أشرف السعيد سيف النصر يكتب: الحياةُ حُلمٌ قصيرٌ

ورقة وقلم
ورقة وقلم

الحياةُ حلمٌ قصيرٌ فلا تضيّعْها فيما لا يفيدُ، ضعْ أهدافَك صوبَ عينيك وسرْ في طريقِك ولا تلتفتْ خلفَك حتى تصلَ إلى هدفِك، واستمر في سيرك وإيّاك أن تُصابَ باليأسِ أو الإحباطِ وإيّاك أنْ تكرهَ أحدًا في رحلتِك هذه؛ لأن الكراهيةَ موتٌ والموتُ استيقاظٌ من الحلمِ والاستيقاظُ من الحلمِ يفسدُه.

 

  من أقوال الدكتور إبراهيم الفقي -رحمه الله-:( عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك، لأنها والله من الممكن أنْ تكون آخر لحظة)... وعندما تكون آخر لحظة هذا يعني أنَّ اللحظة التي تليها هي لحظة الاستيقاظ من الحلم، واحذر -عزيزي القارئ- أن تستيقظ من الحلم قبل أن تبلغ نهايته وعليك أن تضع نهايتك في ذهنك دائما: نهايتك الدنيوية  ونهايتك الأخروية: الجنة أو النار بالنسبة لنا نحن -الموحدين- وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما: (إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك) .

 

والحياةُ فترة من الزمنِ يعيشُها الإنسانُ ثمَّ تنقضي بموته، جميعُ مَن على ظهر البسيطةِ يتفقون على ذلك، ولكنَّ الاختلافَ يكون فيما بعد هذه الفترة، لسنا هنا بصدد هذا الاختلاف. والحياةُ قصيرةٌ جدًا ينسبُ للإمام علي-رضي الله عنه-قوله: " الناسُ نيامُ فإذا ماتوا انتبهوا" وعندما يكونُ الإنسانُ في حُلم لا يعلم أنّه يحلم -غالبا- إلا بعد أن يصحو من نومه... فمتى نعلم أننا نحلم؟ الإجابة: عندما نموت.

 

 وعندما نتحدث عن الموت نتحدث عنه وكأنه بعيدٌ عنا ولا يعنينا وَرَدَ عن عمر بن عبد العزيز قوله:( ... وكأنّ الموتَ إنّما كُتِبَ على غيرِنا).

 

فهل هذه الحياة القصيرة تستحق أن نتعادى ونتباغض ونتفانى من أجلها؟

 

بالطبع لا؛ قال الشاعر المتنبي:

 

ومرادُ النفوسِ أصغرُ من أنْ          نتعادَى فيهِ أو نتفانَى

 

ومرادُ النفوس هنا:( الحياة بكل ما يرغب الإنسان فيها) وقد فطن إلى ذلك الكثيرون من المفكرين والفلاسفة والأنبياء ومما ينسب للسيد المسيح -عليه السلام- قوله: " أحبوا أعداءكم" فالحب يدفع الإنسان إلى الأمام والكراهية حتى وإن كانت للأعداء تعرقل الإنسان، بل وتؤثر على صحته بشكل كبير.

 

وأخيرًا، نذكر لك ما رواه البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيِه مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)). ص26 برقم 13، وصحيح مسلم ص 50 برقم 45.

 

إذن لن يكتمل إيمانك إلا بالحب فإيّاك – أخي الكريم- أن تكره أحدًا في رحلتك هذه.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

النجمة العالمية جيمي لي كورتيس تكشف تفاصيل عملية تجميل أجرتها في شبابها

تميم وترامب: اتفاقيات تاريخية ترفع العلاقات القطرية الأمريكية لأعلى المستويات

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة


وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

فليك يكشف موقف ليفاندوفسكى من مباراة إسبانيول ضد برشلونة

الأهلي يناقش مع ريفيرو استمرار النحاس وشوقي في جهازه المعاون

قصر ترامب الطائر.. "NBC": أعمال تحويل طائرة قطر لرئاسية تكلف أمريكا مليار دولار

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته


مهرجان كان 2025.. هالى بيرى تتصدر قائمة أسوأ الإطلالات النسائية بفستانها.. بيلا حديد تتألق بأسود ووشم عربى "أحبك وحبيبتى" على ذراعيها.. ونجمات يخالفن قواعد الملابس بالمهرجان السينمائى هذا العام

زلزال مصر 2025.. البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بالزلزال.. معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل والأوضاع فى مصر مستقرة.. تعليمات عاجلة للمواطنين وخط ساخن للإبلاغ عن حالات الطوارئ

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

التشغيل قرب.. أبرز المعلومات عن محطات المرحلة الأولى للأتوبيس الترددى BRT

فرص عمل للأطباء فى السعودية براتب يصل إلى 13 ألف ريال شهريا

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

خوسيه موخيكا.. وفاة أفقر رئيس فى العالم عن عمر 89 عاما

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى