شقة تشي جيفارا معروضة للبيع بعد الفشل في تحويلها لمركز ثقافى

ربما لم يخطر ببال أحد من محبين تشي جيفارا أيقونة الثوار حول العالم أن الشقة الذى ولد فيها قبل سنوات ستعرض للبيع حالياً، وذلك بعدما فشل مالكها في تحويلها إلى مركز ثقافي خلال الفترة الأخيرة وفقاً لما تم ذكره في موقع روسيا اليوم الذي كشف ان الشقة التي تبلغ مساحتها 240 مترا وتقع في الطابق الثاني بمدينة روساريو وعاش فيها من عام 1928 حتي 1931 قبل انتقال عائلته إلى قرطبة معروضة للبيع حالياً.

شقة جيفارا

جدير بالذكر أن أرنستو ولد تشى جيفارا عام 1928، هو ثورى كوبى ماركسى ولد بالأرجنتين، هو طبيب وكاتب وزعيم حرب العصابات وقائد عسكرى ورجل دولة عالمى وشخصية رئيسة فى الثورة الكوبية، وأصبحت صورته المنمقة منذ وفاته رمزا فى كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية.

وسافر جيفارا عندما كان طالبا فى كلية الطب فى جامعة بوينس آيرس الذى تخرج منها عام 1953، إلى جميع أنحاء أمريكا اللاتينية مع صديقه ألبيرتو غرانادو على متن دراجة نارية وهو فى السنة الأخيرة من الكلية، وكونت تلك الرحلة شخصيته وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية والظلم الكبير الواقع من الإمبرياليين على المُزارع اللاتينى البسيط، وتغير بعد رؤيته للفقر المتوطن هناك.

جيفارا

عاش جيفارا فى مدينة مكسيكو والتقى هناك براؤول كاسترو المنفى مع أصدقائه الذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه فى كوبا.

وما إن خرج هذا الأخير من سجنه حتى قرر جيفارا الانضمام للثورة الكوبية، ورأى فيدل كاسترو أنهم فى أمس الحاجة إليه كطبيب، وانضم لهم فى حركة 26 جويلية، التى غزت كوبا بنية الإطاحة بالنظام الدكتاتوريى، وسرعان ما برز جيفارا بين المسلحين وتمت ترقيته إلى الرجل الثانى فى القيادة حيث لعب دورا محوريا فى نجاح حملة على مدار عامين من الحرب المسلحة التى أطاحت بنظام باتيستا.

فى أعقاب الثورة الكوبية قام جيفارا بأداء عدد من الأدوار الرئيسية للحكومة الجديدة، وشمل هذا إعادة النظر فى الطعون وفرق الإعدام على المدنيين بجرائم الحرب خلال المحاكم الثورية، وأسس قوانين الإصلاح الزراعى عندما كان وزيرا للصناعة وعمل أيضا كرئيس ومدير للبنك الوطنى ورئيس تنفيذى للقوات المسلحة الكوبية، كما جاب العالم كدبلوماسى باسم الاشتراكية الكوبية.

وغادر جيفارا كوبا فى عام 1965 من أجل التحريض على الثورات الأولى الفاشلة فى الكونغو كينشاسا ومن ثم تلتها محاولة أخرى فى بوليفيا، حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية بمساعدة القوات البوليفية وحدث فى مثل هذا اليوم 9 أكتوبر سنة 1967، إعدام الثائر الأرجنتينى “تشى جيفارا” وذلك بعد يوم واحد من اعتقاله ومحاكمته فى محاكمة ميدانية سريعة.