العرب ينتفضون ضد إهانة أردوغان لدور التراث.. وزيرة إماراتية: تعديلات آيا صوفيا تضر بقيمة الرمز الإنسانى.. مفكر سعودى: بداية لسقوط النظام التركى.. وكاتبة تتساءل: هل يرضيك تحويل قبة الصخرة لمعبد يهودى؟

كتبت: إسراء أحمد فؤاد

انتفاضة يتزعمها كتاب العالم العربى والخليجى فى وجه النظام التركى، خرجت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى وصفحات الجرائد ومقالات الرأى والأعمدة، عقب أيام قليلة من توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان مرسوم يقتضى إعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد وفتحه للصلاة متجاهلا بذلك تحذيرات دولية من تغيير وضع المعلم الأثري الذي يرجع تاريخه إلى 1500 عام والذي له قيمة كبيرة لدى المسيحيين والمسلمين.

 

وجائت أبرز ردود الأفعال الرسميةعلى لسان وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة الكعبى، والتى رأت أن أى تغيير فى آيا صوفيا سيضر بالقيمة الثقافية، وكتبت فى تغريدة على حسابها الرسمى عبر تويتر "آيا صوفيا" معلم تاريخي عمره آلاف السنين.. تغيير واقعه عبر إدخال تعديلات تمس جوهره الإنساني، يضر بالقيمة الثقافية  لهذا الرمز الإنساني الذي كان دوماً أيقونة للحوار والتفاعل بين الحضارات والثقافات..

 

أضافت الوزيرة الإماراتية، أن "التراث الثقافي قيمة عالمية إنسانية وإرث بشري لجميع الشعوب والثقافات والحضارات.. مسؤوليتنا صونه و ضمان الحفاظ عليه للأجيال القادمة.. ليبقى شاهداً على تعايش الشعوب والأديان وتسامحها".

 

 

من جانبه انتقد المفكر والروائى السعودى تركى الحمد، قرار النظام التركى، ورأى أنه قرار سياسى، معتبرا أنه بداية لسقوط النظام قائلا "رفع راية الدين هو الورقة السياسية الأخيرة للغارق في مشكلات أعياه إيجاد حلول عملية اخرى، وهو مؤشر على بداية غسق النظام".

 

 

وكتب على حسابه على تويتر:"آيا صوفيا، كنيسة رومانية شيدت في القرن الثالث، ثم تحولت إلى مسجد في القرن الخامس عشر مع دخول محمد الفاتح للقسطنطينية، ثم إلى متحف عام 1934،مع مصطفى كمال.. اليوم يلمح أردوغان إلى النية في جعلها مسجدا في لعبة سياسية مكشوفة لكسب الداخل التركي، حين بدأت أوراقه السياسية الأخرى في التساقط".

 

كما قال الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله: "شرذمة من غلاة القوم ومن تبع المصاب بجنون العظمة اردوغان هم فقط الفرحين والمهللين لتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد".

 

 

وقارن الأكاديمى الإماراتى بين القرار وقرار الامارات فى السابق بالعراق، قائلا: "شتان بين قرار الإمارات إعادة بناء الجامع النوري بالموصل الذي قام بهدمه غلاة الأمة بتكلفة 50 مليون $ للحفاظ على معلم تاريخي إسلامي وقرار اردوغان بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد.. الأول فعل خير خالص لوجه الله والثاني لعبة سياسية مكشوفة يعرض اردوغان نفسه فيها بطلًا يحمي مقدسات إسلامية".

 

 

وكتب الكاتب الاماراتى عبد الغفار حسين "قرار السيد أوردوغان بتحول متحف أيا صوفيا إلى مسجد ، قرار يتسم بالتعنت والمكابرة والاعتقاد بان هذا القرار فيه منفعة للمسلمين هو إعتقاد ساذج"

 

بدورها خاطبت الكاتبة السعودية وفاء الرشيد، أردوغان قائلة: فتحت عليك النار وعداء مسيحيي العالم جميعاً، وقد تكسب تعاطف الرعاع من شعبك بالانتخابات مؤقتاً لأهدافك السياسية الخبيثة والضحك على (الذقون)، ولكنك ستخسر.. لأنك تلعب بالنار.

 

وكتبت فى مقالة لها بصحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان " آيا صوفيا وغباء أردوغان !" القرار هو كرت سياسي بحت يلعب به لإنقاذ شعبيته في الداخل التركي بعد الانكماش الاقتصادي والتدهور الأمني وتراجع الحريات، وانشقاقات التيار المتحالف معه، والتصدع السياسي الداخلي وانهيار الليرة، والتخبط الدبلوماسي الخارجي من هزائمه في سوريا والعراق وليبيا!

 

MUAU9LfV_400x400
 

وأضافت "ما الفائدة التي ستعود على المسلمين في العالم إذا تحولت آيا صوفيا إلى مسجد؟ وهل يرضى أردوغان أن يحول اليهود مسجد قبة الصخرة إلى معبد؟ وأن تتحول مساجد حيفا ويافا وعكا والقدس في فلسطين إلى كنائس؟ أو أن تحول كنيسة القيامة إلى مسجد؟ وتحول أوروبا مساجدنا إلى معابد وكنائس؟ وتلك قضية خطيرة لو تم تصعيدها".

 

وتابعت "لو كان محمد الفاتح هو من اشترى الكنيسة عند دخوله القسطنطينية، فقد اشتراها تحت حد السيف والسطو العثماني، وإذا طبق الغرب الذي استعمر بلداناً عربية لعقود، وفتح أراضيه اليوم لمساجدنا ثم قرر أن يحولها بقرار قضائي إلى معابد وكنائس لكانت كارثة".

 

واختتمت: تركيا اليوم لا تعترف بالإسلام بدستورها ولها سفارة لدى الكيان الصهيوني وعلاقات متينة مع تل أبيب!، وحليف في الناتو (الصليبي)، وهدمت مساجد في ليبيا وسوريا والعراق ومستمرة بالقصف.من المفروض أننا قد تعلمنا من الإخوان وقذارة دروسهم! وإننا اليوم نعيش عالماً متحضراً يحارب التخلف والهمجية والعنصرية، والارتزاق بالأديان والشعوب من أجل التكسب السياسي.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

الأهلى يدرس غلق ملف تمديد تعاقد أليو ديانج.. اعرف التفاصيل

سباق مع الزمن داخل الزمالك لفك إيقاف القيد قبل ميركاتو يناير

الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

محمد شريف وياسين مرعى ينتظمان اليوم فى تدريبات الأهلى


القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

تحريات لكشف غموض العثور على جثة سيدة في الجيزة

المغرب والإمارات في صدام ناري بنصف نهائي كأس العرب 2025

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد


موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب والإمارات والقنوات الناقلة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

محاميه طلب البراءة.. الجنايات تكشف سبب عقوبة المعتدى على الطفل ياسين؟

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

موعد بدء تطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل فى 5 محافظات

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى