ريمونتادا واستقالتان تلخص مسيرة مجدى عبد العاطي مع أسوان فى سنة أولى دوري

أعلن مجدى عبد العاطى، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى أسوان، استقالته من تدريب الفريق، كاشفاً عن السبب وهو عدم حصول اللاعبين بالفريق على مستحقاتهم المادية منذ توقف النشاط الرياضى فى مارس الماضي، بسبب انتشار وباء كورونا المستجد، الأمر الذى أدى إلى قيام بعضهم ببيع ممتلكاته للإنفاق على أسرته، بحسب البيان الذى كتبه عبد العاطى على حسابه الشخصى عبر موقع فيس بوك.

الأزمات المادية كانت دائماً نقطة ضعف أبناء الجنوب منذ بداية الموسم، وهو ما يجبر النادى على بيع نجوم الفريق من أجل الإنفاق على المستحقات واحتياجات باقى اللاعبين، وهو ما يضع أبناء الجنوب دائماً فى مأزق بسبب تراجع النتائج.

مجدى عبد العاطي رغم تلك الأزمات نجح فى انتشال الفريق من دورى المظاليم إلى الدورى الممتاز، ونجح مرة أخرى فى انتشاله من قاع الجدول إلى المنطقة الدافئة.

استقالة مجدي عبد العاطي هذه المرة لك تكن الأولى فسبق وأعلن مدرب أسوان السابق عن استقالته في ديسمبر الماضي، بعد تعادل أسوان مع طلائع الجيش بهدف لكل منهما اليوم في مباراة مؤجلة من الجولة السابعة بالدوري الممتاز، كان وقتها أبناء الجنوب قد تراجعوا إلى المركز الـ17 برصيد 7 نقاط.

وأكد عبد العاطي أنه غير قادر على الاستمرار في مهمته، ومن الوارد أن يحالف التوفيق مدربًا آخر، وتابع: بذلت أقصى ما بوسعي، ولكنني نفسيًا غير قادر على الاستمرار، والإدارة تعلم الظروف التي نعمل بها جيدًا.

قبل أن يراجعه المجلس في استقالته ويبقي عليه ويرفض الاستقالة، ليكمل عبد العاطي مسيرته مع أبناء الجنوب ويحقق ريمونتادا في وقت قياسي بثلاثة انتصارات متتالية قبل نهاية الدور الأول وينجح في انتشال أسوان من القاع إلى منطقة أكثر أماناً، عقب الفوز على الاسماعيلي وحرس الحدود والاتحاد السكندري في عقر داره.

مجدي عبد العاطي قاد أسوان إلى المركز الـ 13 برصيد 18 نقطة بعد 4 انتصارات و6 تعادلات و7 هزائم، وفي ظل الإمكانيات المحدودة للغاية ومعاناة أبناء الجنوب من نقص الموارد المالية، قبل أن يستقيل مجدداً لشعوره بالمسئولية تجاه اللاعبين، بعدما نجح في الكشف عن أكثر من نجم مع الفريق، كان أبرزهم محمد الصباحي الذى انتقل إلى الاتحاد السكندري، وفادي فريد هداف الفريق الحالي، وكريم الطيب الناشئ الواعد لأبناء الجنوب والذي يترقب مستقبل باهر بعد تألقه مع الفريق.