الأزهر للفتوى: السيدة عائشة اختارها الله زوجة لرسوله و رآها فى منامه

السيد عائشة رضى الله عنها
السيد عائشة رضى الله عنها
كتب لؤى على
في إطار مشروعه التثقيفي بعنوان "قُدوة، قدم مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية ضمن حملته التوعوية "وأزواجه أمهاتهم"، تعريفاً بالسَّيدة عائشة رضي الله عنها أمِّ المؤمنين زوجة سيّدنا رسول الله ﷺ.
 
هِيَ أمُّ المؤمنينَ أمُّ عبدِ الله، زوجة سيدنا رسول الله ﷺ وأفْقَه نِساءِ أُمَّته على الإطلاق، عائشةُ بنتُ الإمام الصِّدِّيق الأكْبر، خليفةِ رسولِ الله ﷺ، أبِي بَكْرٍ عبدِ الله بنِ أبي قُحَافةَ عثمانَ بنِ عامرِ بن عمرو بن كعْب بن سعْد بن تَيْم بن مُرَّة، بن كعْب بن لُؤيّ، القرشيَّة التيميَّة، المكيَّة، النبويَّة.
 
وأمُّها هي: أُمُّ رُومانَ بنتُ عامرِ بن عُوَيمر، بن عبدِ شمْس، بن عتاب بن أُذينة الكِنانية،يلتقي نسبها مع سيدنا رسول الله ﷺ في جده السادس مُرَّة بن كعب.
 

اختارَها الله زوجةً لرسوله ﷺ

 
قبْل زواج سيدنا رسول الله ﷺ بالسيدة عائشة رضي الله عنها رآها في منامه ثلاث مرات، ورؤيا الأنبياء وحي من الله سُبحانه؛ فعن عائشةَ قالتْ: قال رسولُ الله ﷺ: «أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عند الله يُمضِه» [متفق عليه]، وقوله ﷺ: إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه، هو خبر على التحقيق أن الله سيمضيه.
 

زواجها من رسول الله ﷺ

تزوَّجها رسول الله ﷺ بعدَ وفاة الصِّدِّيقة خديجة بنت خُوَيلد، وقبلَ الهِجرة ببضعة عشَرَ شهرًا، وقيل: بعامين، وكانت زيجتها ثالث زيجاته ﷺ بعد السيدة خديجة، والسيدة سودة بنت زمعة رضي الله تعالى عنهنَّ.
وبَنى بها ﷺ بعد غزوة بدر الكبرى في شوال من السنة الثانية للهجرة.
 

عائشة الزَّوجة الصَّالحة

كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوجة صالحة بما تحمله الكلمة من المعاني النبيلة.
فالمتأمل سيرة سيدنا رسول الله ﷺ يرى بوضوح كريم خلقها ورفيع ذوقها في تعاملها مع سيدنا رسول الله ﷺ؛ ويدل على ذلك قول سيدنا رسول الله ﷺ لها: «إنِّي لَأَعْلَمُ إذا كُنْتِ عَنِّي راضِيَةً، وإذا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى» 
فقالَتْ رضي الله عنها: مِن أيْنَ تَعْرِفُ ذلكَ؟
فقالَ: «أمَّا إذا كُنْتِ عَنِّي راضِيَةً، فإنَّكِ تَقُولِينَ: لا ورَبِّ مُحَمَّدٍ، وإذا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قُلْتِ: لا ورَبِّ إبْراهِيمَ»
فقالَتْ: «أجَلْ واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، ما أهْجُرُ إلَّا اسْمَكَ» [أخرجه البخاري].
 
ويرى كذلك صبرها معه ﷺ حين اختارته على الحياة الدنيا وزينتها؛ فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: لَمَّا أُمِرَ رَسولُ اللهِ ﷺ بتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ، بَدَأَ بي، فَقالَ: «إنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا، فلا عَلَيْكِ أَنْ لا تَعْجَلِي حتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ»، قالَتْ: قدْ عَلِمَ أنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكونَا لِيَأْمُرَانِي بفِرَاقِهِ، قالَتْ: ثُمَّ قالَ: «إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قالَ: {يَا أَيُّهَا النبيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا وإنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسوله وَالدَّارَ الآخِرَةَ فإنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب:28]، قالَتْ: فَقُلتُ: في أَيِّ هذا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ؟ فإنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسوله وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قالَتْ: ثُمَّ فَعَلَ أَزْوَاجُ رَسولِ اللهِ ﷺ مِثْلَ ما فَعَلْتُ. [متفق عليه]
 
