القارئ إسلام رمضان محمد محمد خرابيش‎ يكتب: أحفاد العثمانيين لم يتعلموا درس إبراهيم باشا

الحرب في ليبيا
الحرب في ليبيا

من الذي يستطيع أن يهدد أمن مصر القومي من الداخل أو الخارج في وجود خير أجناد الأرض، فمحمد علي عندما أراد أن يؤمن مصر من الشام فتصدى له أربعة جيوش عثمانية لكن الجيش المصري كان وسيظل دوماً على عقيدته الراسخة منذ آلاف السنين عندما يتعلق الأمر بأمن مصر فهو لا يعرف الرحمة، فأباد الأربعة جيوش كاملة وأسر قوادها حتى كاد يبيد الدولة العثمانية بشكل كامل لولا تآمر روسيا وفرنسا وبريطانيا على محمد علي.

كانت أول تلك المعارك في عكا ذلك الثغر القوي والحصن المنيع الذي صعب على قوات نابليون بونابرت دخوله، لكن ما من شيء يصعب على خير أجناد الأرض لقد فتحها الجيش المصري بعد حصار ستة أشهر، أيضا أثناء هذا الحصار فتحت مجموعات من الجيش المصري عدة مدن شامية منها القدس وطرابلس وبيروت.

 

وتقدم الجيش المصري لفتح دمشق وهنا نتوقف لحظة مع فرحة أهل دمشق وترحيبهم به لأنه ولأول مرة أهالي مدينة دمشق يرون جنوداً ليسوا بسارقين ولا ناهبين ولا معتدين، لأن دمشق اعتادت على نهب ثرواتها من جنود الدولة العثمانية.

 

وتأتي معركة بيلان التي فرض الجيش المصري سيطرته على حليب وحمص، كانت معركة غير متكافئة لصالح الجيش العثماني حيث تحصن في أعالي الجبال لكن كعادة وحوش الأرض (كما يقال على المصريين في العقيدة اليهودية) والجيش المصري الذي يهوى الصعاب في سبيل أمن مصر حيث لقن العدو درساً قاسياً في فنون المعارك، ونجح في هزيمة الجيش العثماني وتوجه الجيش الجيش المصري بعد ذلك إلى جنوب تركيا وبالتحديد مدينة قونية. 

 

كان الجيش العثماني منتظر الجيش المصري في قونية بثلاثين ألف جندي على رأسهم قائد الجيش العثماني رشيد باشا، لكن هذا العدد لم يقف عائقا أمام خيرة جند الدنيا فسحق الجيش العثماني بالكامل على يد الجيش المصري وأسر منهم عشرة آلاف جندي ورشيد باشا قائد الجيش العثماني أيضاً.

 

وبعد معاهدة استمرت لست سنوات بين محمد علي والسلطان العثماني برعاية فرنسية ضرب السلطان العثماني هذه المعاهدة عرض الحائط، وأمر جيشه بالتحرك لكي يعيد الأراضي التي فقدها على يد الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا، فعلم محمد علي بذلك الأمر وأمر ابنه وقائد جيشه إبراهيم باشا بأن يقاتلهم حتى ينهي أمر الدولة العثمانية نهائياً.

 

وبالفعل تواجه الجيشان في معركة نسيب وتعد تلك المعركة هي بداية النهاية للدولة العثمانية، وتعد هذه المعركة أيضاً واحدة من أقصر المعارك في التاريخ رغم قوة الجيشين حيث تكون الجيش العثماني من خمسة وستين ألف جندي بينما تكون الجيش المصري من خمسين ألف جندي وتمت إبادة الجيش العثماني بالكامل حيث بلغ عدد قتلاه خمسين ألف جندي وأكثر من عشرة آلاف جندي أسير، وغنيمت كل أسلحته كل ذلك في أقل من ساعتين فقط بفضل خطة وبراعة إبراهيم باشا العسكرية، وكاد يبيد الدولة العثمانية بشكل شامل لولا تجدت روسيا وأوروبا لها.

 

رغم كل ذلك إلى أن الأتراك لم يتعلموا درس إبراهيم باشا والجيش المصري حتى يومنا هذا بدءاً من تديعمها لجماعة الإخوان الإرهابية مروراً بالتدخل في سوريا والعراق إلى إثارة القلاقل في البحر المتوسط وأخيرا التدخل في شئون ليبيا بهدف اطماعهم التوسعية من جديد، ولكن لا يعرفون قوة الجيش المصري فهو قادر على حماية المنطقة العربية بمفرده وعقيدته واحدة الله ثم الوطن وإما النصر أو الشهادة، حفظ الله مصر وخير أجناد الأرض.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عادة كل سنة.. قس يشترى خروف العيد لمشاركة المسلمين فى الأضحية (فيديو وصور)

فيلم Thunderbolts يحقق 358 مليون دولار عالميا

آخر فرصة.. وظائف شاغرة حتى نهاية مايو بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا

موعد مباراة الزمالك وفاركو في دوري نايل والقنوات الناقلة

مسافر للصعيد.. إليك مواعيد القطارات المكيفة والروسى اليوم الجمعة 30-5-2025


تحذير هام من معهد التغذية: لا تشترِ هذه اللحوم فى عيد الأضحى المبارك

بعد اطلاق اسم شقيق ووالدة حسن الرداد على أولاده.. لماذا خلد الرداد ذكراهم؟

إبراهيم عبد الجواد: شيكابالا تراجع عن الاعتزال نهاية الموسم ويستهدف حصد بطولة

بيراميدز يبحث عن الانتصار الأول على صن داونز في ليلة التتويج القاري

ريستارت يحقق رقما استثنائيا فى عدد حجوزات شباك التذاكر بيومه الأول


الأهلي يوجه الشكر لربيعة وأكرم توفيق وحمزة علاء ويغيبون عن مونديال الأندية

الشباب والرياضة تنسق مع نادي بيراميدز الحضور الجماهيري في نهائي أبطال أفريقيا

الرمادى يفاضل بين حسام أشرف والجزيرى لقيادة هجوم الزمالك أمام فاركو

تانيا قسيس تطرح أغنية خلينى معاك باللهجة المصرية فى أجواء رومانسية

بسبب العيد.. الزمالك يترقب تعديل موعد نهائى الكأس مع بيراميدز

فى عيد ميلادها.. أعمال أبرزت موهبة رانيا فريد شوقى

رئيس الوزراء يتابع جهود توطين صناعة الحرير فى مصر

حماس وإسرائيل تدرسان مقترح ويتكوف ومن المتوقع الرد عليه خلال 24 ساعة

عبد الله السعيد يقرب طارق حامد من العودة إلى الزمالك

الأمم المتحدة تُكرم مصريين اثنين من حفظة السلام بعد وفاتهما

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى