ميزانية "الثقافة" لدعم النشر تذهب بالكامل لصالح الناشرين المصريين.. كم قيمتها؟

تأثرت صناعة النشر فى الوطن العربى بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة لخسائر كبيرة، نتيجة تفشى فيروس كورونا المستجد فى مختلف دول العالم، ما جعل وزارة الثقافة فى مصرتقوم بتخصيص ميزانية من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة لصالح الناشرين المصريين، حسب ما أعلن اتحاد الناشرين المصريين، الأسبوع الماضى، وهذا ما أشاد به عدد كبير من أصحاب دور النشر، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه، هل هذه الميزانية تختلف  فى طبيعتها عن أى ميزانية تخصصها قصور الثقافة فى السنوات الماضية، وكم  يبلغ المبلغ المخصص لدور النشر؟، ولهذا تواصلنا مع رئيس اتحاد الناشرين المصريين.

كشف الناشر سعيد عبده، أنه فى ضوء التواصل المستمر مع كافة الجهات المعنية بالدولة لدعم صناعة النشر فى ظل ظروف انتشار جائحة كورونا وتأثيرها على صناعة النشر، تم الاتفاق مع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة على تخصيص ميزانية الشراء بالهيئة العامة لقصور الثقافة للناشرين المصريين خلال العام المالى المقبل اعتباراً من 1/7/2020.

وأوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الميزانية التى سيتم تخصيصها لصالح دور النشر تتراوح ما بين مليون إلى 2 مليون جنيه، وهى تختلف عن الميزانيات التى  سبق وخصصت للنشر، حيث أن الميزانيات السابقة كانت الأولوية بها للهيئات التابعة لوزارة الثقافة نفسها مثل الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وكان يتبقى منها 10 أو 15% فقط تذهب لدور النشر، ولكن الميزانية التى تم تخصيص هذا العام تذهب بالكامل لصالح دور النشر.

وأشار رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إلى أن المبلغ المخصص لم يتوزع على دور النشر كما يفهم البعض، ولكن المبلغ سيذهب بآليات محددة، حيث يرسل كل ناشرالقائمة الخاصة به، ثم تقوم لجنة مشكلة من قبل وزارة الثقافة وبالتعاون مع الاتحاد، بتحديد الكتب الملائمة مع طبيعة المكتبات التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة،  وحسب احتياجات كل مكتبة، فلن يكون هناك تكرار فى شراء إصدارات تم شرائها من قبل، لمنع تكدس الكتب بالمكتبات، وعدم إهدار للمال العام.