القارئ سامح أدور سعدالله يكتب: نحو هدف مجهول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ظل يجري ويجرى كثيراً، مضى وقت طويل دون ملل، بذل مجهودًا عنيفًا، وحركة مستمرة قوية، تصبب العرق من جبينه وجميع أجزاء جسده المنهك فى الجري حتى أصبح يركض فى بركة من الوحل من كثرة العرق، وكلما مر الوقت أكثر وضاعف جهده أكثر وأكثر، وبعد فترة وجد نفسه وحيداً لا يوجد أحد حوله وقد غربت شمس يومه فوق هامته، ظن نفسه أنه قطع شوطاً طويلاً وقد ظفر بما كان يحلم به، وعندما استفاق أخيراً نظر يميناً ويساراً للخلف والأمام حتى كانت الصدمة المدوية عندما وجد نفسه فى مكانه لم يتقدم ولو خطوة واحدة.

 

لم تصبنا الدهشة المنتظرة المعتادة كالتي أصابتنا عندما سلم نفسه للواقع الغادر كما يظن هو. سقط على الارض الموحلة واضعًا رأسه فى قلب التراب الموحل ولازال وجهه يفيض عرقاً ودموعاً حتى غمره الوحل وكذلك وجهه الأبيض البريء. لحظة تلو الأخرى حتى غمر الوحل جسده بالكامل أسفل هذا الطمي المصنوع من العرق والدموع ولم تصدر منه غير حركات بسيطة تدلنا أنه لازال على قيد الحياة. لم نكن نعرف لهذا معنى هل فقد الأمل تماما أم لازال متشبثًا بالحياة أم هي حلاوة الروح؟.

 

هبت رياح الليل العاتية فجففت الطين من فوق جسده النابض حتى أشرقت شمس نهار جديد والتي بحرارتها شققت الطين فوق جسده أصبح مثل الارض المشققة الظمآنة والتي لم تُظهر من جسده سوى كومة صغيرة توضح حدود راسه الكبير، تناثرت الحبوب على جميع أجزاء جسده الممدَّد المتساوي بالأرض بفعل الهواء المتحرك، نزلت طيور السماء على الأرض المشققة الظمآنة، نبشت الأرض بمناقيرها وأرجلها محاولة التقاط الحب من على أجزاء الجسد والكومة الصغيرة محدثة جروحاً بأنحاء الجسم الممتد ففاض الدم مختلطاً بالدموع الغزيرة تجرى بين شقوق الأرض الصغيرة، وتحرك وليد العين حائرًا فى جميع الاتجاهات كأنه يملك قلبا عاجزا، ولكن خافت الطيور من تلك الحركة وهمت طائرة إلى أعلى، نزلت طيور الأرض من أبو قردان الذى اشتم رائحة الصيد واقتربت بخفة من الكومة الصغيرة حاولت التقاط وليد العين المتحرك، ظنت أنها ديدان الأرض لكنها فشلت كما فشلت من قبل عندما خانها التقدير وتحديد الصيد ولكنها أحدثت ثقبًا فى العين البريئة، مل الطائر الحزين وتركها ورحل ولكن كان هناك عقاب ماهر أعلى قمة الجبل العالي حدد مقاصده نزل إليها مباشرة بسرعة فجائية فالتقط مقلة العين المفرغة والأخرى وظفر بالاثنين معاً وترك باقي الطيور تنبش بين الطين النتن.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل التحقيقات مع متهمين بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني

يومين على وقف استقبال طلبات المحامين الورقية.. موعد التقديم الإلكترونى

العالم هذا الصباح.. إسرائيل تفرض سياسة "الأمر الواقع" بتسريع وتيرة بناء البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية.. ترامب: ننفق المليارات سنويا لحماية إسرائيل.. و"يديعوت أحرونوت": الرئيس الأمريكي يريد إنهاء الحرب فى غزة

الطقس اليوم.. ارتفاع بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025


قضية كارما.. عاهة مستديمة وقرار مصيري بيد نيابة الطفل

%82 من القراء يطالبون بتكثيف حملات المرور لضبط مخالفات السرعة الزائدة

شركة فوسفات مصر الحكومية بالوادى الجديد تستكمل جهودها للحصول على شهادة الأيزو ISO/IEC 17025 بمجال تحاليل الخام و المياه.. تجهيز المعامل بأحدث المعايير وتنفيذ أكبر مجمع لإنتاج الأسمدة بالشرق الأوسط.. صور

دي ماريا يحرز هدف تعادل بنفيكا ضد تشيلسي 1-1 فى الدقيقة 95.. فيديو

استئناف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي بعد توقفها أكثر من ساعة ونصف


مواعيد مباريات اليوم الأحد 29-6-2025 والقنوات الناقلة

محمد فضل شاكر يغنى لوالده ويدعو له بالفرج فى حفله بمهرجان موازين

توقف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي في مونديال الأندية لسوء الأحوال الجوية

أخبار الرياضة المصرية اليوم السبت 28 - 6 - 2025

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

كيف كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية؟

الأهلى يرفض مناقشة أى عروض لرحيل زيزو بعد اهتمام قطبى تركيا بضمه

تحذير عاجل من هيئة الأرصاد الجوية لسكان هذه المحافظات

مفيدة شيحة تحتفل بزواج ابنتها منة الله عماد وسط حضور كثيف.. فيديو وصور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى