صور.. "اليوم السابع" فى جولة بقلب طريق الكباش ومعبد الأقصر الفرعونى

رصد "اليوم السابع" سحر التاريخ الفرعونى فى قلب طريق الكباش ومعبد الأقصر، فى جولة برفقة أحمد عربى مدير عام معبد الأقصر، والذى شرح تاريخ طريق الكباش الفرعونى الذى يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بطول 2700 متر، والذى يشهد حالياً أكبر مشروع عالمى لإحيائه، لدعم حركة السياحة لدى عودتها بمصر خلال الفترة المقبلة.

وبدأت جولة "اليوم السابع" بقلب معبد الأقصر من داخل طريق الكباش، المشروع الأهم الذى يتم على أرض الأقصر، وينتظر عودة حركة السياحة من جديد بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا بمصر والعالم، لإنهاؤه خلال الفترة المقبلة، حيث تسير المحافظة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار بقيادة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، وبمتابعة من الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على قدم وساق فى خطوات جادة شهدتها محافظة الأقصر للعمل على استكمال الطريق الأشهر والأقدم فى العالم وهو "طريق الكباش"، والذى يحصل على دعم كبير من الدولة والحكومة لمواصلة العمل فى هذا المشروع القومى الضخم الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما كبيراً، لدعم حركة السياحة جنوب مصر.

وفى البداية قال أحمد عربى مدير معبد الأقصر، أن معبد الأقصر يعتبر درة المعابد المصرية حيث أنه من أكمل المعابد وأجملها، حيث قامت إدارة المعبد بعد جائحة كورنا تم العمل بعدة حملات للتعقيم والرش والتطهير لبوابة المعبد والمكاتب الإدارية داخلها، وكافة أرجاء المعبد بالكامل، بجانب أعمال النظافة والتطهير والتطوير، كما أن وزارة الآثار تخطط لعمل دورة تدريبية لكل الفئات العاملة بمعبد الأقصر حول كيفية التعامل مع بداية الموسم السياحي المقبل بمصر، كما أن العمل متواصل داخل المعبد ومنها الترميم البسيطة وغيرها وتم تقسيم العمل على عدة مراحل نتيجة لعمل خطة الأجازات للموظفين والعمالين بالمعبد مع ظهور فيروس كورونا.

كما قدم شرح وافى فى رحلة داخل معبد الأقصر، مؤكداً ان المعبد أنشئ فى فترتين بالعصر الفرعونى فى الأسرة 18 على يد الملك أمنحتب الثالث وأكمل العمل والبناء فيه الملك رمسيس الثانى بالأسرة 19، فالمعبد درة المعابد المصرية، فداخله يوجد مجمع الديانات عبارة عن كنائس وإبداع فرعونى قديم وحالياً مسجد سيدى أبوالحجاج الأقصرى، حيث قال أن المعبد هو صرحًا فرعونيًا عملاقًا مطلاً على كورنيش النيل مباشرة بوسط مدينة الأقصر، والذى بناه أمنحوتب الثالث فى الرابع عشر قبل الميلاد، ثم أضاف رمسيس الثانى فى الفناء الأعمدة والبيلون "المدخل" الأول، فأصبح يحتوى على مدخل وبرجين، كل برج فى شكل منحرف وأمامه تمثالان جالسان لرمسيس وبجانبهما أربعة تماثيل واقفة، وتم بتلك الواجهة العمل فى مشروع عالمى على مدار السنوات الماضية بأيدى فريق آثرى مصرى خالص، والذى تم خلاله تركيب 3 تماثيل للملك رمسيس الثانى بعد ترميمها من جديد تحت إشراف ودعم الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، وبقيادة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قائد البعثة الآثرية المصرية، ويعتبر معبد الأقصر من أشهر الآثار التى تم تشييدها فى عصور الدولة الوسطى، فقد بناه الملك أمنحتب الثالث لعبادة الإله آمون رع، علاوة على تأكيد نسبه للإله آمون، فقد أشار عليه رجاله وأتباعه المخلصين بإنشاء معبد ضخم لتمجيد وعبادة الإله آمون رع، سعيًا لتأكيد نسبه إليه حتى يتسنى له حكم مصر، وبالفعل فقد تحقق لأمنحتب الثالث ما أراد تمامًا وتمكن من حكم مصر، وبمجرد دخولك لمعبد الأقصر ستجد المسلة التى بناها رمسيس الثانى لتصوير إنجازاته الحربية وانتصاره على الأعداء فيها، وهى عبارة عن البرج الأول بارتفاع 24 مترًا (79 قدمًا)، بناه رمسيس الثانى وزين البرج بمشاهد انتصارات رمسيس العسكرية فى (معركة قادش)، كما سجلت انتصارات الفراعنة فى وقت لاحق، وانتصارات الأسرة 25 (السلالة النوبية).