المظاهرات الأمريكية تشعل معركة خاصة بين الرئيس الأمريكى ووزير دفاعه السابق.. جيمس ماتيس مهاجما ترامب: يحاول تفريق الأمريكيين ويمكننا الاتحاد دونه.. وترامب يرد: لعل المشترك بينى وبين أوباما هو شرف طردك

تسببت المظاهرات المندلعة فى الولايات الأمريكية، فى نشوب معركة كلامية بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ووزير دفاعه الأسبق جيمس ماتيس، الذى أقاله ترامب منذ أشهر، خاصة بعد أن أقدم الأخير على الهجوم ضد الرئيس الأمريكى ووجه بيانه للشعب الأمريكى بأنه يمكن الاتحاد دون ترامب، ليرد الرئيس الأمريكى ويهاجمه.

فى البداية ذكرت شبكة سى أن إن الأمريكية، أن وزير الدفاع الأمريكى السابق، جيمس ماتيس، الأربعاء، شن هجوما كبيرا على الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، قائلا إن البلاد تشهد تداعيات ثلاث سنوات من قيادة غير ناضجة، وذلك فى أول بيان لوزير الدفاع الأمريكى السابق منذ إقالته من منصبه.

وقال وزير الدفاع الأمريكى السابق، فى بيان إنه يأتى بضوء الاحتجاجات التى تشهدها مناطق بأمريكا بعد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة: "دونالد ترامب هو أول رئيس فى حياتى لا يحاول توحيد الأمريكيين ولا يحاول حتى التظاهر بالقيام بذلك، عوضا عن ذلك هو يحاول أن يفرقنا، ونحن نشهد تداعيات ثلاث سنوات دون قيادة ناضجة."

واستطرد وزير الدفاع الأمريكى السابق: "يمكننا الاتحاد دونه والاستناد إلى القوى الموروثة من مجتمعنا المدنى، هذا لن يكون سهلا كما أظهرته الأيام القليلة الماضية ولكننا ندين بذلك إلى زملائنا بالمواطنة للأجيال الماضية التى نزفت للدفاع عن وعدنا ولأطفالنا."

فى المقابل رد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب على الهجوم الكبير الذى شنه جيمس ماتيس، عبر عدة تغريدات على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، مشيرا إلى أسباب طرده من منصبه، وقال الرئيس الأمريكي: لعل الأمر المشترك الوحيد بينى وبين أوباما هو أننا حظينا بشرف طرد جيمس ماتيس، أكثر جنرال مبالغ فى تقديره، طلبت رسالته استقالته وكان شعورى رائعا حول ذلك، كان لقبه فوضى ولم يعجبن وغيرته إلى الكلب المجنون.

وتابع الرئيس الأمريكى فى تغريدة منفصلة: "قوة جيمس ماتيس لم تكمن فى العسكرية، بل فى العلاقات العامة الشخصية، أعطيته حياة جديدة وأمورا للقيام بها، ومعارك لينتصر بها، ولكنه نادرا ما فعل، ولم يعجبنى أسلوبه فى القيادة أو الكثير من الأمور الأخرى به، والكثير يوافق على ذلك، سعيد أنه ذهب".

ويذكر أن العديد من المدن الأمريكية تشهد حركة احتجاجات متواصلة منذ مقتل الأمريكى الأسود جورج فلويد على يد الشرطى ديريك شوفين فى منطقة مينابولس، بعد وضعه ركبته على عنقه لأكثر من 8 دقائق، ردد خلالها الضحية "لا أستطيع التنفس".

وفى وقت سابق قال الرئيس الأمريكى الأسبق، جورج دبليو بوش، إنه يشعر بألم من حادث مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد، لافتا إلى ضرورة إنهاء العنصرية النظامية فى الولايات المتحدة.

وأضاف جورج دبليو بوش، فى بيان له، تعليقا على موجة الاحتجاجات التى تعم الولايات المتحدة، بأنه وزوجته، لورا، يعانيان من ألم سببه الخنق القاسى لجورج فلويد، متابعا: نشعر بقلق من الظلم والخوف اللذين يخنقان بلادنا.