ويرى مساندتها له في سِلمه وحربه؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «لَمَّا كانَ يَومَ أُحُدٍ انْهَزَمَ النَّاسُ عَنِ النبيِّ ﷺ ... ولقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بنْتَ أبِي بَكْرٍ وأُمَّ سُلَيْمٍ، وإنَّهُما لَمُشَمِّرَتَانِ، أرَى خَدَمَ سُوقِهِما تُنْقِزَانِ القِرَبَ علَى مُتُونِهِما تُفْرِغَانِهِ في أفْوَاهِ القَوْمِ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلَآَنِهَا، ثُمَّ تَجِيئَانِ فَتُفْرِغَانِهِ في أفْوَاهِ القَوْمِ، ولقَدْ وقَعَ السَّيْفُ مِن يَدَيْ أبِي طَلْحَةَ إمَّا مَرَّتَيْنِ وإمَّا ثَلَاثًا». [متفق عليه]
 
حتى إنها رضي الله عنها استأذنت رسول الله ﷺ في الجهاد فقال: «جِهادُكنَّ الحَجُّ». [أخرجه البخاري وأحمد واللفظ له]
ويرى كذلك غيرتها على سيدنا رسول الله ﷺ؛ فقد قالت رضي الله عنها: دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ علَى رَسولِ اللَّهِ ﷺ فَقالوا: السَّامُ (الموت) علَيْكُم، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا فَقُلتُ: وعَلَيْكُمُ السَّامُ واللَّعْنَةُ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: «مَهْلًا يا عَائِشَةُ، إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ في الأمْرِ كُلِّهِ» فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أوَلَمْ تَسْمَعْ ما قالوا؟ قَالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: «قدْ قُلتُ: وعلَيْكُم». [متفق عليه]
ثم هي المُصلِحة لشئون بيتها المسارعة في رضى زوجها ﷺ.
 

عائشة أحبّ الناس إلى رسول الله ﷺ

لقد أعلن النبي ﷺ حبه للسيدة عائشة رضي الله عنها في مجمع من الناس حينما سئل: مَنْ أحبُّ الناسِ إليكَ؟ قال: «عائشةُ»؛ قيل: مِنَ الرجالِ؟ قال: «أبوها». [أخرجه الترمذي].
 

علمها وفقهها

كانت السيدة عائشة رضي الله عنها مرجعًا علميًّا لكبار الصحابة وفقهائهم في السُّنَّة والأحكام والاستلال، والفرائض والحرام والحلال، وكانوا إذا أُشكِل عليهم شيء في الدين استفتوها فأفتتهم.
 
وقد روت رضي الله عنها عن سيدنا رسول الله ﷺ كثيرًا من الأحاديث تجاوزت ألفي حديث، وروى عنها جَمْع من الصحابة منهم عمر بن الخطاب، وابنه عبد الله، وأبو هريرة، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وغيرهم.
 
وروى عنها من التابعين عروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعلقمة بن قيس، وعكرمة ومجاهد، والشعبي، ومسروق، وسعيد بن المسيب، وطاووس، وعلي بن الحسين، وابن أبي مليكة وغيرهم. 
 
ومن النّساء عمرة بنت عبد الرحمن، ومعاذة العدوية، وعائشة بنت طلحة، وجسرة بنت دجاجة العامريّة، وحفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وخيرة أم الحسن البصري، وصفية بنت شيبة، وغيرهن.
 
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: «ما أشكَل علينا -أصحابَ رسولِ اللهِ ﷺ- حديثٌ قطُّ فسأَلْنا عائشةَ إلَّا وجَدْنا عندَها منه عِلْمًا». [أخرجه الترمذي]
وقال الحاكم في مستدركه: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَالْعِلْمِ وَالشِّعْرِ وَالطِّبِّ مِنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ».
 

