خراب وقتل وسرقة ثروات.. لماذا يرغب أردوغان فى إعادة الاحتلال العثمانى لليبيا؟

أردوغان
أردوغان
كتب محمد عبد الرحمن

منذ نحو 600 عام سيطر العثمانيون الأتراك على ما يقرب من نصف بلاد العالم تحت ستار الدين، من بينها ليبيا، مقدمين أنفسهم باعتبارهم الخلفاء الفاتحين الذين يعملون لمصلحة الشعوب، ولكنهم فى الحقيقة جاءوا من أجل نهب ثروات الشعوب، وكانوا فتحا للخراب والدمار على المنطقة بأكلمها.

دخل العثمانيون الأتراك حاملين راية الدين، وكانوا أول من زرع الفرقة بين الشعوب والقبائل والبلاد، وقالوا: "جئنا نوحدكم تحت راية الإسلام ونحارب بكم أعداء الله"، وباسم الدين استعبدوا  الشعوب العربية وأجبروهم على العمل لصالحهم، وواصلوا بطشهم حتى وصلت إلى المساجد، كما استخدموا كل وسائل التعذيب ضد المواطنين والتى وصلت إلى التهجير والذبح والحصار حتى الموت جوعًا.

وكأن التاريخ يعيد نفسه، فأردوغان الذي دعم الجماعات الإرهابية لتخريب المنطقة خاصة فى العراق وسوريا، يسعى الآن ليعيد تاريخ أجداده الدموى الذى جلب الخراب لليبيا والمنطقة بأسرها، إذ لم يجلب التواجد التركى فى ليبيا إلا قتل أبناء الشعب الليبى وفرض الضرائب وسرقة ثرواتهم

وبحسب العديد من الباحثين، فإن التاريخ العثمانى محفوف بالانقسامات وتقسيم الدول واستخدام سياسة فرق تسد والتخريب ونهب الثروات، ومعروف عنه الغدر والمجازر، حيث تمتد المجازر العثمانية على شواطئ المتوسط، وفى كل أرض دب فيها القدم العثمانية.

فقبل نحو 200 عام في سبتمبر 1817، وفي نهار رمضان، نفذ "المستعمر العثماني" واحدة من أبشع المجازر في التاريخ ضد قبيلة الجوازي، التي كانت تسكن مدينة بنغازي، مما خلف الآلاف من القتلى والضحايا على خلفية نزاع بين الوالي العثماني يوسف باشا القرماني وولده.

وتعود فصول "المذبحة" حين دعا الحاكم العسكري التركي القرمانلي شيوخ الجوازي للحضور إلى القلعة التركية “بغرض إكرامهم وطلب الهدنة”، على اعتبار أن سكان القبيلة كانوا يرفضون الاستبداد التركي. وبالفعل لبى شيوخ وأعوان الجوازي النداء، وبمجرد جلوسهم داخل القلعة، أعطى القرمانلي إشارته للحرس الخاص لتنفيذ الهجوم عليهم، إذ تم ذبحهم جميعا، وبعد “تصفية” الشيوخ، الذين كان يناهز عددهم الـ 45، طالت "المذبحة" كافة أنحاء القبيلة، ليبلغ عدد القتلى أكثر من 10 آلاف فرد.

كذلك فرض الاحتلال العثمانى على الليبيين، ضرائب باهظة، ومنها ضريبة "الويركو" أو "الميري"، وأجبروا الذكور البالغين على دفع 40 قرشا سنويا، وفرضوا مثلها على ملاك الحيوانات والأشجار، وسرت ايضًا على الذبائح، وعوقب الممتنعون عنها بالسجن ثلاثة اشهر، مع إمكانية التجديد إذا عجز أهله عن الوفاء.

كما قد عانى الفلاحون  الليبيون من إهمال العثمانيين للزراعة خاصة في سنوات الجفاف، وعجز المزارعون عن تسديد ضريبة "العشر" البالغة 10% من قيمة المحاصيل، وكانت تحدد في أبريل من كل عام، فيما حصل الجباه العثمانيين على إتاوة 16 ليرة من كل مزارع.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

روان أتكينسون يكشف معاناته من التأتأة والتمثيل أنقذه من المشكلة

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

المستندات المطلوبة لإحلال التوكتوك فى الجيزة.. كل ما تحتاج معرفته


ترتيب الدوري الإسباني.. برشلونة يتصدر بفارق 4 نقاط عن الريال

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

أمير عزمى مجاهد يهاجم إدارة الزمالك وجون إدوارد


الإدارية العليا تنظر 31 طعنًا على نتائج 19 دائرة ملغاة فى انتخابات النواب.. غدا

تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

الرئيس الأوكراني يصل إلى ألمانيا للقاء فريق التفاوض الأمريكي

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

فيفا يخطر اتحاد الكرة باختيار أمين عمر سفيراً فى معسكر حكام كأس العالم 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى