مليونا يورو لتحلية "العلاج الرئاسى" لكورونا تطيح بوزيرة فى مدغشقر.. اعرف الحكاية

أقيلت وزيرة التربية والتعليم فى مدغشقر بعد إعلانها خطة لشراء السكاكر للتلاميذ، لتخفيف مرارة مشروب عشبى روج له رئيس البلاد لمكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث أعلن مجلس الوزراء فى مدغشقر، الخميس، عن إقالة ريجاسوا أندريامانانا، بعد أيام قليلة من إعلانها عن خطة لشراء السكاكر لطلاب المدارس، لتخفف مرارة شاى اقترحه رئيس البلاد أندرى راجولينا لمواجهة الوباء.

وأعلنت أندريامانانا، الأسبوع الماضى، عن طلبها من الحكومة فى مدغشقر توفير سكاكر بقيمة مليونى يورو، لتحلية المشروب الذى آثار استغراب كثير بشأن فعاليته فى مكافحة فيروس كورونا، وقالت الوزيرة لوسائل إعلام محلية: "إن شراء السكاكر بمعدل 3 لكل شخص، كان مخططا بهدف تقديمه مع شاى (كوفيد أورجانكس) للتلاميذ"، موضحة أن طعم هذا المشروب "مر".

ولم يتم التحقق من الفوائد المحتملة لهذا الشاى العشبى حتى الآن فى أى دراسة علمية، كما لم تسجل دلائل عملية على فعاليته فى مكافحة فيروس كورونا، فيما أثارت طلبية السكاكر سخطا لدى سكان الجزيرة، التى تعتبر من أفقر البلدان فى العالم، وتم إلغاؤها أخيرا، وفق بيان صادر عن الحكومة أكد على إقالة الوزيرة أيضا، وذلك حسب ما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

وفى 22 أبريل الماضى، أعلن رئيس مدغشقر إطلاق علاج عشبى محلى، قال إنه يمنع الإصابة بفيروس كورونا الجديد ويعالجه، وشرب جرعة من المشروب أمام الصحفيين، وقال راجولينا، للوزراء والدبلوماسيين والصحفيين فى معهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية، الذى طور المشروب: "لقد أجريت الاختبارات.. وتمت معالجة شخصين الآن بواسطة هذا العلاج"، وأضاف: "هذا الشاى العشبى يعطى نتائج فى 7 أيام"، مشيرا - وهو يشرب جرعة منه - "سأكون أول من يشرب هذا العلاج اليوم، أمامكم، لأثبت لكم أن هذا المنتج يشفى ولا يقتل".

والعلاج أو الشراب، الذى أطلق عليه اسم "كوفيد العضوى"، مشتق من عشبة "الشيح"، وهى نبات أثبت فعاليته فى علاج الملاريا، إلى جانب مجموعة من أعشاب أخرى، وفقا لمعهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية.

يشار إلى أن العلماء كانوا قد حذروا من المخاطر المحتملة من المشروبات العشبية غير المختبرة، لكن راجولينا نفى أى تحفظات من هذا القبيل، وقال إنه سيتم تقديمه لأطفال المدارس، حيث أن من واجبه "حماية شعب مدغشقر".