اشتباك بين وزير الصحة البريطانى وعالم بارز حول تأخر لندن فى فرض الإغلاق

اشتبك مات هانكوك، وزير الصحة البريطانى، مع عالم بارز قال إن توقيت الإغلاق الذى طبقته المملكة المتحدة كان ثمنه خسارة حياة الناس، وأن إرخاء قيود إغلاق كورونا يخاطر الآن بذروة ثانية، وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.

وقال البروفيسور جون إدموندز، عضو المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ (سيج)، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا لا يزال مرتفعاً للغاية: "إذا استرخينا، فإن هذا الوباء سيعود بسرعة كبيرة".

وأضاف: "أتمنى لو كنا أخذنا قرار الإغلاق فى وقت مبكر، أعتقد أن هذا قد أودى بحياة الكثير للأسف".

ونفى وزير الصحة التهمتين، وأصر: "لقد اتخذنا القرارات الصحيحة فى الوقت المناسب".

ومن المتوقع أن تمضى الحكومة البريطانية قدما فى إعادة فتح قطاع التجزئة بالكامل فى غضون ثمانية أيام، مشيرة إلى انخفاض الإصابات اليومية إلى نحو 5500، من 8000 فى الأسبوع السابق.

ومع ذلك قال البروفيسور إدموندز، عالم الأوبئة فى مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائى، إن الرقم يستثنى المستشفيات ودور الرعاية - ولا يحسب إلا الحالات فى إنجلترا.

وقال "الأمر متروك لهم، إنه خيارهم"، لكنه أضاف "ما زلت أفضل رؤية الحالات تنخفض أقل مما هى عليه فى الوقت الحالى".

ولدى سؤاله عن الأشخاص الذين يعتقدون أن "كل شيىء انتهى"، حذر من أن الأمر لم ينته، قائلا "للأسف هناك طريق طويل لنقطعه".

ونفى هانكوك، متحدثًا فى برنامج بى بى سى، أن الإغلاق قد تم فرضه بعد فوات الأوان، بينما رفض الخلاف حول ما إذا كان التوقيت "كان ثمنه خسارة حياة الناس".

وقال: "هناك آخرون (فى سيج) يقدمون حججًا علمية مختلفة"، دون أن يذكر أيًا منها، موضحا "أنا متأكد.. مع مراعاة كل ما نعرفه في تلك اللحظة ، رأيي هو أننا اتخذنا القرارات الصحيحة في الوقت المناسب".