من الأسعار السالبة إلى توازن العرض والطلب.. النفط العالمى فى الطريق للتعافى من الجائحة.. أوبك: السوق تقترب من التوازن سبب الارتفاع على الطلب بعد تخفيف القيود.. وتوقعات بتمديد تخفيضات الإنتاج الأربعاء المقبل

يشق النفط العالمى طريقه نحو التعافى من تداعيات جائحة كورونا والتى هوت بأسعاره إلى السالب، الأشهر الماضية، وقبل يوما من اجتماع مرتقب للجنة المراقبة الوزارية لاتفاق "أوبك+" وهي اللجنة التي ترصد مدى تقدم خطوات تحالف "أوبك+"، الأربعاء المقبل، كشف الأمين العام لأوبك، الاثنين، إن سوق النفط تقترب من الوصول إلى التوازن بفضل ارتفاع تدريجى لطلب على النفط فى الوقت الذى تخفف فيه الدول إجراءات الإغلاق وتخفيضات غير مسبوقة للإمدادات من أوبك وحلفائها.

وقال أمين عام أوبك محمد باركيندو، خلال عرض بُث عن بعد "اتجاهات العرض والطلب هذه تساعد فى تقريبنا خطوة بخطوة نحو تحقيق سوق متوازنة".

لكن على تواصل الأسعار هبوطها، فقد انخفضت أسعار النفط، الاثنين، وبحلول الساعة 08:26 بتوقيت موسكو، تراجعت العقود الآجلة لمزيج "برنت" بنسبة 0.72% إلى 42.93 دولار للبرميل، في حين هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف بنسبة 0.81% إلى 40.22 دولار للبرميل.

ويقول محللون، إن "مجموعة (أوبك+) قد تتخذ قرارا غير متوقع هذا الأسبوع وتقرر تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية، البالغة 9.7 مليون برميل يوميا، لشهر آخر وذلك في ظل المستويات القياسية المرتفعة من مخزونات الخام في الولايات المتحدة، واحتمال حدوث موجة ثانية من جائحة كورونا".

إلا أن مصادر مطلعة تستبعد أن يتم تمديد التخفيضات الراهنة لمد شهر آخر، وسط علامات على انتعاش في الاقتصاد العالمي.

ويعني ذلك أن تخفيضات "أوبك+" في أغسطس المقبل ستكون 7.7 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 9.7 مليون برميل حاليا، وهذه الخطوة ستتم بناء على اتفاق "أوبك+"، الذي أبرم في أبريل الماضي.

ويأتي ذلك في وقت أظهرت فيه بيانات أمريكية أن عدد حفارات النفط والغاز العاملة في الولايات المتحدة تراجع الأسبوع الجاري بواقع 5 وحدات إلى 258 وحدة. كما أن عدد منصات النفط العاملة تراجع بواقع 4 وحدات وبلغ 181 منصة، وفقا لبيانات شركة خدمات النفط الأمريكية "بيكر هيوز".

فى غضون ذلك تجري الدول الأعضاء في اتفاق "أوبك +" مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط في شهر أغسطس، ولكن لم يتم الاتفاق بعد. بحسب وكالة سبوتنيك.

وقال مصدر في الوفد السعودي، إن المملكة العربية السعودية تحاول، خلال مفاوضات "أوبك+"، التقليل من قيمة خفض إنتاج النفط في أغسطس إلى 7.7 مليون برميل يوميا، ولكن لم يتم التوصل بعد إلى توافق في الآراء".وقال المصدر: "المملكة العربية السعودية على اتصال مع بعض أعضاء أوبك+ بشأن زيادة إنتاج النفط في أغسطس. المفاوضات جارية ولا يوجد إجماع عام حتى الآن".

وتابع: "لكن من المرجح أن تقرر أوبك+ خفض الإنتاج اليومي بمقدار مليوني برميل في أغسطس ليصل إلى 7.7 مليون".

من جانبها، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن قرار تحالف "أوبك +" بشأن التخفيضات التاريخية في مستويات إنتاج الخام لعب دورا رئيسيا في تعافي أسعار المعدن الأسود من مستويات منخفضة قياسية بعد أن تم تداولات بالسالب للمرة الأولى في تاريخها خلال شهر أبريل الماضي.

وأضافت أن التحدى الأكبر أمام منتجي النفط يكمن في كيفية الحفاظ على تلك المكاسب التي تحققت بشق الأنفس وجهود مضنية لإقرار مثل تلك التخفيضات غير المسبوقة في الإنتاج.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد نقلت عن مسئولين، إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، فيما إذا كان على الحلف أن يبقى 9.6 مليون برميل من الإنتاج اليومي خارج السوق لشهر آخر، أو يقلل التخفيض إلى 7.7 مليون برميل كما كان مخططا في السابق، وأضافوا أن عددا كبيرا من الأعضاء يفضلون الخيار الأخير.