وسائل إعلام صينية ترجح ظهور كورونا فى بعض الدول إلى ما قبل المعلن عنه سابقا

رجحت وسائل إعلام صينية إمكانية تغيير تاريخ ظهور فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" فى بعض الدول إلى ما قبل المعلن عنه سابقا، وذلك مع تعمق البحوث العلمية حول تفشي الفيروس على نطاق عالمي.
وذكرت صحيفة (تا كونغ) الصادرة في منطقة "هونج كونج" الإدارية الخاصة اليوم /الأحد/ أن سبب ما ذهبت إليه هو التصريحات الصادرة من عدة دول حول العالم والتي تتحدث عن عينات إيجابية لفيروس كورونا تم سحبها في أوائل عام 2019.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح وزير العمل والرعاية الاجتماعية الياباني "كاتو كاتسونوبو"، يوم 15 مايو الماضي، أن لجنة الصليب الأحمر اليابانية كشفت مطلع العام الماضي أن عينتين من مجمل عينات الدم المأخوذة من منطقة كانتو، ويبلغ عددها 500 شخص، كانتا إيجابيتين عند إجراء اختبار الحمض النووي لفيروس كورونا الجديد.
وأضافت الصحيفة أن خبراء إسبان في علم الفيروسات أعلنوا قبل يومين اكتشاف آثار لفيروس كورونا الجديد في عينات من مياه الصرف الصحي، يرجع تاريخ سحبها إلى شهر مارس عام 2019، أي قبل إعلان الحكومة الصينية عن الإصابة الأولى في البلاد بتسعة أشهر.
كما أظهر تقرير اختبار نشر في مدينة "سانتا كلارا" بولاية كاليفورنيا الأمريكية أواخر أبريل، أن بعض الأشخاص توفوا في 6 فبراير، بسبب الالتهاب الرئوي الناجم عن كورونا الجديد، ما يشير إلى أن الفيروس بدأ في الانتشار في كاليفورنيا في وقت مبكر من يناير أو حتى قبل ذلك.
وتابعت الصحيفة أن فريقا بحثيا من جامعة لندن ومؤسسات أخرى حللوا أكثر من 7500 بيان متعلقة بتسلسل جينوم الفيروس من المصابين بكوفيد 19 حول العالم، حيث رجحوا أن الفيروس انتقل من الطبيعة إلى المضيف البشري وانتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم في نهاية العام الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن المزيد من العلماء يعكفون على تتبع الفيروس ودراسته، في إطار منظمة الصحة العالمية، منذ اندلاع الوباء، وأنه بالرغم من صعوبة تتبع الفيروس بدقة، فإنه من السابق لأوانه استخلاص نتائج قاطعة، غير أن معلومات التتبع الحديثة التي تصدر تباعا تستحق الاهتمام والتفكير والتعاون الكامل بين جميع الدول.