خطيب مسجد ببنى سويف: التزام المصلين بالإجراءات يساهم فى السماح بأداء الجمعة والعيد

قال الشيخ أحمد عبد العال، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بنى سويف العاصمة، إن ما حدث من غلق للمساجد ضمن الإجر اءات الاحترازية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد يعد اختبارا لنا، كما أن عودة فتحها اختبار آخر، إذ إن توجيهات وتعليمات أهل العلم بالأوقاف والأزهر ودار الإفتاء بعد عودة فتح المساجد  بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة الوباء أمر شرعى يجب طاعته، لأن تعليمات الدين تحافظ على صحة الإنسان ولا تضره.

وأضاف عبد العال لـ"اليوم السابع": "فور صدور تعليمات فتح المساجد شرع مجلس إدارة المسجد والعمال فى أعمال التنظيف وحفظ المصاحف داخل المكتبة ووضع ملصقات القدمين على موكيت المسجد ومراعاة المسافات بينها، لافتا إلى أنه يجب التزام المصلين بتعليمات وإرشادات وزارة الأوقاف والمكتوبة على لافتة معلقة فى قبلة المسجد، وتشمل قدوم المصلى مرتديلا كمامته وحاملا سجادة صلاته وعدم استخدام مصاحف المسجد، وأداء الفرض فى نصف ساعة فقط شاملة الأذان والإقامة والصلاة، وتطبيق التباعد بين المصلين مسافة متر ونصف المتر، والوقوف موضع ملصق القدمين المثبت على الموكيت، وعدم المصافحة، ومغادرة المسجد  فور انتهاء الصلاة دون مجادلة، وأداء السنة بالمنزل، ولن يتم استخدام أجهزة التكييف أو مراوح التهوية حفاظا على صحة المصلين، علاوة على تطهير  تعقيم المسجد عقب كل صلاة، ويستحب عدم إصطحاب الأطفال توفيرا للكمامات وإتاحة الفرصة للمصلين من الشباب والكبار، داعيا كبار السن من المصلين خاصة المرضى  منهم بأى نوع من الأمراض إلى أداء الصلوات بالمنزل حفاظا عليهم وعلى أهل المسجد وفقا لقاعدة (لا ضرر ولا ضرار)، كما تشمل التعليمات أيضا عدم استقبال أى جنازة سواء كان المتوفى مصابا بكورونا أو أن سبب وفاته شيئا آخر وذلك حفاظا على المصلين".

وتابع: "إن اتباع الإجراءات الاحترازية داخل المسجد يساهم فى نجاح التجربة واستمرارها دون حدوث انتشار لعدوى الفيروس، ونستطيع أداء صلاة الجمعة ثم عيد الأضحى بالمساجد"، منوها بأن التعليمات تشمل أنه فى حالة إبلاغ إمام المسجد الجهات المختصة بعدم التزام أهل المسجد بالإجراءات الوقائية يغلق المسجد ولا يفتح سوى بعد إعلان الدولة عن انتهاء الجائحة، وبذلك يتضح أن المصلين بأيديهم نجاح التجربة أو التسبب فى غلق المساجد بسبب عدم تعاونهم.

ويرى أحمد عبدالعال أنه يجب علينا جميعا دخول المسجد هذه المرة خاشعين غير مجادلين، ملتزمين بالتعليمات ومحطمين علو النفس البشرية ومؤدين الفريضة مع الحرص على الانصراف إلى المنازل عقب إنتهاء الصلاة، إذ أن اعتيادنا على النظام والالتزام بالتباعد داخل المسجد  يجعلنا ننفذه خارجه، لنجعل من محنة اختبار الله لنا بجائحة فيروس كورونا، منحة يغفر بها ذنوبنا، ونجتازها الى بر الأمان، داعيا المولى عز وجعل بأن يتقبل موتى الجائحة جميعهم ضمن الشهداء بقدر ما تحملوه من عناء المرض.

ويلتقط أطراف الحديث محمود الدلاش وأحمد عطية عضوا مجلس إدارة المسجد  قائلين: سعدنا كثيرا بقرار عودة فتح المساجد، وحرصنا على  صنع تصميم مناسب لشكل القدمين، وطباعته على "ستيكر" بإحدى المطابع وقصه ولصقه على الموكيت وفقا لمسافات التباعد الآمنة و المطلوبة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال النظافة التى شاركنا مع العمال فى تنفيذها، وسوف نستقبل المصلين و نفتح جميع النوافذ كتهوية طبيعية، مع إغلاق التكيفات والمراوح، وندعو أحباءنا من المصلين إلى الالتزام بالتعليمات واتباع الإرشادات والإجراءات الاحترازية حفاظا على صحة الجميع.

مسافات التباعد بين المصلين