28 عاما على الرحيل.. رصاص الإرهاب يغتال المفكر فرج فودة

المفكر فرج فودة
المفكر فرج فودة
كتب أحمد إبراهيم الشريف
تمر اليوم الذكرى الـ 28 لإطلاق النار على المفكر المصرى فرج فودة، على يد إرهاب الجماعات الإسلامية، ورغم مرور السنوات لا يزال اسم فرج فودة موجودا قويا معبرا عن فكره.
 
تم قتل فرج فودة بعد شهور  قليلة من مناظرته المهمة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب مع مجموعة من أصحاب الفكر الإسلامى على رأسهم الشيخ محمد الغزالى، وبعدما نشرت جريدة النور الإسلامية فتوى دينية تبيح دمه، كما اعترف القاتل عبدالشافى رمضان بأنه تلقى أوامر بقتل فودة من المحامى صفوت عبدالغنى، القيادى بالجماعة الإسلامية.
 
 
قال فرج فودة فى المناظرة، إن هناك نقاطًا تؤكد فشل ما سماه الدولة الدينية، فهناك فارق بين الإسلام الدين فى أعلى عليين، وبين الدولة، فهى كيان سياسى واقتصادى واجتماعى، كما أن مَن ينادون بالدولة الدينية لا يقدمون برنامجًا سياسيًا للحكم، مؤكدًا أن الحل هو فصل الدين عن الدولة تمامًا.
 
قتل الإرهابيون فرج فودة لأنه "يفكر" بغير ما يدعون، ولأن أفكاره مغايرة كما ظهرت فى كتبه "الحقيقة الغائبة، الملعوب، زواج المتعة، نكون أو لا نكون، حوارات حول الشريعة، الوفد والمستقبل، حتى لا يكون كلام فى الهواء، الطائفية إلى أين؟، حوار حول العلمانية، قبل السقوط".
 إن أعمال فرج فودة تندرج فى إطار فك الارتباط بين السياسة الديمقراطية والتوظيف السلطوى لرجال الدين والدين نفسه، وكتابه "الحقيقة الغائبة" ليس كتابا فى التاريخ، وإنما رؤية فكرية وسياسية تستند إلى وقائع وحقائق التاريخ الإسلامى، وبمثابة رد على أولئك المتزمتين المتعصبين والمتشددين دينيًّا، الذين يهربون من التوثيق والتأصيل ويحيكون المخططات الإرهابية القمعية.
 
أما كتاب "قبل السقوط" فيناقش الدعوة إلى العلمانية، طارحًا المبررات التى يقدمها العلمانيون، ومؤكدًا أن العلمانية ليست كفرا وإلحادا، كما يزعم خصومها، بل هى دعوة لممارسة القوانين الوضعية العصرية لإدارة المجتمعات المدنية ونشر المحبة والتسامح والتكافل الاجتماعى باتجاه إنشاء وتأسيس الدولة المعاصرة القادرة على التخطيط العلمى الممنهج فى خدمة آمال وطموحات الجماهير الشعبية إلى حياة أفضل وأرقى، لا دولة التعصب الأعمى والفكر المنغلق والجاهلية الجديدة والتصفيات الجسدية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام حبيب: سأتخذ إجراءات قانونية ضد ياسر قنطوش ولن أسمح لأحد المساس بسمعتى

عودة ليفاندوفسكي لقائمة برشلونة أمام ليفانتي في الليجا.. وغياب دي يونج

رئيس التمثيل التجارى يكشف لـ"اليوم السابع": خطة مصر لزيادة الصادرات إلى أفريقيا.. عبد العزيز الشريف: إدخال سلع جديدة فى هيكل الصادرات وزيادة الكميات الموجهة للخارج.. صادرات القاهرة تجاوزت 3.1 مليار دولار 2025

إسرائيليون لـ"بن غفير": أنت إرهابي مُدان وقاتل رهائن

براد بيت يعود للعمل بعد وفاة والدته.. تقرير: يتصرف بمهنية رغم المأساة الشخصية


160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

وفاة 46 شخصا فى كردفان السودان بسبب سوء التغذية

فيولا ديفيس تحتفل بعيد ميلادها الستين.. وتصف شعورها في هذا العمر بـ"الحرية"

محمد مكي يستعين بوادي دجلة لاستكشاف بتروجت قبل صدام الدوري

مصريو الخارج يجسدون ملحمة وطنية فى حب بلادهم بمواجهة مخططات الإخوان ضد سفاراتنا.. رئيس اتحاد شباب مصر بالخارج: نرد الاعتبار لسفاراتنا فى مواجهة الجماعة الإرهابية.. وأستاذ قانون دولى يستنكر الاعتداءات


مستشفى الأهلى.. 6 لاعبين خارج الخدمة فى مباراة غزل المحلة بسبب الإصابة

تفاصيل الاعتداء على شاب أثناء سيره بصحبة زوجته فى الحوامدية

محمد أبو لولى.. طفل فلسطينى أصابته شظية إسرائيلية بشلل رباعى

داكوتا جونسون.. كيف جمعت نجمة Fifty Shades of Grey ثروتها بعيدا عن التمثيل؟

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

الطقس اليوم.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 38 درجة

سيف الإسلام القذافي يعلن دعمه لتشكيل حكومة جديدة في ليبيا

غدا.. انطلاق الدورى المصرى للكرة النسائية بمشاركة 16 فريقا

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى