الصوفية.. متى ظهرت طرقهم ولماذا يكرههم السلفيون؟.. اعرف القصة

الصوفية - أرشيفية
الصوفية - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

واحدة من أهم الطوائف الإسلامية على الإطلاق، هم "الصوفية" وهو مذهب إسلامى، لكن وفق الرؤية الصوفية ليست مذهبًا، وإنما أحد أركان الدين الثلاثة (الإسلام، الإيمان، الإحسان)، فمثلما أهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام، وعلم العقيدة بالإيمان، فإن التصوف أهتم أيضا بتحقيق مقام الإحسان، مقام التربية والسلوك.

وقد وصف ابن خلدون في القرن الرابع عشر الصوفية بأنها التفانى في عبادة الله والزهد في الثروة والمظاهر وغيرها من أوجه السعادة، واعتزال الآخرين لعبادة الله، ويؤكد الصوفية على ضرورة تعلم المعرفة الإسلامية من المعلمين وليس الكتب، ويمكن تتبع أثر معلمي الطرق حتى محمد نبي الإسلام نفسه، ويعنى الصوفية بالذكر فهم يذكرون أسماء الله ويقرؤون آيات القرآن سواء بشكل فردي أو في مجموعات (حلقات الذكر).

لا يعرف على وجه التحديد من بدأ التصوف في الإسلام، ويقال بأن التصوف أول ما ظهر كان في الكوفة بسبب قربها من بلاد فارس، والتأثر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة، يقول ابن تيمية: "أن أول من عرف بالصوفي هو أبو هاشم الكوفي سنة (150هـ)"، وقد بلغ التصوف ذروته في نهاية القرن الثالث، وواصلت الصوفية انتشارها في بلاد فارس ثم العراق ومصر والمغرب، وظهرت من خلالها الطرق الصوفية.

وتختلف العقيدة الصوفية عن عقيدة الكتاب والسنة فى أمور عديدة من أهمها: مصدر المعرفة الدينية، ففى الإسلام لا تثبت عقيدة إلا بقرآن وسنة لكن في التصوف تثبت العقيدة بالإلهام والوحى المزعوم للأولياء والاتصال بالجن الذين يسمونهم الروحانيين، وبعروج الروح إلى السماوات، وبالفناء فى الله، وانجلاء مرآة القلب حتى يظهر الغيب كله للولى الصوفي حسب زعمهم، وبالكشف، وبربط القلب بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث يستمد العلوم منه، وأما القرآن والسنة فإن للصوفية فيهما تفسيرا باطنيا حيث يسمونه أحيانا تفسير الإشارة ومعانى الحروف فيزعمون أن لكل حرف فى القرآن معنى لا يطلع عليه إلا الصوفي المتبحر، المكشوف عن قلبه.

ويختلف أهل السنة والجماعة فى موقفهم من الصوفية، بأن الجماعات السلفية ترى أنهم فئة من الفئات الضالة عن الإسلام الصحيح، إذ يعتقدون أن التصوف وليد التشيع، وبداية أمر حركة التصوف الفرس؛ الذين يمثلون عصب التشيع ودمه الفوار، وكبار المتصوفة والمنظرين له فرس.

بينما لم يرفضها الأزهر الشريف، لم يقف دور الأزهر في الصوفية، عند حد التأييد والحب، والانتماء فقط، وإنما امتد إلى نشر الصوفية الحقة، عبر عدد من المدارس التي أنشئت لتعليم أصول الصوفية، ومنها تلك التي أنشئت في عام 736هـ، وأخرى بناها الظاهر بيبرس، وسبقتهما المدرسة التي أسسها صلاح الدين الأيوبي، وولى عليها أعلام العلماء والفقهاء الصالحين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباريات اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 في الدورى المصرى

المتحدة تعلن الشراكة مع تيك توك لنقل الافتتاح التاريخى للمتحف المصرى الكبير

وفاة القاضى الأمريكى الرحيم فرانك كابريو عن 88 عاما بسرطان البنكرياس

المولد النبوى الشريف 2025.. الأمة الإسلامية تستعد للاحتفال فى 4 سبتمبر

رادار المرور يلتقط 1098 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة


مصطفى العش يدخل حسابات ريبيرو للمشاركة أساسيا أمام المحلة

أهداف مباراة سيراميكا وإنبى فى دورى Nile.. تسديدة السولية تخطف الأنظار

تفاصيل سرقة شقة أحمد شيبة بالإسكندرية.. أحد المتهمين ارتدى نقابا وعدسات لاصقة للهروب من كاميرات المراقبة واستعان بأخته وصديقته.. صعد إلى الشقة بعد علمه بوجود المطرب فى الساحل الشمالى.. واستغرق فى السرقة 4 ساعات

مصدر مقرب من أنغام يكشف آخر مستجدات حالتها الصحية

الداخلية تضبط راقصة لنشرها فيديوهات خادشة للحياء (فيديو)


إضراب عمال السكك الحديدية يهدد بتعطيل حركة السفر في عطلة البنوك ببريطانيا

النرويج تتبرع بأرباح مباراة إسرائيل فى تصفيات كأس العالم لدعم غزة

الرئيس السيسى يؤكد لماكرون موقف مصر الثابت والرافض لأى محاولة تهجير للفلسطينيين

طقس غد.. حار بأغلب الأنحاء ونشاط رياح واضطراب الملاحة والعظمى بالقاهرة 35

مصر تواصل دعم أطفال غزة بتوزيع حليب الأطفال عبر اللجنة المصرية.. فيديو

القوات المسلحة تختتم فعاليات الدورة التدريبية الدولية لحماية المدنيين بمهام الأمم المتحدة والقانون الدولى للهجرة

301 مليون شكراً لقراء "اليوم السابع".. ثقة غالية ووعد بصحافة متجددة

فتوح يظهر فى مباراة الزمالك ومودرن.. اعرف التفاصيل

ترامب : أريد دخول الجنة من بوابة السلام إن أمكن

إعدام قاتل شيماء جمال.. القصة كاملة من جريمة بشعة لقصاص عادل بالإعدام شنقًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى