الليبيون يتحدون مع جيشهم لمواجهة التدخل التركى.. الجيش يدفع بمزيد من التعزيزات باتجاه غرب سرت.. وزير الخارجية الروسى يدعو لوقف فورى لإطلاق النار فى ليبيا.. وقبائل ليبية تدعم المبادرة المصرية للحل السياسى

يسعى الجيش الليبى إلى تعزيز تواجه في مدينة سرت لمنع تغلغل الميليشيات الإرهابية إليها، في الوقت الذى أكدت فيه القبائل الليبية بتصديها للاستعمار العثمانى الجديد، حيث أعلن الجيش الليبي الدفع بمزيد من التعزيزات باتجاه غرب سرت تحسبا لهجوم لكتائب الوفاق لليوم الثانى على التوالى.

من جانبه دعا سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسى، إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، وذلك وفق خبر عاجل لقناة العربية. وبدوره أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إدانة الجامعة لكافة أشكال التدخل الأجنبي فى ليبيا، محذراً من استمرار الصراع أكثر من ذلك، فيما أيد المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة بالمنطقة الشرقية في ليبيا، في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء، المبادرة المصرية للحل السياسي في ليبيا.

وثمّن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة بالمنطقة الشرقية في ليبيا ما جاء على لسان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والذي جسد مدى العلاقة بين الشعبين الليبي والمصري، حسب ما جاء في البيان نشره موقع العربية.

وأضاف البيان: "نتابع ما يحدث على الساحة الليبية وما يخطط له الاستعمار العثماني الجديد الذي جلبه أبناء جلدتنا لكي يحافظوا على كراسيهم". وتابع: "القوات المسلحة الليبية ومن ورائها الشعب لن يسمحوا لهم بتحقيق أهدافهم".

وتراجع الجيش الوطني الليبي حتى مدينة سرت على ساحل البحر المتوسط بوسط البلاد، حيث أوقفت ضربات جوية تقدم قوات حكومة الوفاق ويجهز الطرفان حاليا لمعركة من أجل سرت، إلا أن دبلوماسيين يقولون إنه لا تزال هناك فرصة لتفادي نشوب معركة بشأن سرت، البوابة الغربية لمرافئ النفط الليبية الرئيسية، خاصة إذا أمكن التوصل إلى اتفاق بين تركيا وروسيا.

وكان العميد خالد المجوب مدير إدارة التوجيه بالجيش الوطنى الليبى، قال إن التعزيزات التى أرسلناها إلى سرت جاهزة لصد أى هجوم من قبل الميليشيات المدعومة من تركيا، مشيرا إلى أن المعركة فى ليبيا باتت تأخذ منحنى خطيرا على الصعيد الدولى.

وأضاف مدير إدارة التوجيه بالجيش الوطنى الليبى فى لقاء على قناة العربية الحدث، أن الإخوان يسيطرون على الدولة وهم لا يجيدون سوى الإرهاب، وأن مرتزقة تركيا هم من يقاتلون الجيش.

وكان اللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الليبى، أعلن أنه تم فرض حظر جوى بطول 200 كيلو متر، مشيرا إلى أن هذه المنطقة سوف تكون تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة ووحدات الدفاع الجوى. وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبى، خلال مؤتمر صحفى، أن هذه المنطقة تشمل محيط سرت، حيث تبدأ شرق مدينة سرت وإلى ما بعد منطقة الهيشة، مشددا على أنه لا تهاون فى أى خرق جوى على هذه المنطقة، ونحذر من يقترب من الأجواء الليبية على هذه المنطقة.