تعرف على المرشحين لمنصب مدير منظمة التجارة العالمية

مرشحو منظمة التجارة العالمية

وكالات - رويترز

السبت، 18 يوليو 2020 12:00 ص

عرض المرشحون الثمانية لمنصب مدير عام منظمة التجارة العالمية رؤيتهم لإدارة وتطوير المنظمة، خلفاً للمدير العام الحالي البرازيلي، روبرتو أزيفيدو، الذي قرر ترك منصبه في نهاية أغسطس المقبل، قبل عام من انتهاء ولايته الثانية لأسباب قال إنها شخصية.

وعلى رأس المرشحين للمنصب وله فرص جيدة، مرشح مصر عبد الحميد ممدوح، الذى أكد أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجهود الحكومة المصرية هو وسام على صدره، وإن هذا الدعم جعله المرشح الأقرب للفوز بالمنصب، خاصة أن قمة ميامي قررت أن يكون المدير العام القادم لمنظمة التجارة العالمية إفريقي لأن هذا المنصب لم يتقلده أي إفريقي سابقًا، وتم الاتفاق علي أن أي دولة إفريقية لديها مرشح تتقدم في تاريخ أقصاه نوفمبر 2019 وبالفعل تقدمت ثلاث دول بالمرشحين وهم مصر، نيجيريا، وبنين، وتم إغلاق باب الترشح، وتمت الموافقة من جانب لجنة الترشحات على المرشحين، علي أن يتم اختيار واحد منهم.

يذكر أن المدير الحالي استقال قبل مدته بعام كامل وتم تقديم موعد اختيار البديل عنه ستة أشهر لتبدأ جولة الانتخابات الآن، وقد سحبت نيجيريا مرشحها السابق (الذى وافق عليه الاتحاد الافريقي) وتم اختيار مرشحة جديدة لم تأخذ موافقة الاتحاد الإفريقي، كما اتفقت نيجريا مع بنين علي سحب مرشحهم لدي المنظمة، ليصبح موقف المرشحين الثلاثة غير السابق، فلم يعد موجود من المرشحين المعتمدين لدى الاتحاد الإفريفي غير المرشح المصرى بسب انسحاب بنين وتغير مرشح نيجيريا، وبناء علي ذلك اتخذت مصر موقفًا قانونيًا تثبت فيه عدم شرعية المرشحة النيجيرية لأنها لم تلتزم بقواعد الترشح من خلال الاتحاد الإفريقي.

قائمة المرشحين المنافسين لشغل المنصب تضم بجانب المرشح المصري عبدالحميد ممدوح، المرشح البريطاني ليام فوكس، وزير التجارة الدولية السابق المؤيد لـ"بريكست" وعضو البرلمان البريطاني حالياً، والمرشح المكسيكي خيسوس سيد، الذي ساعد في التفاوض على اتفاقية تجارية جديدة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وهو مسؤول تجاري كبير في الحكومة المكسيكية.

كما تضم القائمة مرشحة نيجيريا نجوزي أوكونجو إيويالا، وهي وزيرة المالية السابقة في نيجيريا، رئيسة مجلس إدارة التحالف العالمي للقاحات والتحصين، والمرشح المولدوفي وزير الخارجية السابق تيودور أوليانوفشي، والمرشحة الكورية الجنوبية يو ميونج هي، التي تشغل منصب وزيرة التجارة في بلادها حالياً، وكذلك مرشحة كينيا وزيرة الخارجية والتجارة السابقة ووزيرة الرياضة والثقافة أمينة محمد.

وقد بدأ تقديم المرشحين فى 8 يونيه، وانتهت 8 يوليو الجاري، وبدأت من الأربعاء الماضى المرحلة الثانية وهي مرحلة الحملات الانتخابية لكل مرشح والتي تم اختصارها إلى شهر واحد بدلا من 3 أشهر نظرا لفراغ المنصب بعد استقالة المدير الحال وتفشى كورونا ، والتي بدأت بإلقاء كل مرشح رؤيته للمنصب وموقع منظمة التجارة العالمية ودورها ، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة ، مرحلة المشاورات بين الدول الأعضاء لتتوصل إلي اتفاق علي مرشح، ويكون الفوز بالمنصب عن طريق توافق الآراء بين الدول الأعضاء وليس بالتصويت.

وجري العرف علي أن يتداول هذا المنصب جغرافيا بين القارات، ولأن المدير السابق كان برازيلى فهذا يضعف فرصة المكسيك، كما يعد مرشح مولدوفا قليل الخبرة في مجال التجارة الدولية، وهكذا الحال بالنسبة للمرشحة النيجرية، وهذا يعد من صالح مصر في الفوز بالسباق علي المنصب، وتعد مصر صاحبة النصيب الأكبر في الفوز بسبب قوة مرشحها، حيث عمل مفوض مصرى لدى الجات لمدة 5 سنوات، ثم كلف سنة 90 بصياغة أول اتفاقية دولية في تجارة الخدمات، ثم تولي منصب مدير التجارة والخدمات والمسئول عن تطبيق اتفاقية التجارة.

ومنظمة التجارة العالمية التى يقع مقرها فى مدينة جنيف في سويسرا، مهمتها الأساسية هي ضمان اجراء التجارة الدولية بأكبر قدر من اليسر والحرية بين الدول، وهي المنظمة العالمية الوحيدة المختصة بالقوانين الدولية المعنية بالتجارة ما بين الدول بعضهم البعض، وتضم المنظمة التجارة العالمية 164 دولة عضو إضافة إلى 20 دولة .

ومن بين المرشحين للمنصب محمد بن مزيد التويجري، مرشح السعودية ، والذى عرض رؤيته وبرنامجه للمنظمة أمام مندوبي الدول الأعضاء والإجابة على تساؤلاتهم، وذلك إلى جانب بقية المرشحين.

ويواجه المدير العام الجديد جملة من التحديات، أبرزها إعادة إحياء المحادثات التجارية المجمّدة، والتحضير لمؤتمر 2021 الوزاري، الذي يعد بين أهم المناسبات التي تنظّمها المنظمة، وتحسين العلاقات مع واشنطن. كما سيواجه تحديات عدة وتطورات تشهدها المنظمة، مثل ما أحدثته تداعيات فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد – 19).

وستتمثل أولويات المدير العام القادم لمنظمة التجارة العالمية في إعادة بناء ثقة ومصداقية المنظمة، وإعادة تفعيل أجندتها التفاوضية التي وصلت إلى طريق مسدود، وتطوير نظام تسوية المنازعات.

وفي حال عدم التوصل إلى توافق في وقته، فسيتولى أحد المدراء العامين الأربعة زمام المنظمة في أيلول/سبتمبر على أساس تصريف الأعمال.

ويذكر أنه في عام 1999، عندما لم تتمكن الدول من الاختيار بين مرشحَين، تولى كل منهما المنصب لولاية مدتها ثلاث سنوات.

ويواجه مدير الهيئة الدولية مهمة صعبة، في وقت علقّت منظمة التجارة العالمية في صلب الخلافات القائمة بين الولايات المتحدة والصين.