهة فى الحدائق المجاورة لمنزلها الصغير ممسكة بيدها كلبها، ربما تجلس فى أحد المتنزهات وتجلسه بجوارها، تناقش معه بعض الخواطر التى فكرت فيها، وتراه جالسا بجوارها ينظر لها وينصت بشكل جيد لحديثها، وبين عينهما لغة خاصة تحمل ردود افعال الحديث الممتع بينهما.

وعند عودتها للمنزل تجلس تمارس اعمالها المنزلية وهوايتها الوحيدة فى الحياكة وهو بجوارها، يلتقط الادوات بفمه، لمساعدتها، ويجثو على قدميه بجوارها وعينه عليها ربما تحتاج شيئة فتطلبه منه.

 العلاقة بين السيدة العجوز وكلبها، ليت علاقة سيدة تقتنى كلبا تطعمه ويحرس المنزل، وانما هى علاقة انسانية بالدرجة الأولى، فلا تتعجبإن رأيتهما يجلسان فى حوض من الزهور الحمراء الجميلة، ويتبادلات القبلات فكلاهما يجد الانس مع الأخر وكلاهما يكسر وحشة الوحدة للأخر.

للسيدة العجوز وكلبها تفاصيل كثيرة ربما لم يحكيها حفيدها الذى قرر أن يمارس هوايته فى التصوير ليرويها فى صور قادرة أن تقول الكثير، فتارة ترى بينهما  لحظة هادئة تحت شجرة، وكأنها تحكى لكلبها سرا وهو بالتأكيد سيحفظ سرها، وتارة اخرى تراهما جالسان في حقل عباد الشمس، و كم هو سعيد بوجوده معها ويعلو وجهه الابتسامة، ربما ابتسم فرحا بحالة الصفاء والجو البديع الذى يجلسون فيها، ولكن من المؤكد أن مداعبة العجوز لكلبها ودغدغة الذقن في حقل الزهور لها التأثير الأكبر.

أن كانت السيدة العجوز والكلب يتشاركان الابتسام والوحدة والحياة فلا غريب أن يتشاركا مظلة واحدة تحميهم من الشمس أو المطر، وكأنها لحظة فى مشهد سينمائى، ففى كثير من الاحيان تراهما يجلسان على الدرج معا، ربما لأخذ قسطا من الراحة عندما تعبا من المشى.

تفاصيل يومية فى علاقة السيدة العجوز بكلبها، تأخذك لحالة أخرى من الأمتنان لهذا الكلب الوفى، ولن تجعلك تستكتر عليه حضن العجوز له والفرحة بينهما، هى حياة ارتضتها العجوز وسعد بها الكلب فكانت نموذجا لقصة كلب وفى لسيدة عجوز بعد ثمانين عاما من عمرها قررت أن يكون هو الصديق الوحيد لها.