اقرأ مع قاسم أمين.. "تحرير المرأة" يطالب بالحجاب حسب الشريعة الإسلامية

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نقرأ بعض ما قدمه المفكر المصرى المهم قاسم أمين (1863 - 1908) والذى تحمَّل بكل شجاعة ظلما لا يتحمله أحد، سعيا وراء المصلحة العامة من تطوير المجتمع وتثقيف المرأة، ونتوقف اليوم مع كتابه المهم "المرأة الجديدة".
نشر قاسم أمين كتابه تحرير المرأة عام 1899، وفيه حديث كثير عن ظروف المرأة لكن ما يهمنا الآن هو الحديث عن الحجاب، كيف رآه قاسم آمين، وما الذى كان يقصده من ورائه: 
قال قاسم أمين "سبق لى البحث فى الحجاب بوجه إجمالى فى كتاب نشرته باللغة الفرنساويَّة من أربع سنين مضت، ردٍّا على الدوك داركور، وبينت هناك أهم المزايا التى سمح لى المقام بذكرها، ولكن لم أتكلَّم فيما هو الحجاب، ولا فى الحدِّ الذى يجب أن يكون عليه، وهنا أقصد أن أتكلَّم فى ذلك".
قاسم أمين
 
وأضاف قاسم أمين "ربما يتوهم ناظر أننى أرى الآن رفع الحجاب بالمرة، لكن الحقيقة غير ذلك؛ فإننى لا أزال أدافع عن الحجاب، وأعتبره أصلًا من أصول الأدب التى يلزم التمسُّك بها، غير أنى أطلب أن يكون منطبقًا على ما جاء فى الشريعة الإسلاميَّة، وهو على ما فى تلك الشريعة يخالف ما تعارفه الناس عندنا، لما عرض عليهم من حب المغالاة فى الاحتياط والمبالغة فيما يظنُّون عملًا بالأحكام حتى تجاوزوا حدود الشريعة، وأضروا بمنافع الأمة".
 
وتابع الكتاب "والذى أراه فى هذا الموضوع هو أن الغربيين قد غلوا فى إباحة التكشُّف للنساء إلى درجة يصعب معها أن تتصوَّن المرأة من التعرُّض لمثارات الشهوة، ولا ترضاه عاطفة الحياة، وقد تغالينا نحن فى طلب التحجُّب والتحرُّج من ظهور النساء لأعين الرجال حتى صيَّرنا المرأة أداة من الأدوات، أو متاعًا من المقتنيات وحرمناها من كلِّ المزايا العقليَّة والأدبيَّة التى أعُِدَّت لها بمقتضى الفطرة الإنسانيَّة، وبين هذين الطرفين وسط سنبيِّنه - هو الحجاب الشرعى - وهو الذى أدعو إليه".
 
قاسم
وأشار قاسم أمين إلى أن كلُّ مَن عرف التاريخ يعلم أن الحجاب دور من الأدوار التاريخية لحياة المرأة فكانت نساء اليونان يستعملن الخِمار إذا خرجن"، وقال لاروس تحت كلمة خِمار ترك الدين المسيحى: وقال «ويخفين وجههنَّ بطرف منه، كما هو الآن عند الأمم الشرقية للنساء خِمارهن، وحافظ عليه عندما دخل فى البلاد؛ فكنَّ يغطين رءوسهن إذا خرجن فى الطريق وفى وقت الصلاة، وكانت النساء تستعمل الخمار فى القرون الوسطى خصوصًا فى القرن التاسع؛ فكان الخمار يحيط بأكتاف المرأة، ويجرُّ على الأرضتقريبًا. واستمرَّ كذلك إلى القرن الثالث عشر؛ حيث صارت النساء تخفِّف منه إلى أن صار كما هو الآن: نسيجًا خفيفًا يُستعمَلُ لحماية الوجه من التراب والبرد، ولكن بقى بعد ذلك بزمن فى إسبانيا وفى "بلاد أمريكا التى كانت تابعة لها".
 
وعلق قاسم على ذلك قائلا: ومن هذا يرى القارئ أن الحجاب الموجود عندنا ليس خاصٍّا بنا، ولا أن المسلمين هم الذين استحدثوه، لكنه كان عادة معروفة عند كل الأمم تقريبًا، ثمَّ تلاشت طوعًا لمقتضيات الاجتماع، وجريًا على سُنَّة التقدُّم والترقِّي، وهذه المسألة المهمة يلزم البحث فيها من جهتيها الدينية والاجتماعيَّة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

مطالب بتحقيق فى مجلس الشيوخ حول محادثات "ميتا" مع أطفال

حصاد تاريخي من الألقاب لـ فابيان رويز مع باريس سان جيرمان ومنتخب إسبانيا

عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

ابنا فضل شاكر وعاصى الحلانى يحييان حفلًا غنائيًا فى لبنان


المصرى يغرد فى صدارة الدورى.. بيراميدز يحقق الانتصار الأول.. ومودرن يواصل الانتفاضة

أحمد فؤاد سليم: حكيم باشا كان مسلسل "فلتة" بسبب جدية الكتابة والإخراج

غدا.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى 2025

الأزهر: المسجد الأقصى لن يكون لقمة سائغة والحق سيعود لأهله والباطل إلى زوال

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم


المصري يواصل ثلاثيات الدوري بالفوز على الطلائع ويحافظ على الصدارة (فيديو)

كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية 2025

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

منتخب الناشئين يفوز على الكويت فى البطولة العربية لكرة السلة

أروكا البرتغالي يضم عمر فايد من فناربخشة على سبيل الإعارة

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى