سعيد الشحات يكتب.. نائب "الشيوخ" الذي نريده يختلف عن نائب "النواب" في طبيعة المهمة.. ووعي الناخب لهذا الفرق من شأنه أن يفرز أعضاء للشيوخ قادرين على إثراء الحياة بالمناقشات في القضايا الداخلية والخارجية

انتخابات
انتخابات

في يومي 11 و12 من شهر أغسطس المقبل، يتوجه الناخبون إلى لجان الانتخابات، لاختيار من يمثلهم في عضوية مجلس الشيوخ، في اليومين سيضع الناخبون أصواتهم بعد أن يكون المرشحون قاموا بدعايتهم وطرحوا مالديهم من قضايا وبرامج تتناسب مع هذا المولود الجديد.

ومع التسليم بأن ما ستقوله صناديق الانتخابات هو الذي سيفرز نوعية نواب هذا المجلس الجديد، ويتحملون عبء المهام الموكلة إليهم، إلا أنه من الواجب أن يعي الناخب الفرق بين نائب مجلس النواب ونائب مجلس الشيوخ، لأن الخلط بينهما يؤدي إلى نتائج غير طيبة، كما أن معرفة الفرق بينهما سيكون خطوة مهمة في اتجاه خطوات أخرى تقرب من نجاح هذه التجربة التي عرفتها مصر في عصور سابقة، سواء كانت قبل ثورة 23 يوليو 1952، أو في التجربة المعروفة باسم "مجلس الشوري"، فعلى الرغم من أن الحياة النيابية في هذه العصور ارتبطت بوجود الغرفتين للحياة البرلمانية، إلا أن "الشيوخ" لم يكسب التفاعل الشعبي، على العكس من مجلس النواب، ومن هنا فإن نائبه الذي سينجح هذه المرة عليه عبء تغيير الصورة النمطية القديمة عن مجلسه.

 

والمعروف أن نائب النواب عليه مهام عديدة يتصدرها حل مشاكل الدائرة التي يمثلها، والجري وراء جلب الخدمات لها طبقا لخطة الدولة، بالإضافة إلي الخدمات الفردية لأبناء الدائرة، والنائب البرلماني الذي يستطيع تحقيق هذه المعادلة، بالإضافة إلى دوره الحيوي تحت قبة البرلمان في الرقابة والتشريع، يضمن أصوات ناخبيه لأنه ببساطة يعيش تحت جلده.

أما نائب الشيوخ فالمعادلة تختلف بشأنه، ومعرفة دور ووظيفة المجلس من شأنه أن يقربنا إلي نوعية هذا النائب، بالإضافة إلي تبصير الناخب حتي يوجه صوته في الوجهة الصحيحة.. والاختصاصات والمهام الموكلة إليه طبقا لما جاء في المادة 8 من قانون مجلس الشيوخ تشمل 5 نقاط رئيسية هي:

 

مناقشة الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور..ومناقشة مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.. ومناقشة معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة.. ومناقشة مشروعات القوانين، ومشروعات القوانين المكملة للدستور التى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب..ومناقشة ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية.

وكما هو واضح من هذه المهام التي تتعلق بقضايا داخلية اقتصادية وسياسية واجتماعية وقضايا خارجية، فإنها تحتاج إلي نوعية خاصة من الأعضاء القادرين علي إثراء المناقشات وعمقها، ولا تحتاج إلي محترفي الانتخابات الذين يهمهم أن يكونوا تحت أي قبة، سواء قبة النواب أو قبة الشيوخ، وذلك طمعا في الجاه والحماية.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يعلن توجيه الشكر لـ موندو مدرب رجال الطائرة

عزمى غومة يجرى عملية الرباط الصليبى الأسبوع المقبل

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)


إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر


مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

إمام عاشور يتصدر بوستر كأس العالم للأندية قبل شهر من انطلاق البطولة

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

فى معلومات.. الفرق بين زلزال 1992 وزلزال كريت المفزع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى