بريطانيا: الحكومة قادرة على غلق قطاعات محلية أو مناطق معينة حال تفشى كورونا

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم السبت، الجزء الثاني من استراتيجية بلاده للسيطرة على فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن البريطانيين تحسن فمهم لجائحة الفيروس التاجى.

وقال جونسون عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء اليوم : لن تكون الإجراءات التى تتخذها المجالس المحلية كافية دائمًا، لذلك سننشر الأسبوع القادم مسودة اللوائح التي توضح كيف يمكن للحكومة المركزية التدخل على المستوى المحلى".

وأضاف :"عندما يكون هناك ما يبرر ذلك بالأدلة، سيتمكن الوزراء من إغلاق قطاعات أو أنواع كاملة من المبانى فى منطقة ما، أو إدخال الإقامة المحلية فى المنزل، أو منع الأشخاص من دخول أو مغادرة مناطق محددة، أو تقليل حجم التجميع الأقصى، أو تقييد أنظمة النقل التى تخدم المناطق المحلية".

وتابع:"أعلم أنه سيكون من الصعب على الأشخاص المتضررين تطبيق هذه الإجراءات المحلية. لأن هذا ليس سهلاً.. لكن يجب اتخاذ الإجراءات الصحيحة محليا للسيطرة على فيروس كورونا".

جونسون على تويتر

وفي وقت سابق، أكد بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطانى، فى وقت سابق أن بلاده مستمرة في المضي قدما لتنفيذ جدول أعمالها لمنع حدوث ارتفاع ثانى من تفشى فيروس كورونا يؤثر على الخدمات الصحية للسكان، وغرد جونسون عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قائلا: "نحن مستمرون في تقديم جدول أعمالنا للبلاد والمضي قدمًا فيه. سنفعل كل ما في وسعنا لمنع حدوث ارتفاع ثانٍ لكوروننا يمكن أن يطغى على الخدمة الصحية الوطنية وأنظمة الرعاية الصحية فى المملكة المتحدة".

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإجراء تحقيق في تعامل الحكومة مع انتشار فيروس كورونا لكنه أشار إلى أن هذا التحقيق لن يجرى الآن.

وقال جونسون - خلال حديثه أمام مجلس العموم في جلسة أسئلة رئيس الوزراء أمس الأربعاء: "لا أعتقد أن الأن وسط محاربة هذه الجائحة يعد الوقت المثالى لتكريس الوقت المناسب لإجراء مثل هذا التحقيق"، وأضاف: "لكن بالتأكيد سنبحث كيفية تعلم الدروس من هذه الجائحة فى المستقبل وبالتأكيد فإن تحقيقاً مستقلاً سيجرى فيما حدث".

وذكرت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية أن رئيس الوزراء كان يرد على سؤال تطرق إليه النائب عن حزب الديمقراطيين الأحرار إدوارد دافى، والذى جاء فيه :"فى وقت سابق رفضت طلبى لإجراء تحقيق مستقل، قائلا: إن الأمر لا يحتاج إلى العجلة، وهو يناقض ما حدث عام 2003 عندما صوت هو نفسه لصالح إجراء تحقيق مستقل فى الحرب على العراق والذى جاء بعد شهور فقط من وقوع الحرب".