"القارة السمراء" تطلق منصة إلكترونية لمعدات ولقاح كورونا.. اللجنة الأفريقية فى الأمم المتحدة: توفير 40 من 65 مليار دولار خسائر الإغلاق.. وتشغيل المنصة فى مصر المسئولة عن صندوق كوفيد-19 بقيمة 3.8 مليار دولار

قررت الدول الأفريقية الاتحاد لإنشاء منصة شاملة لمواجهة كورونا، لإعطاء القارة فرصة أكثر عدلاً فى التدافع الدولى لمجموعات اختبار كوفيد- 19 ومعدات الحماية وأى لقاحات تظهر خلال الفترة المقبلة. ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية ستعمل منصة اللوازم الطبية الأفريقية على الوصول إلى الإمدادات فى جميع أنحاء القارة، مما يوفر مليارات الجنيهات، حيث تم تكليف أحد أهم خبراء الاتصالات فى زيمبابوى سترايف ماسيوا للتوصل إلى حلول لنقص مجموعات الاختبار.

ومن جانبه قال رئيس جنوب أفريقيا، رئيس الاتحاد الأفريقى سيريل رامافوسا، إن هذه المنصة أداة جيدة لربط القارة ببعضها البعض، لافتا إلى أن المنصة ستعالج النقص وأمن التوريد، وتضمن تنافسية الأسعار والشفافية فى المشتريات، وتحد من التأخيرات اللوجستية، وتبسط عمليات الدفع، وتوفر منصة مشتركة حيث يمكن للحكومات الوصول إلى الخدمات من الموردين المعتمدين وذوى الجودة.

وضمن آخر إحصائية للاتحاد الأفريقى سجلت أفريقيا 306,567 إصابة وأكثر من 7400 حالة وفاة بوباء كورونا، وشكلت جنوب أفريقيا وحدها أكثر من ثلث الإصابات المسجلة.

وأفاد التقرير بأن متوسط ​​عدد الاختبارات لكل مليون شخص فى جميع أنحاء أفريقيا بلغ 1،669 نتيجة لنقص فى مجموعات فى جميع أنحاء العالم، مقارنة بـ 173،029 فى أيسلندا، و44،123 فى الولايات المتحدة و31،592 فى المملكة المتحدة.

وقالت فيرا سونجوى، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، إن عمليات الإغلاق تخسر القارة بما يقدر بنحو 65 مليار دولار (52.6 مليار جنيه إسترليني) فى الشهر، مضيفة: "إذا كان بإمكاننا استخدام ثلث هذا المبلغ للاختبار، فلن نضطر إلى الإغلاق. وقالت إن هذه المنصة يمكن أن توفر لنا 40 مليار دولار من الخسائر".

ومن المقرر أن يتم تشغيل المنصة كمؤسسة غير ربحية من قبل المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية وأولى هذه الدول مصر، التى تدير بالفعل صندوق كوفيد-19 بقيمة 3.8 مليار دولار للقارة.

وقال سترايف ماسييوا إن هذا الصندوق سيستخدم لتغطية تكاليف الشحن، بحيث تدفع الدول الصغيرة والنائية مثل سيشيل نفس أسعار السنغال، مضيفا أن الخطوط الجوية لجنوب أفريقيا ستساعد فى الشحنات بحيث يمكن الاستفادة من الأحجام لخفض التكاليف.

فى حين سيتم منح الأفضلية للموردين القاريين والتى تعهدت إحدى الشركات منها بتوريد 10000 من أجهزة التهوية غير المكلفة، أو مجموعات الاختبار السريع بالسنغال التى تبلغ دولارًا واحدًا، سيتم أيضًا شحن الإمدادات من دول مثل الصين.

وقال ماسييوا: "ما نقوم به هو إظهار قوة الحجم، التى كنا دائمًا كأفريقيا نعلم أننا نستطيع إطلاقها، وستتمكن الحكومات التى تواجه صعوبات مالية من فتح خطوط ائتمان فى حين يمكن أن يؤدى الإعفاء من الديون الدولية المحتملة إلى حد ما نحو دفع الإمدادات".

وأضاف أنه قد تم تجريب المنصة فى البداية لتوريد الأدوية لمنع وفيات الأمهات والأطفال، وكدليل مبكر على كيف يمكن لاتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية الذى لم يبدأ إطلاقه بعد الاستفادة من السوق الجماعية لسكان أفريقيا البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة لافتا إلى أنه "كان من المفترض أن تدخل منطقة التجارة الحرة حيز التنفيذ فى 1 يوليو ولكن تم تأجيل ذلك لمدة ستة أشهر بسبب جائحة كوفيد -19.