كارت أصفر لقيود الهجرة.. عمالقة السوشيال ميديا يرفضون قرارات ترامب.. تويتر: يتعارض مع "التنوع".. فيس بوك: يبطئ إنعاش الاقتصاد.. ومسئول: القرار يوفر 500 ألف فرصة عمل للأمريكيين.. والأطقم الطبية معفاه من القيود

هاجمت منصات التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض قيود على تأشيرات الهجرة ، مؤكدة أنها تحول دون التنوع والاعتماد على المواهب والكفاءات، وتحرم السوق الأمريكي من التنافسية وجهود إنعاش الاقتصاد.

وفى تقرير لها، قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية إن شركات جوجل وفيس بوك وأمازون وتويتر جميعها انتقدت قرار ترامب الذى تضمن حظر التأشيرات التي تستخدمها الشركات في جلب المهندسين والفنيين التقنيين من الخارج من ذويى المهارات العالية، مشيرة إلى أن جوجل وأبل على سبيل المثال استفادت من تلك التأشيرات من خلال الاستعانة بـ18 ألف أجنبي خلال العام الماضي فقط.

وأعلنت أمازون إن الإجراءات "عرّضت القدرة التنافسية العالمية لأمريكا للخطر" في حين وصفها الرئيس التنفيذي لشركة بوكس ​​لتبادل الملفات بأنها "سياسة سيئة بشكل لا يصدق".

من جانبه، قال متحدث باسم أمازون لموقع بزنس إنسايدر: "منع المهنيين ذوي المهارات العالية من دخول البلاد والمساهمة في الانتعاش الاقتصادي لأمريكا يعرض تنافسية أمريكا العالمية للخطر".

فيما قال المتحدث باسم فيس بوك إنه سيكون من الأصعب على الولايات المتحدة التعافي بعد الإصابة بالفيروس التاجي بسبب الإجراءات.

وأضاف فيس بوك إن تجميد التأشيرة يمكن أن يبطئ تعافي الاقتصاد الأمريكي بعد الإصابة بفيروس كورونا ، قائلاً :" أحدث إعلان للرئيس ترامب يستخدم فيه جائحة كوفيد 19 كمبرر للحد من الهجرة .. في الواقع ، فإن التحرك لإبقاء المواهب عالية المهارات خارج الولايات المتحدة سيجعل تعافي بلادنا أكثر صعوبة".

كما غرد الرئيس التنفيذي لشركة Alphabet - الشركة الأم لـ Google: "لقد ساهمت الهجرة بشكل كبير في النجاح الاقتصادي لأمريكا، مما جعلنا شركة رائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا".

وأضافت جيسيكا هيريرا فلانيجان ، نائبة رئيس السياسة العامة في تويتر: هذا الإعلان يقوض أعظم أصول اقتصادية أمريكية: تنوعها.. يأتي الناس من جميع أنحاء العالم إلى هنا للانضمام إلى القوى العاملة لدينا ودفع الضرائب والمساهمة في قدرتنا التنافسية العالمية على المسرح العالمي.

ووفقا للتقرير ينطبق الحظر على التأشيرات الجديدة على تأشيرات H-1B وتأشيرات H-2B للعمال الموسميين غير الزراعيين وتأشيرات J-1 لطلاب التبادل وتأشيرات L-1 لمديري الشركات متعددة الجنسيات.

وقدر مسؤول كبير في إدارة ترامب شريطة عدم الكشف عن اسمه أن القيود ستوفر ما يصل إلى 525 ألف وظيفة للأمريكيين.

وأضاف إنه ستكون هناك إعفاءات لعمال تجهيز الأغذية، الذين يشكلون حوالي 15 في المائة من تأشيرات H-2B.

كما سيستمر إعفاء العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يساعدون في مكافحة الفيروسات التاجية من تجميد البطاقة الخضراء، على الرغم من أن إعفائهم سيكون أضيق حيث مدد ترامب الحظر لمدة 60 يومًا على البطاقات الخضراء الصادرة في الخارج في أبريل والتي من المقرر أن تنتهي يوم الاثنين.

ستخضع التغييرات الأخرى ، بما في ذلك القيود على تصاريح العمل لطالبي اللجوء، لعملية رسمية لوضع القواعد تستغرق شهورًا.

وقال المسؤول إن الإدارة تقترح طريقة جديدة لمنح تأشيرات H-1B ، والتي يتم تحديدها عند 85000 في السنة ويستخدمها عمالقة التكنولوجيا الهنود وكذلك شركات أبل ومايكروسوفت وأمازون.

 وفي وقت سابق قال مسؤولون فى البيت الأبيض إن الرئيس ترامب سيوقع على أمر تنفيذى بتعليق إصدار بعض تأشيرات العمل المؤقت حتى نهاية عام 2020 ، مما يضيق الخناق على الهجرة بعد التوقيع على إجراء أضيق فى أبريل.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فإنها أحدث محاولة من قبل إدارة ترامب لإرضاء الجماعات التى تجادل بأنه يجب إعطاء الأولوية للعمال الأمريكيين، خاصة وسط الركود الاقتصادى الناجم عن جائحة كورونا.

وقال مسؤول كبير فى الإدارة أن قيود التأشيرة ستوفر أكثر من نصف مليون وظيفة للعمال الموجودين بالفعل فى البلاد ومع ذلك فإن العديد من الشركات قامت بتسريح العمال بسبب الوباء ، وقد اعترف الخبراء الاقتصاديون بأن بعض هذه الوظائف قد لا تعود.

وأضاف المسؤول أن ترامب وجه المساعدين أيضا للعمل على إصلاحات طويلة المدى لنظام الهجرة. وقال المسؤول أن الرئيس يضغط من أجل نظام قائم على الجدارة يوزع تأشيرات H-1B على أساس أن المتقدمين حصلوا على أعلى عرض للأجور.

 وتابع المسؤول أن الرئيس يضغط أيضا لإغلاق الثغرات التى تسمح للشركات بالتعاقد مع العمالة الأجنبية.

 ووفقا للتقرير لا ينطبق الأمر على أولئك الموجودين بالفعل فى الولايات المتحدة، ويمنح إدارة ترامب بعض الوقت فى إجراء استثناءات أخرى. على سبيل المثال ، يُعفى المهاجرون الذين يتقدمون للحصول على تأشيرات لتوفير العمالة "الضرورية لسلسلة الإمداد الغذائى فى الولايات المتحدة" ، وكذلك الأفراد "الذين سيكون دخولهم فى المصلحة الوطنية" على النحو الذى تحدده الحكومة الفيدرالية.

 وقال ترامب عن الأمر خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "أعتقد أن ذلك سيجعل الكثير من الناس سعداء للغاية، ومن المنطقى أن أكون صادقًا معك. هذا منطقي".