النَّبي ﷺ يدعو لعائشة، وجبريل يُقرئها السلام

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: لَمَّا رأَيْتُ مِن النَّبيِّ ﷺ طِيبَ نفسٍ قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ لي فقال: «اللَّهمَّ اغفِرْ لِعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر ما أسرَّتْ وما أعلَنَتْ» فضحِكَتْ عائشةُ حتَّى سقَط رأسُها في حِجْرِها مِن الضَّحِكِ قال لها رسولُ اللهِ ﷺ: «أيسُرُّكِ دعائي؟» فقالت: وما لي لا يسُرُّني دعاؤُكَ؟ فقال ﷺ: «واللهِ إنَّها لَدعائي لِأُمَّتي في كلِّ صلاةٍ». [أخرجه ابن حبان]
 
وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: «يا عائِشَ هذا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلامَ قُلتُ: وعليه السَّلامُ ورَحْمَةُ اللَّهِ، قالَتْ: وهو يَرَى ما لا نَرَى -تعني النبي ﷺ-». [متفق عليه]
 

وفاة سيدنا رسول الله ﷺ على صدرها

لقد شرَّف الله سبحانه أمَّنا عائشة أن كانت آخر لحظات حياة سيّدنا رسول الله ﷺ في حُجرتها وعلى حِضنها؛ فعنها رضي الله عنها قالت: إنَّ مِن نِعَمِ اللَّهِ عَلَيَّ: أنَّ رَسولَ اللَّهِ ﷺ تُوُفِّيَ في بَيْتِي، وفي يَومِي، وبيْنَ سَحْرِي ونَحْرِي، وأنَّ اللَّهَ جَمع بيْنَ رِيقِي ورِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ: دَخَلَ عَلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ (ابن أبي بكر)، وبِيَدِهِ السِّوَاكُ، وأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسولَ اللَّهِ ﷺ، فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إلَيْهِ، وعَرَفْتُ أنَّه يُحِبُّ السِّوَاكَ، فَقُلتُ: آخُذُهُ لَكَ؟ فأشَارَ برَأْسِهِ: أنْ نَعَمْ، فَتَنَاوَلْتُهُ، فَاشْتَدَّ عليه، وقُلتُ: أُلَيِّنُهُ لَكَ؟ فأشَارَ برَأْسِهِ: أنْ نَعَمْ فَلَيَّنْتُهُ، فأمَرَّهُ، وبيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ أوْ عُلْبَةٌ -يَشُكُّ عُمَرُ- فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ في المَاءِ فَيَمْسَحُ بهِما وجْهَهُ، يقولُ: «لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، إنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ» ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ، فَجَعَلَ يقولُ: في الرَّفِيقِ الأعْلَى حتَّى قُبِضَ ومَالَتْ يَدُهُ ﷺ. [أخرجه البخاري]
 

حكم ايذاء السيدة عائشة بالسَّب أو غَيْرِه

إن من إجلال رسول الله ﷺ إجلالُ مَنْ أحبَّهم كآل بيتِه؛ فلا يُحبُّهم إلا مؤمنٌ، ولا يُبغِضُهم إلا مُنَافق.
وإكرامُهم -بما في ذلك زوجاتُه أمهاتُ المؤمنين- إكرامٌ له ﷺ، وإيذاؤهم بِسَبٍّ أو انتقاصٍ أو تَعْرِيضٍ إيذاءٌ له، مُحرَّم. 
كما بيّن الحقّ سبحانه عاقبة من يؤذي سيّدنا رسول الله ﷺ بقول أو فعل، فقال سبحانه {وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. [التوبة: 61]
وأنزل عز وجلّ في من آذى أُمّنا عائشة خاصّة قرآنًا يُتلى إلى يوم القيامة، بداية من الآية الحادية عشرة من سورة النّور التي قال فيها سبحانه: {إِنَّ ٱلَّذِينَ جَآءُوا بِٱلإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ مَّا ٱكْتَسَبَ مِنَ ٱلإِثْمِ وَٱلَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. [النّور:11]، إلى الآية السادسة والعشرين من السورة نفسها التي قال فيها سبحانه: {أُوْلَٰٓئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَۖ لَهُم مَّغۡفِرَةٌ وَرِزۡقٌ كَرِيمٌ}. [النور: 26]
 
وقد أجمع العلماء قاطبة على أن من رمى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فهو معاند مكذِّب للقرآن، قال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ . لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}.  [فصلت: 40 - 42].
 
ولا شكّ أن التبرّأ من أي قولٍ لا يليق بنبيِّنا ﷺ ولا بأمَّهاتنا أمّهاتِ المؤمنين وآل البيت قاطبةً، من كمال إيمان المرء وأدبه مع سيّدنا رسول الله ﷺ، وقد ضرَب لنا سيّدنا حسّان بن ثابت رضي الله عنه مثالًا لذلك، حين أنشأ قصيدة في شأن أمِّنا عائشة رضي الله عنها، يقول فيها:
حَصــــانٌ رَزانٌ مــا تُزِنُّ بِريبَــــــةٍ
                   وَتُصبِحُ غَرثى مِن لُحومِ الغَوافِلِ
عَقــيلَةُ حَيٍّ مِـًن لُؤَيِّ بنِ غـــــالِبٍ
                   كِرامِ المَساعي مَجدُهُم غَيرُ زائِلِ
مُهَذَّبَةٌ قَـــــد طَـــيَّبَ اللَهُ خَيـــمَها
                   وَطَــهَّرَها مِن كُلِّ ســورٍ وَباطِــلِ
فَإِن كُنتُ قَد قُلتُ الَّذي قَد زَعَمتُمُ
                   فَلا رَفَــعَت صَوتي إِلَيَّ أَنامِــــلي
فَكَيفَ وَوِدّي ما حَيِيتُ وَنُــصرَتي
                  لِآلِ رَســـولِ اللَهِ زَينِ المَــــحافِلِ
لَهُ رَتَبٍ عالٍ عَلى الــــــناسِ كُلِّهِم
                  تَقاصَرُ عَنهُ سَـــــورَةَ المُتَـــطاوِلِ
فَإِنَّ الَذي قَد قيـــلَ لَيسَ بِـــلائِطٍ
                  وَلَكِـــنَّهُ قَـــولُ اِمرِئٍ بِيَ مـــاحِلِ
 
وكما أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت سببًا لتقرير كثير من الأحكام؛ فقد كانت سببًا لتحريم إيذاء المؤمنين والمؤمنات كافة، ورميهم بالبهتان؛ قال سبحانه: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}. [الأحزاب: 58]
 

وفاتها رضي الله عنها

تُوفِّيت رضي الله عنها وأرْضاها سَنةَ سَبْعٍ وخمسين على الصَّحيحِ، وقيل: سَنَة ثمان وخمسين، في ليلةِ الثلاثاء لسَبْعَ عشرةَ خَلَتْ مِن رمضان بعدَ الوتر، ولها من العمر ستة وستون عامًا، ودُفنت من ليلتها في البقيع.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

وزارة العمل تعلن فرص عمل جديدة فى الصيدليات برواتب تصل لـ9400 جنيه

جوزاف عون: مصر أم الدنيا وبيروت "ست الدنيا" والنقوش على المعابد تؤكد أخوّتنا

الرئيس السيسى: أكدنا ضرورة إنهاء العدوان على غزة فورا ووقف إطلاق النار

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك


النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

مسئول البعثة الطبية المصرية بالمدينة المنورة: 3 عيادات لخدمة الحجاج المصريين

حاتم سكر يغيب عن الإسماعيلى أمام الطلائع بكأس عاصمة مصر

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي


ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

تحريات لكشف ملابسات سرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوى فى أكتوبر

رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول أول 1000 حاج من بعثة القرعة إلى مكة المكرمة

وزارة العمل تجدد تحذيرها للمواطنين: جميع خدماتنا مجانية ولا وسطاء فى الوظائف

جهاز الزمالك يضع برنامجاً لتجهيز المصابين استعداداً لمواجهة بتروجت

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور

أستاذ بمعهد الفلك: مركز زلزال كريت الأخير من المصادر النشطة زلزاليا.. محمود الحديدي: الزلازل قد تحدث فى أى وقت والأهم أن نكون مستعدين لها.. ويطمئن المواطنين: لا توجد أحزمة زلزالية داخل مصر

نقاط سيراميكا "عنصر القوة" فى ملف شكوى بيراميدز ضد رابطة الأندية والتظلمات

دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 مساء الثلاثاء 27 مايو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى