مرضى الفيروس التاجى بفصيلة الدم A أكثر عرضة بنسبة 50% لاستخدام التنفس الصناعى

من فصيلة الدم يمكن تحديد مدى الخطورة ، حيث وجدت دراسة أن هناك صلة بين مخاطر الإصابة بعدوى الفيروس التاجى وفصيلة والدم من النوع أ، ويعتقد الباحثون أن 6% من الأشخاص الذين يعانون من فصيلة الدم أكثر عرضة للخطر. 

وحسب جريدة الديلى ميل البريطانية،  تم الإبلاغ عن معدلات أعلى من الأمراض الشديدة من COVID-19 بين الأشخاص المصابين بالدم من النوع A لأول مرة من قبل العلماء فى الصين.

ووجد فريق من الباحثين الألمان في جامعة كيل الذين يجوبون الجينوم البشري لتحديد أجزاء من الحمض النووي التي قد تؤهب الناس إلى COVID-19 جذرًا وراثيًا مشتركًا يشترك فيه العديد من هؤلاء المرضى وأولئك الذين لديهم فصيلة دم من النوع أ. 

كان هؤلاء المرضى أكثر عرضة بنسبة 50 % ة للحاجة إلى دعم الأكسجين أو وضعهم على جهاز التنفس، مقارنة مع أولئك الذين يعانون من أنواع الدم الأخرى.  

يمكن أن يساعد في تفسير سبب استمرار إصابة بعض الشباب ، الذين يتمتعون بصحة جيدة وليس لديهم مخاطر مثل الأمراض الكامنة ، بأمراض حرجة وحتى يموتون بسبب الفيروس التاجي. 

أفادت المستشفيات في الولايات المتحدة أن ما يصل إلى 40 % من مرضى الفيروس التاجي هم من الشباب ، في الأربعينيات والخمسينيات وحتى العشرينات والثلاثينات، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، كان حوالي 30 في المائة من المرضى الذين دخلوا المستشفى خلال الأسبوع المنتهي في 30 مايو بين سن 18 و 49

كان فريق جامعة كيل والمتعاونين الدوليين معهم يتدفقون على عينات من الحمض النووي من المرضى الإيطاليين والإسبان الذين أصيبوا بفشل تنفسي بعد الإصابة بالفيروس التاجي. 

قاموا بتسلسل جينومات 1610 مريض من سبع مدن تضررت ، لقد بحثوا عن أنماط في هذه الجينومات ، وهي موضوعات شائعة في الاختلاف الجيني قد تشير إلى أساس الحمض النووي لاستعداد هؤلاء المرضى للإصابة بمرض يهدد حياتهم. 

بمقارنة هذه الجينومات مع تلك الجينات لـ 2205 شخصًا لم يصابوا بمرض شديد ، دخل الباحثون في نقطتين على طول الجينوم، وأكثر المجالات الجينية التي تم تحديدها تحديدًا هي تلك التي ترمز لأنواع دم الناس. 

وكان النوع الذي يكمن وراء الدم من النوع A أكثر شيوعًا بين مرضى COVID-19 المصابين بأمراض شديدة، حيث كان الأشخاص الذين لديهم دم من النوع A أكثر عرضة بنسبة 50 % للمرض لدرجة أنهم كانوا بحاجة إلى دعم الأكسجين أو حتى وضعهم على جهاز التنفس الصناعي. 

من ناحية أخرى ، تم ربط نوع O من الدم بانخفاض احتمالية الإصابة بمرض شديد، تم تحديد الارتباط الغريب بين الدم من النوع A و COVID-19 الشديد في الصين لأول مرة ، ولكن هذه البيانات يمكن أن تعكس للتو شذوذًا. 

لا يزال الباحثون لا يعرفون على وجه اليقين ماذا عن هذا النوع الجيني الذي يؤدي إلى دم من النوع A من شأنه أن يجعل شخصًا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي. 

ولكن قد يكون مرتبطًا بجهاز المناعة، لان الاستجابة المناعية الخارجة عن السيطرة مسؤولة عن الالتهاب الذي يطغى على الرئتين والأعضاء الأخرى بينما يحاول الجسم محاربة الفيروس التاجي. 

هذه الاستجابة المناعية - التي يطلقها ما يسمى "عاصفة السيتوكين" التي تتكون من وفرة كبيرة من خلايا الإشارات المناعية - غالبًا ما يقتل ضحايا الفيروس التاجي في نهاية المطاف ، ويعملون جنبًا إلى جنب مع العدوى نفسها.