القارئة أشجان الهنداوى تكتب: كُن أنت

أحببتُ أن ابدأ موضوعى بهذه الجملة التى أؤمن بها حتى نهاية عمرى، وهى" كل إنسان خُلق لسبب" قمة الحماقة والغباء أن تعيش بلاسبب بلا طموح بلا أحلام، و أهداف تسعي لتحقيقها، وأنت لديك كنز ثمين جداً لا يقدر بثمن، يمكنك أن تصل به إلي أسمى مراتب النجاح  وهو"العقل".

لقد ميز الله الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل لكى يُفكر ويبتكر ويُبدع ويُطبق، وكن على يقين تام أن لديك شىء مختلف يميزك لا يمتلكه أى أحد فى الدنيا إلا أنت وحدك فكل إنسان لديه بصمة مختلفة عن الأخر .

وهذا ينقلنا إلي توارث المهن من الآباء والأمهات إلي الأبناء، هذا النوع من التفكير يثير الدهشة! أيظن الآباء أن أبنائهم لديهم نفس ميولهم وشغفهم و تفكيرهم و قدراتهم!؟ فمثلاً إذا كان الأب مهندس يجب أن يكون الابن مهندس إذا كانت الأم طبيبة فمن الطبيعي ان تكون الابنة طبيبة!! يجب ان نغير تفكيرنا و وعينا يا سادة لكي نتقدم و نرتقي فكل إنسان لديه قدراته و ميوله الخاصة به.

و من المشاكل الشائعة أيضاً و دائماً نسمع هذا السؤال  "كيف أكتشف موهبتي و ميولي؟" أي عدم القدرة علي إكتشاف الموهبة ونقاط القوة و المجال الذي تختلف و تتميز فيه إليك بعض النصائح لتكتشف نفسك .

-حوار مع النفس

عليك ان تفهم نفسك و تحاورها مثلاً•ما الشيء الذي عندما تقوم به تشعر بالسعادة ؟ ما هو الشيء الذي تفعله لأوقات طويلة دون ملل ؟ في اي شيء أصدقائك و أقاربك دائماً يستشيرونك لاقتناعهم بتميزك فيه؟

-التجربة

عليك ان تجرب الكثير من الأشياء حتي لو لم تكن شبه شخصيتك او تفكيرك لأن ذلك سيساعدك علي اكتشاف ذاتك اكثر و معرفة أشياءكثيرة عن شخصيتك لم تكن تعرفها من قبل كما انه عن طريق التجربة يمكن ان تجد راحتك  و ميولك في شيءٍ ما.

-الاستعانة بذوي الخبرة في الحياة

من المهم جداً ان نستشير ذوي التجارب و الخبرات في الحياة في اي أمر يتسبب لنا بالحيرة لأنهم دائماً يكونوا قد مروا بالكثير من المواقف والتجارب التي تجعلهم قادرين علي التفكير بصورة أفضل و فهم ما تشعر به و إعطائك أفضل الحلول

كن أنت ولا تكن نسخة من الأخرين و حب ذاتك و تقبل عيوبك، كن مختلف.