سيتى الأول يدخل معركة فرعون موسى.. التوراتيون يزعمون: ربى موسى صغيرًا.. وزاهى حواس: خرافات وخزعبلات ليس لها دليل أثرى.. ويؤكد: مستحيل إثبات غرق المومياء لعدم احتوائها على الرئة ويجب فصل الدين عن الآثار

سيتى الأول
سيتى الأول
كتب أحمد منصور

الحضارة المصرية القديمة مادة دسمة لجميع الباحثين المتخصصين فى الآثار والتاريخ، وتظهر العديد من نتائج الدراسات التى تحمل معلومات جديدة، لتثير الجدل من جديد، ومن ضمن القضايا المثيرة للجدل فرعون موسى الذى يعد مثار جدل للعديد من الباحثين على مدار التاريخ، حيث طرح العديد من الأقاويل أنه رمسيس الثانى، لكن مؤخرًا انطلقت مبادرة بعنوان "My Colorful Past" تستخدم تقنية التعرف على الوجه من خلال التكنولوجيا لإعادة بناء وجوه الناس من التاريخ، وأعاد هذا المشروع بناء وجه واحد من أعظم الفراعنة "سيتى الأول" زاعما أنه لعب دورا فى قصة موسى، وأنه فرعون قاس للغاية، ووفقًا للكتاب المقدس فقد أخبرت نبوءة أن شخصًا ما سيولد ويتولى عرشه، وهذا دفعه إلى الأمر بقتل جميع الرضع الذكور، أدى هذا إلى وضع أم موسى موسى فى صندوق في نهر النيل، وقد عثرت عليه لاحقًا أميرة مصرية قامت بتربيته كطفلها الخاص فى قصر الفرعون، والسؤال هنا هل فرعون موسى هو سيتى الأول أم رمسيس الثانى؟

وقال عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، إن مهما تم عمال تقنيات حديثة على إعادة وجوه المصريين القدماء لن تظهر الشكل الحقيقى لهم، فكانت فى السنوات الماضية عدة محاولات على إعادة وجه الملك توت عنخ آمون من قبل عدة فرق فرنسية وأمريكية ومصرية، لكن جميعهم أظهروا وجوها لا تمت بصلة للفرعون الصغير.

وأشار الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أنه لا يوجد دليل أثرى أو لغوى على أن سيتى الأول كان موجود فى عصر نبى الله موسى، كما لا يوجد أى آثار متعلقة بأنبياء الله على الإطلاق، وكل من يفتى فى هذا الأمر كلامه غير خزعبلات وخرافات.

ولفت الدكتور زاهى حواس أنه كانت الدراسات طوال السنوات الماضية يجريها الأجانب، وكانوا يأخذون منها أجزاء فمن أجرى أشعة الـ"Xray" لمومياء توت عنخ آمون سرق جزءا من المومياء، ومن أجرى أبحاثا على مومياء رمسيس الثانى حتى يثبت ما إذا كان فرعون موسى من عدمه وتم سرقة شعره، لكن تم استعادة الشعر مرة أخرى، لكن لم نستطع إثبات إذا كان هو فرعون موسى أم لا، حيث أنه لا يمكن عن طريق الأشعة المقطعية أن نعرف أن المومياء ماتت عن طريق الغرق، الشىء الوحيد الذى يثبت ذلك هى الرئة وهى غير موجودة داخل المومياء.

وأوضح الدكتور زاهى حواس أنه يجب أن نفصل فى علم الآثار بين الدين والآثار نهائيًا، فجميع ملوك الفراعنة لم يحدد لهم كانوا متوجدين فى أى عصر من عصور الأنبياء، وفرعون مصر لم يحدد شخصيته حتى الآن سواء كما تقول التواراه بأن الفرعون أثنين وليس فرعون واحد، أو كما ذكر فى القرآن الكريم أنه فرعون مصر شخصية واحدة، ولكن كلاهما لم يحدد من هما على الإطلاق فى الأدلة الأثرية.

ومن جانبه قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، يعتبر الفرعون الشهير سيتى الأول من أعظم وأشهر الفراعنة المحاربين فى عصر الدولة الحديثة والأسرة التاسعة عشرة، وعرف بـ"من ماعت رع"، وهو ابن الملك رمسيس الأول والملكة سات رع، وكان قد حكم أبوه رمسيس الأول، الذى أسس الأسرة التاسعة عشرة، عامين فقط، بسبب تقدمه فى العمر وقت اعتلائه العرش، فخلفه سيتى الأول على عرش مصر.

وأوضح الدكتور حسين عبد البصير أن شهرة ابنه الملك رمسيس الثانى سحبت البساط من تحت قدمى والده الملك سيتى الأول وجعلت كل الشهرة والمجد من نصيب ولده الملك رمسيس الثانى، واسمه سيتى يعنى: المنتسب للرب "ست"، الرب الشهير فى مصر القديمة خصوصًا فى قصة إيزيس وأوزيريس الأسطورية.

وتابع مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، قام الفرعون المحارب العظيم الملك سيتى الأول بتوطيد السلطة المصرية فى بلاد الشام فى سوريا وفلسطين، وقاوم الحيثيين الذين كانوا يحكمون منطقة أسيا الصغرى "فى بلاد الأناضول أو تركيا حاليًا) بنجاح وعقد معهم معاهـدة سلام وعدم الاعتداء عليهم.

وأقام سيتى الأول العديد من الآثار، ولعل من بين أهمها صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك، وكان قد تم البدء فى تشييدها قبل ذلك، ثم زخرفتها فى عهد سيتى الأول بمناظر طقسية، وتم التصوير على الجدران الخارجية الانتصارات العسكرية الكبيرة للفرعون على البدو الذين كانوا يغيرون على حدود مصر الشمالية، والليبيين، والأموريين فى قادش في سوريا، والحيثيين.

وأشار الدكتور حسين عبد البصير إلى أنه يعتقد أن الفرعون المحارب سيتى الأول مات دون الأربعين من عمره على عكس أبيه الملك رمسيس الأول وولده الملك رمسيس الثاني اللذين عاشا طويلاً وماتا فى سن متقدمة.

ولفت إلى أن الملك سيتى الأول فرعون محارب عظيم حارب وأعاد لمصر هيبتها وعظمتها فى الشرق الأدنى القديم بعد أن كانت قد أوشكت على الضياع فى نهايات الأسرة الثامنة عشرة خصوصًا بعد ملوك العمارنة وأعنى الملك أخناتون وخلفاءه، وحقق الملك سيتى الأول مجدًا عظيمًا وشهرة كبيرة، غير أن شهرة ابنه الملك رمسيس الثانى العظيم طغت على شهرة الفرعون المحارب أبيه الملك سيتى الأول.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سيطرة مصرية على الاسكواش بعد انتهاء الموسم.. نور الشربيني تحقق إنجازاً تاريخياً.. نوران جوهر ومصطفى عسل يتربعان على قمة التصنيف.. أمينة عرفي وزكريا على درب الكبار.. واعتزال فرج ومؤمن يتيح الفرصة للوجوه الجديدة

آمال ماهر تضع اللمسات الأخيرة لألبومها الجديد.. وحفل في سيدي عبد الرحمن

رئيس الوزراء يتابع تنفيذ تكليفات الرئيس بشأن حادث الطريق الدائرى الإقليمى

اتحاد الكرة يتمسك بإقامة السوبر فى نوفمبر المقبل

تداعيات حادث المنوفية.. مجلس النواب يكتسي بالحزن على وفاة 19 فتاة.. بدء الجلسة العامة بدقيقة حدادا على أرواح الضحايا.. نواب يلقون بيانات عاجلة ومطالب بمحاسبة المقصرين.. والحكومة: لن نتهاون مع المهملين


موعد مباراة بايرن ميونخ وفلامينجو فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

محمد صلاح يتفوق على مبابي ورافينيا فى سباق أفضل لاعبي العالم 2025

هشام جمال يحتفل بملك زاهر شقيقة زوجته على طريقته الخاصة

الزمالك يمنح شيكابالا حرية تحديد مصيره.. واللاعب يدرس الاعتزال لهذا السبب


فلسطين تعزى بضحايا حادث السير بالمنوفية: نقف دائما إلى جانب مصر

عفو رئاسى عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بثورة 30 يونيو

بعد أنباء رحيله.. أرقام مصطفى شلبي مع الزمالك

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية

مقترح فى الزمالك بعدم خوض الفريق تدريباته بميت عقبة.. اعرف السبب

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

ملخص وأهداف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية

وزارة التعليم تواصل تصحيح امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى