موسم "الاتصالات" فى النصف الثانى من 2020.. إطلاق 20 خدمة "أوتوماتيكية".. نجاح أكبر صفقة محمول فى تاريخ مصر.. إنشاء أول جامعة اتصالات فى الشرق الأوسط.. وتنفيذ مسارات أضخم كابل بحرى فى العالم

انشغل قطاع الاتصالات كغيره من القطاعات الاقتصادية خلال النصف الأول من عام 2020، بمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، ونجح القطاع بجناحيه الحكومي والخاص في إثبات كفاءته وجدارته، ونال العديد من الإشادات بسبب قدرته على تحمل الضغط الكبير من مستخدمي شبكات المحمول والإنترنت، وتوفير خدمة مميزة، والمساهمة بمشروعات تنموية وخيرية في مواجهة الجائحة وتداعياتها الاقتصادية على المواطنين المحتاجين، ومع قرب إعلان الحكومة عودة بعض الأنشطة الاقتصادية مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، نستعرض أبرز ما تضمه أجندة القطاع خلال النصف الثاني من عام 2020.

 

وتحفل أجندة قطاع الاتصالات خلال النصف الثاني من عام 2020 بالعديد من الأحداث المرتقبة سواء إطلاق خدمات حكومية رقمية تهم المواطن البسيط، أو تنفيذ صفقات ينتظرها متابعي القطاع، ولذا قد يطلق على تلك الفترة "موسم قطاع الاتصالات" نظراً لكم الأحداث المتوقعة خلالها.

خدمات حكومية

مثلما يترقب المواطنون أخبار انخفاض سلعة أو ارتفاع خدمة، أصبحوا يترقبون أيضاً إعلان الدولة عن أي خدمات حكومية يمكن تقديمها "أون لاين" للتخلص من عناء ومشقة أداء تلك الخدمات من خلال المصالح الحكومية، ومازاد من الأمر الخوف من الإصابة بفيروس كورونا، وبالفعل تواصل وزارة الاتصالات، رغم تحديات الجائحة الحالية، إطلاق العديد من الخدمات المميكنة، وخلال أيام تعلن عن أكثر من 20 خدمة حكومية يمكن تقديمها "أون لاين"، بالإضافة إلى اكتمال منظومة الخدمات الرقمية بمحافظة بورسعيد.

 

 وبحسب المهندس خالد العطار نائب وزير الاتصالات للتنمية الإدارية والتحول الرقمى والميكنة، سوق تعلن وزارة الاتصالات طرح 4 حزم من خدمات التحول الرقمى على مستوى الجمهورية فى يوليو المقبل، تتضمن جميع خدمات التموين والتوثيق والمرور عبر بوابة مصر الرقمية وأيضاً خدمات الاستثمار عبر بوابة خاصة بها، وتضم قائمة الخدمات الرقمية جميع خدمات التموين منها خدمات إصدار بطاقات بدل فائت وبدل تالف، إضافة شخص جديد لمنظومة التموين، خدمات المرور وتتضمن إصدار وتجديد رخص القيادة ورخص السيارات وسداد المخالفات، جميع خدمات التوثيق ولكن يشترط عقب إتمامها الذهاب إلى مكتب التوثيق للتأكد من أهلية متلقى الخدمة، أما حزمة الاستثمار تتضمن تأسيس شركة، الدعوة لجمعية عمومية، تعديلات تتعلق بهيكل الشركة وغيرها.

 

 

وخلال أيام، تعلن وزارة الاتصالات أيضاً طرح آخر حزمة للتحول الرقمى بمدينة بورسعيد، تتضمن خدمات جماهيرية للمرور وإصدار رخص القيادة والسجل التجارى وخدمات للمحاكم منها محكمة الأسرة وبعض الخدمات الرقمية أخرى، لتصبح محافظة بورسعيد رقمية بالكامل.

صفقة فودافون

ينتهي موعد الفحص النافي للجهالة التي تقوم به شركة الاتصالات السعودية STC لشراء حصة فودافون البالغة 55% بشركة فودافون مصر، منتصف يوليو المقبل، ما لم يتم تمديد المهلة مرة أخرى، بعد تمديدها في المرة الأولى من 15 إبريل الماضي لمدة 90 يوماً، وفي الوقت نفسه ينتظر إعلان الشركة المصرية للاتصالات عن موقفها بعد انتهاء بنكي الاستثمار هيرميس وسيتي بنك من دراسة الخيارات والفرص الاستثمارية المتاحة بخصوص حصتها في فودافون مصر والآثار المترتبة عليها.

 

وحال تنفيذ صفقة شراء الشركة السعودية لحصة فودافون مقابل 2.393 مليار دولار، ستعتبر أكبر صفقة شراء شبكة محمول في مصر، خاصة وأنه ستضطر الشركة السعودية إلى تقديم عرض شراء إجباري لكامل أسهم شركة فودافون مصر التي قيمتها مبدئيا بـ 4.35 مليار دولار، وفقاً لقانون سوق المال.

أول جامعة اتصالات

لم يشغل وزارة الاتصالات مواجهة جائحة فيروس كورونا، عن استكمال مشروعاتها التنموية ومنها مدينة المعرفة باستثمارات 2 مليار جنيه بقلب العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 250 فدان، وتضم في مرحلتها الأولى المتوقع الانتهاء منها خلال عام مبنى جامعة مصر المعلوماتية والتي يتم انشائها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتعد أول جامعة في الشرق الأوسط وأفريقيا متخصصة في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك مبني للتدريب والذي يضم فرع لكل من المعهد القومي للاتصالات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات التابعين لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف توفير التدريب المتخصص للشباب في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، كما ستضم المرحلة الأولى لمدينة المعرفة؛ مبنى للبحوث والتطوير في التكنولوجيا المساعدة، وكذلك مبنى للابتكار والبحوث التطبيقية.

كابل بحري

نجحت الشركة المصرية للاتصالات، في تنمية استثماراتها في الكوابل البحرية، بعد عقدها عدة اتفاقيات لشراء كوابل والدخول في شراكات مع تحالفات للكابلات البحرية آخرها شراكة مع 7 من مقدمي خدمات الاتصالات العالميين لإنشاء الكابل البحري "2Africa" وهو كابل ضخم يدور حول القارة الإفريقية مروراً بـ 16 دولة ويهدف إلى تعزيز خدمات الاتصالات وتطوير مستقبل خدمات الإنترنت في أفريقيا والشرق والأوسط.

 

ويضم التحالف إلى جانب المصرية للاتصالات كل من شركة الصين الدولية لخدمات المحمول، وفيسبوك، وشركة إم.تي.إن جلوبال كونكت، وشركة أورانج، وشركة الاتصالات السعودية، ومجموعة فودافون العالمية، وشركة غرب المحيط الهندي للكوابل. ويعد الكابل الجديد أحد أضخم مشاريع الكوابل البحرية في العالم، وسيقوم بربط قارة أوروبا شرقًا عبر مصر، مع 21 نقطة إنزال في 16 دولة أفريقية. ومن المتوقع دخول الكابل الخدمة بنهاية عام 2023.

 

وبحسب ما جاء بالبيان الرسمي للشركة المصرية للاتصالات، فأنها ستبدأ تنفيذ مسارات أرضية جديدة تتميز بالتنوع الجغرافي والاختلاف عن المسارات الموجودة حاليًا، وتمتد هذه المسارات لربط البحر الأحمر والبحر المتوسط ومن خلال محطات إنزال حديثة بمواصفات فنية عالمية، وتم اختيار مواقع محطات الإنزال بعناية لتحقيق التعددية والمرونة حيث تم اختيار مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر ومدينة بورسعيد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتمتد المسارات بين نقطتي الإنزال موازية لقناة السويس، بالإضافة إلى ذلك قامت الشركة المصرية للاتصالات بتصميم وتوفير وصلة بحرية جديدة للربط بين محطات رأس غارب والسويس والتي تعتبر بمثابة مساراً إضافياً.