مصلحون على مقصلة الاستبداد.. فلاسفة وزعماء دينيون أعدموا بحجة "الثورة"

المسيح والقديسة جان دارك
المسيح والقديسة جان دارك
كتب محمد عبد الرحمن

الأفكار عندما تخرج عن الفكر السائد هى انقلابا وثورة على المجتمع، الحكام والناس لا يقبلون تغير فلسفتهم فى الحياة، الفكر الأصولى يسود دائما، وترى الجميع ويتمسك بأرائه ويرفض أن يهدمها أحد، حيث قام هؤلاء تصحيح فى بلدانهم، وجاءت رؤيتهم عن الفضيلة والوطن والدين مختلفة في مضمونها وإطاره، فأصبحت ثورة، ونظر لها الناس على إنها هرطقة فكرية.

على مدار التاريخ الإنسانى والدينى، تعرض العديد من الفلاسفة والمصلحون الدينيون، للإعدام بتهمة الثورة والهرطقة والخيانة لخروجهم عن أفكار السائدة وقتها، لكن العامة لم يسيروا هذه المرة مع رأى الحكام، وبسب الناس استطاعت أفكار هؤلاء أن تعيش، ورغم اتهام بالثورة إلا أنهم ظلوا مخلدين فى التاريخ كمصلحون وقديسون وفلاسفة وعظام ومن هؤلاء:
 

سقراط

أحدثت أفكار الفيلسفو اليونانى انقلابا في الفلسفة أقرب إلى الثورة منه إلى التطور البطيء، حيث تمت محاكمته وإدانته من قبل حكومة أثينا الديمقراطية بتهمة إفساد الشباب والإلحاد، وذلك بعدما سعت حكومة الطغاة الثلاثين أن يطلبوا من سقراط وأربعة آخرين تنفيذ حكم إعدام ظالم على حاكم سلاميز، كما حوكم لإنكاره الآلهة وإفساد أخلاق الشباب. وكانت طريقة إعدام سقراط، بأن يشرب سما مستخرجا من نبات الشوكران، وترجاه تلامذته أن يؤخر شرب السم، إذ كان عليه أن يشرب السم في نهاية اليوم.
 

المسيح

أدين يسوع المسيح من قبل سلطات الإمبراطورية الرومانية بتهمة الثورة وعقوبتها الإعدام، كما اتهم بالتجديف أيضا حسب الشريعة اليهودية، لكن اليهود قد حكموا عليه بالموت بتهمة التجديف، وبحسب الشريعة اليهودية فإن الإعدام يجب أن يتم رجما بالحجارة، غير أنه ولكون الحكم صادر عن الحاكم الروماني يتعين تنفيذ الطريقة الرومانية في الإعدام وهي الصلب.
 

الحلاج

حوكم الشاعر والمتصوفة الحسين بن منصور الحلاج، بتهمة الثورة أيضا، فكانت لديه رؤى إصلاحية كبيرة لعودة دولة الخلافة كما كانت، ولذك أراد الحكام قتله، فحسب ما يذكر ابن الجوزى في "صيد الخاطر" أن الحلاج حاول على قلب الدولة، والتعرض لإفساد المملكة، واستعطاف القلوب واستمالتها، وارتاد الحلاج قُطْرَ بغداد، فحكم عليه صاحباه بالهلكة والقصور عن درك الأمنية لبعد أهل العراق عن الانخداع".
 
أُخرج الحلاج من محبسه وجلد جلدًا شديدًا، ثم صُلب حيًا حتى فاضت روحه إلى بارئها. وفي اليوم التالي قطع رأسه وأحرق جثمانه، ونثر رماده في نهر دجلة، وقيل أن بعض تلاميذه احتفظوا برأسه.
 

القديسة جان دارك

الثائرة الفرنسية والملقبة بعذراء أورليان، تم إعدامها، على يد محكمة بريطانية، بتهمة العصيان والزندقة، رغم تقديسها فى الجانب الفرنسى، لدورها الكبير ضد الاحتلال البريطانى.
شارل السابع بتزويدها بجيش لإنقاذ المدينة، واستطاعت أن تجبر القوات البريطانية على الانسحاب وفك الحصار وغيرت اتجاه حرب المائة عام ضد الإنجليز، حتى تم أسرها ومحاكمتها، وكان العقاب فى ذلك الوقت من العصور الوسطى فى أوروبا، كان الموت حرقا، فأحرقت وعمره 19 سنة، بعدما علقت على أخشاب فى وضع الصلب فى البداية.
 

يان هوس

لاهوتيا وفيلسوفا تشيكيا ترأس جامعة تشارلز، وأصبح مصلحا كنسيا وملهما للهوسيتية، ويعتره البروتستانتية واحدا من أسلافهم المهمين والأب الروحى للقس مارتن لوثر، اتهم بالثورة على الكنيسة، بعدما عارض الكثير من النواحى فى الكنيسة الكاثوليكية فى بوهيميا، كذلك البابا المزيف جون الثالث والعشرين خلف ألكسندر الخامس بسبب بيعه صكوك الغفران، فنُفذ مرسوم طرد هوس.
ومَثُل فى النهاية أمام المجلس وطُلب منه التراجع عن آرائه، وحين رفض، أعيد إلى السجن. فى 6 يوليو 1415، وأُحرق على الوتد بتهمة الهرطقة ضد الكنيسة الكاثوليكية، وشنت من بعده حملات على بوهيميا بسبب سير أغلب سكانها على مذهبه.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فايننشال تايمز تبرز أسرع الشركات نموًا في أفريقيا 2025 .. 6 منها فى مصر

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

تميم وترامب: اتفاقيات تاريخية ترفع العلاقات القطرية الأمريكية لأعلى المستويات

مصر تتعرض لزلزال بقوة 6.3 ريختر.. البحوث الفلكية: مركزه جزيرة كريت النشطة زلزاليا بالبحر المتوسط.. عمقه ساهم فى شعور سكان الدلتا به.. والزلازل العميقة أقل ضررًا على سطح الأرض.. وتوابعه ضعيفة وغير مؤثرة


لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

روسيا تؤكد استعدادها لاستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا غدا في إسطنبول

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع


الأوبرا تعلن نفاد تذاكر حفل فيروز قبل إقامته غدا بالمسرح الكبير

الأهلي يناقش مع ريفيرو استمرار النحاس وشوقي في جهازه المعاون

رئيس الزمالك يتوجه إلى فرنسا للخضوع لفحوصات طبية

التحقيق فى اتهام طالب بمحاولة الامتحان بدلا من رمضان صبحى

ترامب يدعو الشرع إلى الانضمام لاتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل

وفاة شخص وإصابة 14 آخرين فى انقلاب ميكروباص بالفيوم

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025.. إنفوجراف

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى