احذر قبل ما تنزل.. التصرفات الخاطئة وقت تخفيف القيود أدت لانتشار الأوبئة قديما

الأوبئة - أرشيفية
الأوبئة - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
خففت الحكومة المصرية، بدءا من أول أمس السبت، قيود الإغلاق، فى الوقت التى شددت فيه على بعض الإجراءات الأخرى، للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وهو الأمر الذى قامت به أيضا عددا من الحكومات الأخرى حول العالم.
 
لكن قبل أن يفكر أن الناس فى النزول، عليهم أن يلتزموا بالإجراءات الصحية التى أعطتها الحكومة، ويبدو أن عدم التزام الناس قديما بالتعليمات الصحية التى فرضتها الحكومات، وكذلك عدم اتخاذهم كامل الاحتياطات الوقائية، ساعد كثيرا فى انتشار الأوبئة خاصة طاعون "الموت الأسود" الذى حصد فى الماضى أرواح ملايين البشر.
 
جاء فى كتاب " عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور" فإن وباء "الطاعون" الذى عرف تاريخيا باسم "الموت الأسود" استمر طِيلة خريف عام ١٦٦٥، ومع دنو الشتاء، لوخظ أن الوباء يخمد على ما يبدو، وبدأت الاعتقاد بأن الطقس البارد أو الشتاء يقضى على الوباء، لكن هذا لم يحدث؛ بحسب وصف المؤلفين سوزان سكوت وكريستوفر دنكان، لأن المراهقين ساعدوا على استمراره.
 
كذلك عندما قامت الثورة الزراعية الثانية فى القرن الثامن عشر، لقد أدى إدخال الآلة والإدارة الأكثر تعقيدًا للمحاصيل إلى زيادة الإنتاجية، التى كانت ضرورية لإطعام السكان سريعى التزايد، وكان الطاعون قد اختفى وقتئذ، إلا أن المدن الكبرى كانت أماكنَ غير صحية، فقد أودت أمراض الجدرى والحصبة والسعال الديكى والدفتيريا وغيرها من الأمراض المعدية بحياة نحو ربع الأطفال فى إنجلترا، وتوفى الكثير من الكبار على إثر الإصابة بالسل والإنفلونزا، ومع ذلك تعلم الناس أن يتعايشوا مع هذه الأمراض، وبالرغم منها استمر السكان فى النمو.
 
لما انتاب الجميع الرعب، قام الجميع برد الفعل المعتاد، ففروا بالحافلات والقطارات ناشرين المرض فى كل حدب وصوب، وعندما منعت السلطات كافة أشكال المواصلات، سعى الناس إلى الفرار سيرا على الأقدام، جارّين عربات يد وراءهم، إلا أن هذا كان عديم الجدوى؛ فقد حملوا المرض معهم، وانتشر الوباء بثبات وبلا هوادة فى صورة أشعة منطلقة من المركز وكأنه موجات تنتشر فى بركة لدى إلقاء حجر فيها، موجة عنيدة وكريهة وهائلة من الرعب والمعاناة المفجعة، ثم التقى الفارون موجة اللاجئين القادمة من الاتجاه المعاكس، كانت الظروف مثالية للآفة، وقد وفرت الملايين الغفيرة المكتظة مصدرا لا ينضب على ما يبدو من الأفراد الذين لديهم قابلية للإصابة، قدر فيما بعد أن التعداد النهائى للخسائر فى الأرواح سوف يحصى بالمليارات فى النهاية، وقد استحال دفن الأجساد التى تحللت سريعا فى ظل درجة الحرارة المرتفعة؛ مما أسفر عن مشاهد لا يمكن تخيلها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أول أيام شهر شعبان فلكيًا الثلاثاء 20 يناير 2026.. وعدته 29 يوما

فرصة أخيرة للفنان محمد رمضان بعد تأييد حبسه عامين بسبب أغنية رقم 1 يا انصاص

صفحة منتخب مصر ترحب بمحمد صلاح: الملك فى الوطن

من حريق شقة بطلة فيلم اللى بالى بالك لكل بيت مصرى.. تحذيرات أمنية لا تحتمل التأجيل.. الخبراء يضعون روشتة لمواجهة الحرائق.. الحذر أثناء استخدام وسائل التدفئة.. ويشددون على كواشف الدخان والتأكد من سلامة الأسلاك

إصدار عملة تذكارية ذهبية وفضية بمناسبة 150 عاما على إنشاء هيئة قضايا الدولة


أحمد حمدى على رادار زد لضمه فى يناير بعد خروجه من حسابات الزمالك

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

انتهاء نظر استئناف محمد رمضان على حبسه عامين وتغيبه عن الحضور

بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت


صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

على ماهر يعيد 5 لاعبين لتشكيل سيراميكا أمام الأهلى فى كأس عاصمة مصر

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

الأهلي مهتم بضم محمد توريه لتدعيم هجومه في يناير

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى