دراسة: مضاعفات كورونا الظاهرة على الأطفال مؤخرا ليس لها علاقة بمرض كاواساكى

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال المصابين بالفيروسات التاجية الذين يصابون بالالتهابات الغريبة والخطيرة المشابهة لمتلازمة كاواساكي يعانون من مرض جديد تمامًا، فحسب جريدة ديلى ميل البريطانية ، طور ما لا يقل عن 100 طفل في الولايات المتحدة مجموعة واسعة من الأعراض الالتهابية التي قد تهدد الحياة بعد اختبار إيجابي لفيروس التاجية وقد شوهدت أرقام مماثلة في المملكة المتحدة وأماكن أخرى في أوروبا. 

تشبه أعراضهم إلى حد كبير متلازمة كاواساكي ، وهو اضطراب نادر يصيب ما بين 9 و 20 لكل 100000 طفل أمريكي دون سن الخامسة في السنة، كان الأطباء يسارعون للكشف عن العلاقة بين هذه الأعراض والفيروس التاجي ، لكن الجهود الأخيرة ، من الكلية الإمبراطورية في لندن ، تشير إلى أن ما يحدث للأطفال المصابين بـ COVID-19 يختلف عن متلازمة كاواساكي. 

على وجه التحديد ، وجدوا أن الأطفال الذين يعانون من فيروسات التاجية يميلون إلى أن يكونوا أكبر من أولئك الذين يصابون بمتلازمة كاواساكي ، وأكثر عرضة للإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية التي يمكن أن تهدد الحياة بشكل خاص.  

تشير نتائج الدراسة أيضًا إلى أن الحالة الجديدة قد لا تكون مرتبطة فقط بفيروسات التاجية ، ولكن بسببها. 

وقالت الدكتورة إليزابيث ويتاكر ، من شركة إمبريال ، إن "الحالة الجديدة ، PIMS-TS ، نادرة للغاية لكنها يمكن أن تصيب الطفل بمرض شديد ، لذا من المهم وصف المرض بشكل صحيح حتى نتمكن من توفير مراقبة دقيقة وأفضل علاج".

قيمت مجموعة إمبريال كوليدج لندن 58 طفلاً ممن استوفوا المعايير المقترحة لاضطرابات الالتهابات المتعددة في الطفولة التي اقترحتها السلطات الصحية البريطانية ومنظمة الصحة العالمية. 

من بين الأطفال المصابين بالتهاب متعدد الأعضاء ، كان 83 % لديهم أجسام مضادة لفيروسات كورونا ، مما يعني أنهم أصيبوا بالفعل. 

يتماشى هذا مع نتائج دراسة لجبل سيناء أجريت في نيويورك ، والتي اقترحت أن الأعراض الشبيهة بـ Kawaski قد تكون بسبب نسخة طب الأطفال عن "عاصفة السيتوكين" الالتهابية التي شوهدت لدى البالغين - ولكن يبدو أنها تضرب الأطفال لاحقًا ، في كثير من الأحيان بعد أن قاموا بالفعل بإزالة عدوى فيروسات التاجية. 

في الدراسة الجديدة ، وجد الباحثون علامات على كل من الالتهاب العام ومشاكل القلب في دم الأطفال، يعد الالتهاب جزءًا مهمًا من استجابة الجهاز المناعي للعدوى ، حيث تحدث عندما تغمر الخلايا المقاومة للجراثيم موقع غزو العامل الممرض. 

ولكن في المرضى البالغين المصابين بالفيروس التاجي ، تعمل هذه الاستجابة أحيانًا بشكل غير ملحوظ ، حيث يحاول الجهاز المناعي ويفشل في تفكيك الفيروس التاجي غير المألوف. 
 

عند هذه النقطة ، يمكن أن يبدأ الالتهاب نفسه في غمر وتلف الأنسجة السليمة ، مما يؤدي إلى مرض شديد وحتى الموت. 
 

يعاني معظم الأطفال الذين يصابون بالفيروس التاجي من أعراض خفيفة فقط ، أو لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق. 
 

لكن مجموعة فرعية صغيرة من الأطفال المصابين أصيبوا بمرض خطير بسبب الأعراض الالتهابية ، مما دفع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) ، الخدمة الصحية الوطنية (NHS) في المملكة المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى إصدار تحذيرات. 
 

تظهر كل من متلازمة كاواساكي والحالة الجديدة على ما يبدو مع حمى مستمرة تستمر عدة أيام، ومع ذلك ، يميل الأطفال المصابون بالحمى إلى الشعور بألم في البطن وإسهال ، وهي أعراض لا توجد عادة فى كاواساكى. 
 

من المعروف أن Kawaski تتسبب في تلف الأوعية الدموية ، وتقييد نموها وتقليل تدفق الدم إلى القلب، كان هذا واضحًا في الأطفال الذين يعانون من الحالة الجديدة - التي تُسمى حاليًا متلازمة الالتهاب المتعدد المتعددة للأطفال المرتبطة مؤقتًا بـ SARS-CoV-2 ، أو PIMS-TS - قد تكون أكثر عرضة لمشاكل القلب والصدمة وفشل الجهاز. 
 

لقد ثبت أن العلاج المناعي يساعد الأطفال الذين يعانون من كاواساكي على التغلب على الالتهاب بسرعة أكبر ، ويتم تجربته في الأطفال المصابين بـ PIMS-TS ، لكن الباحثين لاحظوا أن الحالتين مختلفتان بما يكفي لأنهما يراقبان بعناية العلاج في الأخير. 
 

لا يزال من المؤكد أن نقول على وجه اليقين أن PIMS-TS ناتج عن COVID-19. 

ولكن مع وجود 45 من أصل 58 طفلاً في الدراسة كانت نتائج الاختبار إيجابية على الأجسام المضادة للفيروس التاجي ، يقول الباحثون إنه من غير المحتمل أن يكون ظهور الحالة الجديدة في خضم الوباء مجرد مصادفة.