قرأت لك.. "أسطورة العنف الدينى" الغرب يتاجر بجملة "الأديان متطرفة"

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

نعيش فى عالم عنيف، هذا ما لا يستطيع أى إنسان إنكاره، وكما يأخذ العنف أشكالا مختلفة، فإنه يأتى من مصادر متعددة، منها ما يرتبط بالتفسير الخاطئ للأديان، ومنها ما فرضته النظم الاجتماعية، وهذا ما يناقشه كتاب "أسطورة العنف الديني..الأيديولوجيا العلمانية وجذور الصراع الحديث" تأليف وليام كافانو.

العنف الدينى
 
وينقسم الكتاب إلى مقدمة وأربعة فصول، يهدف "وليام كافانو" فى كتابه إلى تقويض "أسطورة العنف الدينى" بعمق ومهارة، حيث ينتقد وليام كافانو التفسير الجوهرانى للدين بأنه يمتلك نزوعاً أصلياً لإنتاج العنف، ويقول أنه أحد الأساطير المؤسسة لشرعية الدولة القومية الليبرالية الحديثة فى الغرب، وهو المدخل الأساس لتهميش وإقصاء كل ما هو دينى، بحيث يكون التدين والتعصب هو المقابل للذات العقلانية الحريصة على السلام والعلمانية.

وتُستخدم هذه الأسطورة لقولبة الأنظمة الاجتماعية غير العلمانية - وبالأخص المسلمة - فى قالب الشرير والمتطرف، ويقول كافانو: يريدون ترسيخ صورة أن العنف الدينى خطير وغير عقلانى ومتعصب، أما عنفنا العلمانى فهو عنف عقلانى يسعى للسلام، وهو عنف ضرورى لاحتواء عنفهم، إننا نجد أنفسنا مُجبرين على تفجيرهم ليصبحوا ديمقراطيين ليبراليين.

وليام كافانو
 

ناقش كافانو فكرة الدين، واعتبر أن ثمة اختراعا غربيا لمفهوم الدين يتم فيه الفصل بينه وبين الأيديولوجيات العلمانية كالقومية والليبرالية والماركسية رغم كونها ديناً بشكلٍ ما وتحمل نفس الأرضية النظرية التى تُنتج العنف تحت ظروف معينة "مثلاً الموت فى سبيل الوطن أو الأمة الأمريكية بدل الموت فى سبيل الإله، مع أن كلاهما يتم التعامل معه باعتباره مقدس".

ثم أخذ نموذج الحروب الدينية فى أوروبا وقام بدراسته ليُظهر حجم التبسيط الموجه والابتسار فى التفسير الدينى لأسباب هذا الصراع باعتباره حرباً بروتستانتية كاثوليكية، وهو التفسير تعتمده السردية الغربية لتقول بعد ذلك أن صعود الدولة العلمانية القومية الحديثة كان حلاً لإنهاء حقبة الحروب الدينية ولسيادة قيم السلام والتسامح، فلا تلك الحروب كانت دينية خالصة، ولا أنهت الدولة العلمانية الحديثة حالة العنف والقتل فى المجتمع الأوروبي

وتحدث الكتاب عن حقيقة الثنائية الكامنة والعميقة فى العقل الغربى بين الأنا العلمانى العقلانى المحب للسلام، والآخر المتمثل بالثقافات الأخرى غير العقلانية والعنيفة والتى تمثلها المجتمعات المسلمة بشكلٍ أكثر وضوحاً، وكيف أن الغرب يُبرر عنفه الاستباقى ضد هذه المجتمعات "أفغانستان والعراق وفلسطين على سبيل المثال" باعتباره خطوة مهمة للحد من عنف "مُحتمل".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

الأهلي يتقدم 4 مراكز في تصنيف أندية أفريقيا.. وغياب الزمالك وبيراميدز

غياب باربيتيو عن الزمالك أمام فاب الكاميروني في الكؤوس الأفريقية لكرة اليد

مباريات بيراميدز القادمة فى مرحلة حسم لقب الدورى بعد التعديل

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا


التظلمات تصدر قرارها بشأن أزمة مباراة القمة غدا.. استبعاد إعادة المواجهة.. الأهلي يحمل الجبلاية والرابطة المسئولية.. الزمالك يطالب بتطبيق اللائحة أسوة بالموسم الماضي.. وبيراميدز يهدد باللجوء للمحكمة الرياضية

الرئيس السيسي يوجه بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعى كمادة إلزامية

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

تليجراف: دولة معادية ربما تكون وراء حرائق استهدفت أملاك لرئيس وزراء بريطانيا


بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

زلزال مصر 2025.. البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بالزلزال.. معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل والأوضاع فى مصر مستقرة.. تعليمات عاجلة للمواطنين وخط ساخن للإبلاغ عن حالات الطوارئ

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

الزمالك أمام فاب الكاميروني.. وسيدات الأهلي مع كالارا ياوندى بانطلاق الكؤوس الأفريقية لليد

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

خوسيه موخيكا.. وفاة أفقر رئيس فى العالم عن عمر 89 عاما

تفاصيل مشاركة عبد العزيز مخيون فى فيلم الشيطان شاطر مع أحمد عيد وزينة

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

لا يفوتك


بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى

بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى الأربعاء، 14 مايو 2025 02:24 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى