لغز الأجسام المضادة.. تختفى فى غضون 3 أشهر من الإصابة بالفيروس

الأجسام المضادة ضد كورونا

كتبت إيناس البنا

الأربعاء، 15 يوليو 2020 03:00 م

السؤال الأكثر إلحاحا فى الفترة الحالية هل تمنح عدوى كورونا مناعة دائمة؟ وهو ما حاولت دراسة جديدة نشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة والعدوى السريرية " Clinical Microbiology and Infection" الإجابة عنه، حيث تظهر اختفاء الأجسام المضادة لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (SARS-CoV-2) في غضون 3 أشهر من الإصابة، وهذا ، إذا تأكد ، يشكل تهديدا خطيرا للأوبئة المتكررة ، في غياب اللقاحات أو المناعة الطبيعية المكتسبة المستقرة.

اختفاء الأجسام المضادة بعد 3 لأشهر

كشفت الورقة البحثية حالة لامرأة تبلغ من العمر 26 عامًا تعرضت لثلاثة أيام من الحمى غير المبررة والتهاب الحلق والسعال، و أظهر التقييم المختبري الروتيني انخفاضًا في الخلايا الليمفاوية .

تم تأكيد وجود العدوى عن طريق تفاعل سلسلة النسخ العكسي - بوليميراز (RT-PCR) لعينات المسحة الأنفية، وتم تنظيم المرض من خلال المبادئ التوجيهية لتشخيص وإدارة COVID-19 التي نشرتها لجنة الصحة الوطنية في الصين.

كان المريض يعاني من مرض معتدل ، مع أعراض الحمى والجهاز التنفسي ، وكذلك الالتهاب الرئوي المؤكد عن طريق التصوير. بعد ذلك بأسبوعين ، كانت نتائج الاختبار سلبية لكورونا CoV-2 بشكل متكرر ، وتم حل أعراضها ، بينما عادت الاختبارات المعملية وفحوصات التصوير المقطعي المحوسب إلى وضعها الطبيعي، واعتبرت أنها قد تعافت وخرجت.

حاول الباحثون اكتشاف وقياس عيار الاستجابات المناعية المضادة للفيروسات ، IgG و IgM ، ضد السنبلة الفيروسية ومستضدات النوكليوكابسيد، وكانت المفاجأة اختفاء الأجسام المضادة للفيروس.

المناعة السابقة التي يسببها فيروس كورونا

مع وباء الفيروسات التاجية في وقت سابق ، أظهر الباحثون أن الأجسام المضادة المضادة للسارس-CoV ارتفعت إلى ذروتها في 4 أشهر ، وظلت عند مستويات يمكن اكتشافها لمدة عامين في المرضى الذين تم شفائهم، و من ناحية أخرى ، لا يمكن الكشف عن عدوى MERS إلا جزئياً عن طريق الاختبارات المصلية ، وحتى عندما تنخفض مستويات الأجسام المضادة بشكل كبير خلال الأشهر الستة الأولى التي تلي ظهور المرض.

يعتبر فيروس -CoV-2 الحالي مثل SARS و MERS فهو أيضًا فيروس تاجي ، لكن هذا التقرير الحالي يظهر أن الأجسام المضادة لـ -CoV-2 اختفت في 3 أشهر من ظهور المرض. قد يعني هذا أنه في أي مسح مصلية ، سيكون هناك مرضى ليس لديهم أجسام مضادة قابلة للكشف ، مما يؤدي إلى معدل انتشار أقل من الرقم الحقيقي.