بالأرقام.. لهذا كان مجلس الشيوخ

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
يشهد الشارع المصرى الآن حراكا سياسيا وحزبيا كبيرا، منذ أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الانتخابات والترشح لـ مجلس الشيوخ ، والسؤال الذى يدور فى كثير من الأذهان، ما جدوى هذا المجلس  الآن فى ظل هذه  الظروف؟ وهل هو عودة لمجلس الشورى القديم؟ وقبل الإجابة، يجب أن نعلم، كم أثقل مجلس النواب الحالى بعدد من القوانين، وكم من التشريعات دخلت البرلمان، وتطلبت الضرورة إنجازها بسرعة، ثم عادت تلك القوانين إلى مجلس الدولة، وهنا أوجبت المصلحة الوطنية استدعاء مجلس الشيوخ ، ليكون عونا للغرفة التشريعية الأولى أولا، وحتى لا يحدث شبه خلط بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية ثانيا.
 
وإذا كانت لغة الأرقام هى الأكثر استدلالا وصدقا، فهذا ما قاله الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس ائتلاف "دعم مصر"، فى أحد تصريحاته التلفزيونية، عن حجم المعاناة التى مر بها مجلس النواب الحالى خلال الفترة الماضية منذ انطلاقه عام 2015، قائلا، "إن المجلس استطاع أن يصدر 822 مشروع بقانون، و28  قرارا جمهوريا، و32 اقتراح بقانون، و271  اتفاقية دولية، و2026 طلب إحاطة، و501 بيان عاجل، و948 سؤالا، و 793اقتراح برغبة، وقبل البدء 342 قرار بقانون".
 
ووفقا لهذه الأرقام، فمن المؤكد أن استرداد مجلس الشيوخ يصبح قيمة مضافة كبيرة، حيث تحال إليه القوانين قبل إرسالها إلى مجلس النواب لدراستها وإبداء الرأي فيها، وهذا بدوره يخفف العبء عن كاهل أعضاء النواب، وخاصة فى أعقاب الثورات، تصبح الحاجة إلى الكثير من القوانين في كل المجالات والتخصصات، وحتى لا يحدث شبه خلط بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية كما أسلفنا.
 
إضافة إلى أن المأمول من مجلس الشيوخ هو جمع أصحاب الخبرات والحكماء والعلماء، لسد هذه الفجوة وتحقيق الهدف، خاصة أن تعيين الثلث من جانب رئيس الجمهورية سيكون من الكفاءات التي قد لا ترغب في الدخول في عملية انتخابية شعبية، رغم ما لدى تلك الشخصيات من خبرات كبيرة، سواء في الطب أو الهندسة أو مجالات العلوم المختلفة، وبالتالى سنكون أمام مجلس شيوخ به تخصصات يستطيع أعضاؤه دراسة القوانين بشكل متأن وبحرفية أكبر.
 
وأخيرا، سيكون لـ مجلس الشيوخ قيمة أخرى سيزاحم مجلس النواب فيها، وهى الرقابة على السلطة التنفيذية، من خلال اختصاص، وهو من حق أعضائه تقديم طلب المناقشة العامة حتى لا تترك للسلطة التنفيذية الانفراد باتخاذ القرار، وكذلك من حقهم تقديم طلب "اقتراح برغبة" لتأتى إليهم الحكومة للمناقشة فى إطار من التعاون، وبهدف توطيد دعائم الديمقراطية الحديثة.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأردن وإسبانيا يؤكدان دعمها لجهود مصر وقطر وأمريكا لوقف الحرب على غزة

الحماية المدينة تسيطر على حريق مصنع دمياط دون خسائر بشرية.. صور

"تحديات صعبة".. ماذا ينتظر ريبيرو مع الأهلى في الموسم الجديد ؟

مسلسل مملكة الحرير .. عودة جليلة ومواجهة شقيقيها بجيش العبيد

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس


تداول فيديو لحريق مصنع إسفنج دمياط ..استمرار محاولات السيطرة على النيران

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

الزمالك يستقر على إقامة معسكره فى العاصمة الإدارية استعدادا للموسم الجديد

مراحل التصحيح الإلكترونى فى امتحانات الثانوية العامة.. الكنترولات الفرعية تتسلم الأوراق من اللجان.. الإرسال لمقر التقدير الرئيسى ودخول ورقة البابل شيت على الجهاز.. قراءة البيانات من رقم الجلوس المظلل للطالب

الحكومة: نظام الثانوية العامة قائم ومستمر و"البكالوريا" بديل اختيارى


محمود فوزى: لدينا نسخة بديلة من البيانات التالفة بسبب حريق سنترال رمسيس

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

النصر يراقب موقف مالكوم مع الهلال السعودى

أجواء شديدة الحرارة ورطوبة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

تنسيق الجامعات 2025.. أماكن أداء اختبارات القدرات لكليات علوم الرياضة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى