الخليفة ظل الله فى الأرض .. متى آمن المسلمون بـ هذا اللقب؟

صورة أرشيفية -  خليفة المسلمين
صورة أرشيفية - خليفة المسلمين
كتب أحمد إبراهيم الشريف
من الكتب المهمة التى تحتاج أكثر من قراءة  كتاب "خليفة الله.. السلطة الدينية فى العصور الإسلامية" لـ باتريشيا كرون ومارتن هينز ترجمة أحمد طلعت، والصادر عن دار جسور للترجمة والنشر؟ والذى يناقش قصية مهمة فى التاريخ الإسلامى مرتبطة بفكرة الخلافة فى محاولة للإجابة عن سؤال:  متى آمن المسلمون بأن الخليفة ظل الله على الأرض؟ 
 
 تتبع الكتاب مفھوم "الخلافة" فى الوسط السنى، وفى الإجابة عن تساؤل إن كانت الخلافة موقعا سیاسیا فقط أم تمثل مرجعیة دينیة أيضا، الأمر الذى أضفى علیھا نزعة قداسة، وعلى مدى تداخل الدينى بالسیاسى فى موقع الخلافة وتنامى ذلك التداخل مع توالى العصور الإسلامیة من عصر الخلافة الأول مرورا بالعصر الأموى ثم العباسى، الأمر الذى وصل فى مراحل تاريخیة إلى حد اعتبار أن رأس السلطة ھو خلیفة الله الذى يعمل ويقرر بتفويض إلھى – فى تقارب ملحوظ مع فكرة الإمامة المعصومة فى الوسط الشیعى – وما نتج من ذلك من صراع مع علماء الشريعة الرافضین لھیمنة السلطة السیاسیة على مرجعیة الحكم الشرعى.
 
خليفة الله
 
 ويرى الكتاب أن أغلبية الدراسات كانت ترى الخلافة فى صدر الإسلام كانت "سيسية" خالصة من أساسها، حيث يشير المستشرق الإيطالى كارلو نلينو إلى أن جميع الخلفاء المسلمين لم يتمتعوا بأي سلطة دينية قط.
بينما يرى البعض أن بعض هؤلاء الخلفاء كانوا بالفعل يستحوذون على مثل تلك السلطة، ولكن ذلك لم يكن إلا بمجهود ثانوى وذا نجاح محدود.
 
ويرى الكتاب أن الأمويين استخدموا لقب "خليفة الله" وهو اصطلاح يفهمه الجميع بمعنى "مندوب الله" يقول الكتاب ، مصطلح "خليفة" يشير إلى حلول شخص محل آخر باعتباره نائبا فى حالة غياب الآخر أو خليفة فى حالة وفاته، وحيث إن المسلمين سلموا بأن الله حي  يموت، فغن مصطلح "خليفة الله" لا يمكن أن يعنى "وارث الله"، لكنه يعنى "وكيل الله فى أرضه".
 
ويقول الكتاب إن "لقب خليفة الله فى أرضه" يعنى تملك السلطة الدينية،  وما حدث فى الدولة الأموية أن اللقب لم يطلق رسميا على بعض خلفاء بنى أميه فحسب، وإنما أطلق عليهم كافة، وعلى وجه الدقة أطلق اللقب على كل من امتدت فترة خلافته لأكثر من سنة. وأن اللقب لم يكن يستخدم للمجاملة فحسب، وإنما كان لقبا مميزا رسميا للخليفة الأموى، كان من المعروف ما الذى يرمز إليه لقب الخليفة إذا استخدم وحده.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الشارقة الإماراتي يواجه ليون سيتي السنغافوري فى نهائي أبطال آسيا 2

أهم المعلومات عن الأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى.. إنفوجراف

اليوم.. نظر محاكمة راندا البحيرى بتهمة سب وقذف طليقها

أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. إعلان بغداد: فلسطين عصب الأمة وقضيتها المركزية.. روسيا تعد قائمة شروط وقف إطلاق النار لتسليمها إلى أوكرانيا.. قتلى فى أعاصير بأمريكا.. وتصادم مروحيتين بفنلندا

كل ما تريد معرفته عن سعر أول سيارة كهربائية في مصر وموعد تصنيعها


جدول ترتيب الدورى بعد مباريات اليوم السبت.. الأهلى يحافظ على الصدارة

الكرملين: روسيا تعد قائمة شروط وقف إطلاق النار لتسليمها إلى أوكرانيا

جوارديولا يعلق على إهداء هالاند ركلة الجزاء لمرموش في نهائي كأس إنجلترا

خادمة متهمة بالسرقة في اعترافاتها: كنت عارفة مكان احتفاظ مالك الشقة بالأموال

مصر تفوز بجائزة أفضل جناح فى مهرجان كان 78


كريستال بالاس ضد مان سيتي.. مرموش يهدر ركلة جزاء فى الدقيقة 36 "فيديو"

النيابة العامة تناشد المواطنين بضرورة الإبلاغ عن الجرائم عبر الواتس آب

بعثة الحج المصرية تسكن الحجاج بالقرب من الحرم وتقدم تيسيرات للحالات الإنسانية

هوفنهايم ضد البايرن.. البافارى يتفوق 1-0 فى الشوط الأول بالدوري الألماني

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

بعد مناقشات ساخنة.. لجنة الإعلام بـ"النواب" تقر موازنة وزارة الثقافة 2025/2026.. ونواب يعترضون على غلق 120 وحدة ثقافية.. والوزير يرد: "بدون تأثير حقيقي ونعيد توجيه الموارد".. ومطالبات بتحقيق العدالة الثقافية

طقس غد.. انخفاض تدريجى بدرجات الحرارة ببعض المناطق واستمرارة الموجة الحارة جنوبا

مقتل طالب تعرض لاعتداء بسلاح أبيض أثناء سيره في الشارع بكرداسة

تعرف على تطورات مستقبل رامي ربيعة مع الأهلي بعد صورة الأهرامات

ملك زاهر تتصدر التريند بعد حديثها عن ليلى وسبب غياب تامر حسني عن حفل الزفاف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى