انتهى عصر سيارات "الكبود" فى قرى مصر

السيد شحتة
السيد شحتة
بقلم : السيد شحتة
صندوق من الصفيح يتم وضعه فوق سيارة نصف نقل ليتم بعد ذلك شحن البشر فى داخله لنقلهم إلى العمل أو المنزل أو لقضاء احتياجاتهم المختلفة، إنها السيارة الكبود التى تعد حتى اليوم وسيلة المواصلات الأساسية للكثيرين فى قرى ونجوع المحروسة.
 
لا يتوقف الأمر فقط على تلك السيارة المتهالكة في أغلب الأحيان والتي يفترض أن يقتصر دورها طبقا للمهمة التي صنعت من أجلها وقوانين المرور على نقل البضائع والمهمات، وإنما يمتد إلى السائق الذى قد يكون طفلا صغيرا، أو رجلا كبيرا ولكن في كل الأحوال تتواصل معاناة الركاب.
 
حسنا فعل اللواء أشرف عطية محافظ أسوان بإعلانه إلغاء حركة سير سيارات الكبود على طريق السادات كمرحلة أولى مع بداية شهر يوليو على أن يسبق ذلك إعطاء مهلة من الآن أمام السائقين وأصحاب هذه السيارات لتوفيق أوضاعهم، من خلال تحويل ترخيصها إلى سيارات الميكروباص أو السرفيس بنفس أرقام اللوحات المعدنية، وفقاً لقواعد قانون المرور ولائحته التنفيذية حيث سيكون لهذه السيارات الأولوية للعمل على نفس الخطوط والتى سيحدد لها لون موحد باستيكر طبقا لخط السير.
 
هذه تجربة يجب أن تعمم في بقية محافظات الجمهورية، فوجود مثل هذه السيارات في مواقف نقل الركاب حتى وإن كان في القرى والنجوع لا يتناسب مع الطفرة الحضارية الكبيرة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، والتي شهدت إقامة مجموعة من الطرق التي لا يوجد لها مثيل في الكثير من دول العالم، وذلك من أجل المساهمة في جهود التنمية والتطوير.
 
خلال فترة وجيزة لن يكون على أرض هذا البلد أي منطقة عشوائية، وهو إنجاز يجب أن نفخر به جميعا، وفى الوقت نفسه فإننا نحتاج لتحرك عاجل من أجل القضاء على العشوائية التي تهيمن على عدد من وسائل النقل خاصة في القرى والنجوع.
 
الحلول والمقترحات كثيرة بشكل يضمن ألا يضار أحد ومن بينها إعطاء أصحاب سيارات الكبود فرصة لتوفيق الأوضاع والاختيار ما بين العمل في نقل البضائع أو التحول للسرفيس والميكروباص ونقل الركاب.
 
كما يمكن للبنوك ان تتولى تمويل عملية التحول للميكروباص بقروض ميسرة، بما يضمن مصلحة مشتركة لكل من الراكب والسائق، فالأول يضمن لنفسه وأسرته دخلا منتظما، والثانى ينعم بوسيلة نقل آدمية تضمن له الانتقال بسلاسة وأمن دون أن يخشى على نفسه أو ملبسه أو أي من أفراد أسرته شيئا.
 
نهاية زمن "الكبود" حلم كبير للكثيرين في ريف وصعيد مصر، وأظن أن تحقيقه ليس مستحيلا وأن دولة تمتلك كل هذا القدر من الإرادة والتصميم يمكن قريبا أن تضع نهاية مثل هذه الوسيلة غير الآدمية لنقل الركاب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصر تفوز على تونس وتتوج بالبطولة العربية للسيدات لكرة السلة

نظرى وعملى .. فيريرا يؤهل لاعبى الزمالك للموسم الجديد

إصابة 3 أشخاص فى مشاجرة بالأسلحة النارية بقنا

قياسات طبية لنجوم الأهلي بالقاهرة قبل معسكر تونس

وزير الشئون النيابية: صرف تعويضات لأسر شهداء ومصابى حريق سنترال رمسيس


حفل فضل شاكر..حقيقة أم وهم؟

موتُ الفجأة لا يُحزِن.. وزارة الأوقاف: تذكرة للأحياء بحتمية الموت وقصر الأمل.. الموت المفاجئ ليس حدثاً محزناً.. رحمة للمؤمن المستعد ونقمة للعاصي الغافل.. وموت الفجأة إنذار لخلع ثوب الغفلة

رئيس اتحاد البنوك: سنراعى حالات سداد أقساط القروض للعملاء مع تأثر الخدمات

سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

إحالة أوراق المتهم بقتل والدته حرقا بسبب تعاطى المخدرات فى الشرقية للمفتى


شاهد محمد سيحا حارس الأهلي "يستجم" على الشاطئ رفقة أسرته

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

الأهلي يُنهي ترتيبات معسكر تونس استعداداً للموسم الجديد.. اعرف التفاصيل

5 فئات لتذاكر حفل تامر حسنى بمهرجان العلمين فى دورته الثالثة

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

مصرع شاب إثر تعرضه للدغه ثعبان سام بالغربية

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

النيابة العامة تباشر التحقيق فى أسباب حريق سنترال رمسيس.. صور

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

هنا الزاهد نجمة موسم صيف 2025 السينمائى بـ3 أفلام فى يوليو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى