اقرأ مع عباس العقاد.. "الحسين بن على أبو الشهداء" أصل الخصومة مع بنى أمية

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نواصل مع المفكر العربى الكبير عباس محمود العقاد (1889- 1964) قراءة مشروعه الفكرى الذى كان للتاريخ الإسلامى نصيب كبير منه، واليوم نتوقف مع كتابه "الحسين بن على أبو شهداء".يقول الكتاب عن تاريخ الصراع بين الإمام الحسين ويزيد بن معاوية تحت عنوان "أسباب التنافس والخصُومة": 
قبل أن يقف الحسين ويزيد متناجزين، كانت الحوادث قد جمعت لهما أسباب التنافس والخصومة منذ أجيال، وكان هذا التنافس بينهما يرجع إلى كل سبب يوجب النفرة بين رجلين: من العصبية، إلى الترات الموروثة، إلى السياسة، إلى العاطفة الشخصية، إلى اختلاف الخليقة والنشأة والتفكير.
الحسين
 
تنافس هاشم وأمية على الزعامة قبل أن يولد معاوية، فخرج أمية ناقما إلى الشام وبقى هاشم منفردًا بزعامة بنى عبد مناف فى مكة، فكان هذا أول انقسام وتقسيم بين الأمويين والهاشميين: هؤلاء يعتصمون بالشام، وهؤلاء يعتصمون بالحجاز.
 
ثم علا نجم "أبى سفيان بن حرب بن أمية" فى الحجاز، فأصبحت له زعامة مرموقة إلى جانب الزعامة الهاشمية، فلما ظهرت الدعوة المحمدية أخذته الغيرة على زعامته، فكان فى طليعة المحاربين للدعوة الجديدة، وندرت غزوة من الغزوات لم تكن فيها لأبى سفيان إصبع ظاهرة فى تأليب القبائل وجمع الأموال، وشاءت المصادفات زمنًا من الأزمان أن يظل وحده على زعامة قريش فى حربها للنبى ﷺ، فمات الوليد بن المغيرة زعيم مخزوم، ودان زعماء تيم وبنى عدى وغيرهم من البطون القرشية الصغيرة بالإسلام، وبقى أبو سفيان وحده على رأس الزعامة الجاهلية والزعامة الأموية فى منازلة النبى ومن معه من المهاجرين والأنصار، وبلغ من تغلغل العداء فى هذه الأسرة للنبى ﷺ أن أبا لهب عمه كان أوحد أعمامه فى الكيد له والتأليب عليه، وإنما جاءه هذا من بنائه بأم جميل بنت حرب، أخت أبى سفيان التى وصفها القرآن بأنها "حمالة الحطب" كناية عن السعى فى الشر وتأريث نار البغضاء.
 
ثم فتحت مكة، فوقف أبو سفيان ينظر إلى جيش المسلمين، ويقول للعباس بن عبد المطلب: "والله يا أبا الفضل لقد أصبح مُلك ابن أخيك اليوم عظيمًا"، فلما قال العباس: "إنها النبوة"، قال: "نعم إذن!"
 
وقد أسلم أبو سفيان وابنه معاوية عند فتح مكة، وكان إسلام بيته أعسر إسلام عرف بعد فتحها، فكانت زوجه هند بنت عتبة تصيح فى القوم بعد إسلامه: "اقتلوا الخبيث الدنس الذى لا خير فيه، قبح من طليعة قوم، هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم!"
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جولة داخل غرفة ملابس الأهلي قبل مواجهة فاركو في الدوري

فوز ناشئي اليد على النرويج 44-22 في تحديد مراكز بطولة العالم

أرقام ريبيرو مع الأهلى قبل مواجهة فاركو الليلة.. إنفو جراف

عودة أسود الأرض.. العلمين الجديدة وصلاح يزينان بوستر ليفربول بافتتاح بريميرليج

الإخوان والكينست الاسرائيلى "إيد واحدة".. مختار نوح يكشف: كيف باعت الجماعة الإرهابية قضية فلسطين ودعمت نتنياهو فى حصار قطاع غزة؟.. وباحثون يؤكدون صهيونية التنظيم والدعم المطلق لجيش الاحتلال


يورتشيتش يقود بيراميدز من المدرجات أمام المصري بعد طرده في مباراة الإسماعيلي

موعد مباراة مصر والنرويج اليوم في كأس العالم للشباب لكرة اليد

القوات المسلحة تواصل جهود إدخال المساعدات لقطاع غزة.. فيديو

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

ترتيب الدورى المصرى قبل مواجهة الأهلى وفاركو الليلة


ميلانيا ترامب تطالب نجل بايدن بمليار دولار تعويض بسبب جيفرى ابستين

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

غدا.. بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين والنيل الثانوية الدولية 2025

"الطفولة والأمومة" يحبط زواج طفلتين بالبحيرة وأسيوط

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

الأهلى يبحث عن تصحيح المسار الليلة أمام فاركو بالدوري المصري

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى