ابن تيمية

معتز بالله عبدالفتاح
معتز بالله عبدالفتاح
بقلم معتز بالله عبدالفتاح
1 - أصف ابن تيمية والحجاج والثقفى وغيرهم بأنها شخصيات قلقة ومقلقة فى التاريخ الإسلامى، لأنهم أشخاص غير عاديين وتطورت أدوارهم وتخالطت مواقفهم مع مواقف آخرين جاؤوا بعدهم فأصبح كلامهم الواصل إلينا بحاجة لتدقيق شديد. 
 
2 - وصلنى هذا الكلام عن ابن تيمية، وهو يتفق مع ما أعرفه عن الرجل. 
 
3 - الحكاية بدأت من سنة 1260 لما سيف الدين قطز هزم التتار، بعد هزيمة التتار فى عين جالوت انسحبوا لبلاد فارس، وفى الفترة دى ومن قبلها بشوية كان فى تتار كتير دخلوا الإسلام، وبعدها بحوالى 40 سنة جاء ملك تتارى اسمه «قازان» على رأس جيش كبير من التتار الفُرس علشان يغزو الشام ويدخل دمشق.
 
4 - «قازان» كان داهية وحب يفرق جيش المسلمين المكون من جنود مصرية وشامية فيقوم يعمل إيه؟؟ «قازان» أشهر إسلامة وسمى نفسه «محمود غازان»، وبعت رسالة للخليفة العباسى «الشرفى» الموجود فى القاهرة يعلن له أنه سيحارب تحت راية خلافته!! 
 
واستمر «محمود غازان» بالزحف والتقدم نحو دمشق لغزوها!! وطبعاً جنود التتار أعلنوا دخولهم الإسلام بأمر من قائدهم «محمود غازان». 
 
5 -  وبالطبع إعلان «غازان» إسلامه لم يكن سوى حيلة لتشتيت معسكر المسلمين وإضعافه، والتطور المهم والخطير ده أتى ثماره، وأدى إلى إضعاف معنويات المسلمين، والتباس الأمر عليهم، فصار كثير من المسلمين يرون أنه لا داعى لمقاومة التتار ما داموا قد أصبحوا مسلمين، وبأنه لا فرق بين التبعية للمماليك أو التتار خصوصا وإن «محمود غازان» بدأ حربا نفسية ودعائية. 
 
6 - ابن تيمية شاف إن جنود المسلمين خارت قواهم وضعفت عزائمهم من حيلة جنود التتار بدخولهم الإسلام!! ابن تيمية أصدر فتوى بوجوب قتال «جيش الطاغوت» حتى وإن قالوا بالشهادتين «اللى هما التتار»، ابن تيمية أصدر فتوى برِدّة جنود جيش التتار ووجوب قتلهم وسماهم «الفئة الممانعة» أو المانعة «يقصد مانعة لإقامة حدود الله وشعائرة.. صوم، حج.. إلخ». وقال ابن تيمية إنهم يقتلون المسلمين ويستبيحون الأعراض والنهب والسلب وينطقون بالشهادتين لخدعة المسلمين، وقال كلمته الشهيرة «لو رأيتمونى فى هذا الجانب «جانب التتار» وفوق رأسى المصحف فاقتلونى». 
 
7 - ومن هنا ظهر مصطلح «جند الطاغوت» و«جيش الرِدّة».
 
8 - وبعدها بـ4 سنين انتصر المماليك بقيادة الملك الناصر محمد بن قلاوون ومعاهم ابن تيمية عليهم فى معركة سهل شقحب 1303 م.
 
ودمتم...
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

فاضية زى محملة

فاضية زى محملة الأربعاء، 03 يونيو 2020 09:00 ص

كويتية شتمتنا

كويتية شتمتنا الثلاثاء، 02 يونيو 2020 01:15 م

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

دوا ليبا تتحدث عن حبيبها: أنا أكثر سعادة من أي وقت مضى.. والحب يستحق المجازفة

الشحات ينافس عمر كمال على خلافة محمد هانى في تشكيل الأهلى أمام المحلة

شيرين عبد الوهاب: ياسر قنطوش لا يمثلنى قانونيا ولدى الخبرة الكافية لاتخاذ قرارتى

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

القاهرة الإخبارية: 23 شهيدا جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم


تفاصيل وأسباب تفتيش منزل مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون

ريبيرو يناقش مع جهاز الأهلى موقف محمد الشناوي من مباراة غزل المحلة

فيريرا يراهن على ثبات تشكيل الزمالك وتجانس الصفقات أمام فاركو

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام


سيدة تطلب 17 ألف جنيه نفقة فرش وغطاء لطفلتها.. اعرف التفاصيل

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

يانيك فيريرا يحذر نجوم الزمالك من سيناريو سيراميكا قبل مواجهة فاركو

البنك الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة الاتحاد السكندري بالدوري

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

عبد الرحيم دغموم ينافس زيزو على صدارة هدافى الدوري المصري

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بعد رفضه الإنفاق عليها.. تعرف على التفاصيل

زى النهارده.. الزمالك يحتفل بالتتويج بالدوري رقم "14" في أتوبيس مكشوف

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى