100 كتاب عالمى.. "أوديب ملكا" أسطورة سوفوكليس الباقية مع الزمن

غلاف المسرحية
غلاف المسرحية
كتب محمد عبد الرحمن
واحدة من النصوص المسرحية التى صمدت أمام الزمن، واستطاع أن تصل إلينا، رغم فقدانها نظرائها من الأعمال الأدبية، كانت مسرحية "أوديب ملكا" للأديب الإغريقى القديم سوفوكليس، التى عرضت فى اليونان القديمة لأول مرة عام 429 قبل الميلاد، والمصنفة ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مصر العصور، وفقا لمكتبة بوكلوين العالمية.
 
تعد مسرحيات سوفوكليس أكمل مصدرا لمأساة أوديب، ومن أجمل المسرحيات اليونانية القديمة التى حفظت إلى اليوم (ألفت بعد عام 450ق.م). وقد وصفها أرسطو فى كتابه "فن الشعر" بأنها أكمل نموذج لمأساة عرفها الإنسان، وتتناول "أوديب ملكاً" آخر أيام أوديب فى طيبة، أما أوديب فى كولونوس فتتحدث عن بقية أيامه فى كولونوس، وأما "أنتيجونه" فتتناول قصة ابنته التى رافقته بعد مقتل أخويها عند أسوار طيبة وصراعها ضد الطاغية كريون.
 
17979970
 
تدور أحداث المسرحية فى مدينة ثيبة، حيث كان الملك "لايوس" ملكا لطيبة وقد تزوج ولم ينجب، فذهب لمعبد دلفى (معبد يونانى يستطلعون منه النبوءات) ليعرف حلا لمشكلته فجاءت إليه العرافة بنبوءة (ونبوءة العرافة مستلقاة من الإله أبوللون)، أنه سينجب ولدا سوف يقتل أباه ويتزوج من أمه، فانزعج لايوس لهذه النبوءة ورحل لمنزله وهجر امرأته حتى لا ينجب ثم مرة بفعل كونه مخمورا حملت زوجته فانزعج لخوفه من النبوءة وانتظر حتى تمت ولادتها وأعطى الطفل لحارسه لكى يقتله، ثم ذهب به الحارس إلى الجبل وهو مقيد بالأغلال من قدميه (وهذا يفسر سر تسميته بأوديب التى معناها باليونانية القديمة المصفد بالأغلال أو الأرجل المتورمة) وبدلا من أن يلقيه فى الجبل ليموت تركه لراعى قابله فى هذا الجبل.
 
ولقد أشفق الراعى على الطفل وأخذه لملك وملكة كورنثة فهما لاينجبان وأعطاهم أياه، وأعتقد لايوس بأنه قد تخلص من أبنه ومن النبوءة، وتربى الطفل مع الملك والملكة وهو معتقد بأنهم أبواه حتى شب وأصبح يافعا، وذات يوم كان مع أصحابه فشككوه أنه ليس ابن ملك كورنتس والملكة فانزعج أوديب ورحل هو الآخر لدلفى لاستطلاع الأمر، خرج ليستشير الآلهة، فجاءت إليه النبوءة (ستقتل أباك وتتزوج من أمك)، فبهت أوديب ورحل عن بلده.
 
قد يكون لقصة أوديب أساس تاريخى حقيقى ولكن يستحيل تخليصها من العناصر الأسطورية التى شابتها، وتوارثتها الأجيال فى التراث اليونانى القديم وفى التراث الشعبى لبلدان كثيرة مثل ألبانية وفنلندا وقبرص وغيرها. وقد ورد ذكر مأساة أوديب فى "الأوديسة" لهوميروس تلميحاً مختصراً جداً.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بطلق نارى

أصالة وآدم فى السعودية آخر ديسمبر احتفالا برأس السنة الجديدة

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة


عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

حالة الطقس غدا.. الأرصاد تحذر من شبورة كثيفة وتكشف خرائط الأمطار المتوقعة

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ


تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

مسار يكتسح بيراميدز 9 - 0 فى دورى الكرة النسائية ويواصل العلامة الكاملة

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

عمر مرموش: نخوض أمم أفريقيا لتحقيق اللقب وهدفنا الفوز بكأس العالم

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى