مجددون أم مهرطقون.. 5 رجال دين مسيحى أثاروا غضب الكنائس بعقيدتهم

المجمع المسكونى - أرشيفية
المجمع المسكونى - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
منذ تنظيم الكنيسة المسيحية، ووضع أسس الدين المسيحى، ظهر ما يعرف بالهرطقة والمهرطقين، وهم كل صاحب رأى دينى يتعارض مع التعاليم الكنسية المقبولة، كما عرفوا بأنهم أصحاب نظريات منحرفة عن نظرية أو ممارسة أو رأى سائد.
 
وقد وجدت الهرطقات فى كل العصور، ولكن من توالى ظهور بعضهم بحجة الإصلاح الدينى بدأت الكنائس الشرقية والغربية تأخذ مواقف حاسمة تجاه هؤلاء إما بالإقصاء أو المحاكمة وفى أحيان كثيرة الموت، إلا أنهم ظلوا متواجدين بأفكارهم وآرائهم المختلفة مع أفكار الكنيسة السائدة، وأصبحوا رموزا ثائرة على أصولية الكنائس، ومن هؤلاء المصلحون أو المهرطقون فى نظر الكنيسة:
 

مرقيون

مرقيون
 
كان مرقيون السينوبى 140 – 160م، هو ابن أسقف سينوب فى إقليم، تأثر بالأفكار الغنوصية "أفكار مستمدة من العقائد اليهودية القديمة" بعد أن أصبح غنياً فحرمه والده من الكنيسة.
 
 خرج من سينوب وطاف آسيا الصغرى حتى روما التى منح كنيستها هدية مادية قيمة، ونشر تعاليمه وتجمع حوله الكثير من الأتباع فكانت كنيسته الغنوصية أكثر عدداً من جميع الكنائس الغنوصية السورية، وكان معاصرًا لباسيليدس، وبحسب طرطليانوس فقد بدأ مرقيون مسيرته كمسيحى أرثوذكسى، لكنه سرعان ما صاغ مذهبا مميزا وجذريا أدى إلى إلقاء الحرمان عليه من قبل كنيسة روما فى يوليو 144 م، وهو التاريخ التقليدى لتأسيس الكنيسة المرقيوني.
 

آريوس

آريوس
آريوس
قسيس وزاهد وكاهن فى الإسكندرية بمصر من أصل بربرى، اشتهر آريوس بتبنيه لمجموعة من التعاليم التى تدور حول الطبيعة اللاهوتية فى المسيحية، كان أول ظهور لأفكار آريوس فى "المجمع المسكونى الأول" عام 325م، حيث أدان المجمع تعاليم أريوس وحرم أسقف نيقوميدية مع ثلاثة أساقفة أخرين لتأييدهم لتعاليم أريوس، وتم إرساله أرسل إلى نيقوميديا مكبلا بالقيود، ولم تقبله الكنائس بما فيها كنيسته كنيسة الإسكندرية، ومات فجاءة فى ظل معاناته من الرفض الكنسى.
 
وبحسب موقع الانبا تكلا، بدأ أريوس يعلم هرطقته وهو بعد شماس فى عهد البابا بطرس خاتم الشهداء البابا السابع عشر من عداد بطاركة الإسكندرية. وقد حاول البابا بطرس إرجاع أريوس عن معتقده الخاطئ، ولما لم يقبل حرمه البابا وحرم تعاليمه الخاطئة، وبالتالى مُنع من ممارسة الشماسية والتعليم.
 

نسطور

 
كان نسطور بطريركا للقسطنطينية من سنة 428 م حتى حرمه مجمع أفسس المسكونى المقدس سنة 431 م، وكان يرفض تسمية القديسة العذراء مريم بـ"والدة الإله" (بحسب الإيمان المسيحى)، ويرى أنها ولدت إنسانًا، وهذا الإنسان حل فيه اللاهوت، لذلك يمكن أن تسمى العذراء أم يسوع، وقد نشر هذا التعليم قسيسه أنسطاسيوس، وأيد هو تعليم ذلك القس وكتب خمسة كتب ضد تسمية العذراء والدة الإله، ويعتبر أنه بهذا قد أنكر لاهوت المسيح.
 
ومجمع أفسس عام 431م، تم وضع مقدمة قانون الإيمان، وحرم نسطور وتم نفيه خارج القسطنطينية، وقد تم نفيه فى نهاية حياته إلى أخميم فى مصر، حيث مات منبوذا من المسيحيين الأصوليين، وقد أحرقت جميع مؤلفاته، ومات ودفن فى أخميم سنة 450م.
 

أوطاخي

أوطاخي
 
كان أوطاخى رئيس دير فى القسطنطينية، وكان صديقا للبابا كيرلس، وصفت تعاليمه بالمتطرفة فى الدفاع عن عقيدة الطبيعة الواحدة المتجسدة لكلمة الله التى علم بها القديس أنبا كيرلس الكبير وذلك فى شخص أوطيخا رئيس دير أيوب بالقسطنطينية.
 
وقد أدين أوطيخا أول مرة فى مجمع خلقيدونية سـنة 451م، وفى عهد الإمبراطور "باسيليسكوس" من عقد مجمع عام آخر فى أفسس سنة 475م (يلقبه البعض مجمع أفسس الثالث) حضره 500 أسقف، هذا المجمع حرم تعاليم أوطيخا وتعاليم نسطور ورفض مجمع خلقيدونية، وقد وقع على قرار هذا المجمع 700 أسقف شرقى.
 

مارتن لوثر

مارتن لوثر
 
مارتن لوثر (1483 - 1546) راهب ألماني، وقسيس، وأستاذ للاهوت، ومطلق عصر الإصلاح فى أوروبا، بعد اعتراضه على صكوك الغفران، نشر فى عام 1517 رسالته الشهيرة المؤلفة من خمس وتسعين نقطة تتعلق أغلبها بلاهوت التحرير وسلطة البابا فى الحل من "العقاب الزمنى للخطيئة"؛ أدى به ذلك للنفى والحرم الكنسى وإدانته مع كتاباته بوصفها مهرطقة كنسيًا وخارجة عن القوانين المرعية فى الإمبراطورية.
 
وينظر إليه على أنه مؤسس المذهب والكنيسة البروتستانتية، إذ أنه لما تفشى الطاعون فى ويتنبرج ظل لوثر فيها بين الشعب، وهكذا نشأت الكنيسة البروتستانتية نتيجة عيوب رجال الإكليروس الكاثوليك وشطرت الكنيسة الغربية شطرين ولم ينقضى وقت طويل حتى ساءت العلاقات بين الفريقين وشك كل واحد فى نوايا الأخر وبدأت تفرق أوروبا فى حروب دينية اتسعت بها الهوة وانتشر التعصب الدينى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يدرس غلق ملف تمديد تعاقد أليو ديانج.. اعرف التفاصيل

سباق مع الزمن داخل الزمالك لفك إيقاف القيد قبل ميركاتو يناير

الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

3 أسباب تضع مصر على طريق لقب أمم أفريقيا 2025.. محمد صلاح الأبرز

اليوم.. بدء التشغيل التجريبى لمحطة هاتشيسون بميناء السخنة


القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

هل يمكن إدارة المحاكمة دون قفص الاتهام والأغلال؟.. قانون الإجراءات الجنائية ينظم التحقيق والمحاكمة عن بُعد ويضع الضمانات القانونية للمتهم والشهود.. ووزارة العدل تبدأ تنفيذ تقاضٍ إلكترونى متكامل

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر


مشاهد صادمة لفيضانات إقليم آسفى بالمغرب وارتفاع القتلى إلى 21.. فيديو وصور

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

الجزائرى ميلود حمدى يغيب عن تدريبات الإسماعيلى قبل مواجهة بتروجت

موعد بدء تطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل فى 5 محافظات

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى