وزير خارجية إيران فى العراق.. ظريف يبحث الملف القانونى لاغتيال قاسم سليمانى.. متحدث الخارجية العراقية: أكدنا أمام جواد ظريف أن سياستنا متوازنة بالمنطقة وبغداد تسعى لعلاقات متوازنة مع دول الجوار

زيارة هامة أجراها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حيث بحث مع رئيس المجلس القضائي الأعلى في العراق، فائق زيدان، تضافر الجهود لمتابعة الملف القانوني لاغتيال كل من قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، حيث أوضح ظريف خلال اللقاءات التي جرت خلال زيارته لبغداد، اليوم الأحد، أن الزيارة القادمة لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى طهران تشكل فرصة مميزة في سياق تنمية العلاقات بين البلدين.

ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، لفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن هذه الزيارة تتيح فرصة مواتية لمتابعة الاتفاقات المبرمة بين طهران وبغداد، التي تمت خلال زيارة الرئيس حسن روحاني إلى العراق في 2019، معربا عن أمله في نجاح زيارة الكاظمي، المرتقبة يوم الثلاثاء القادم، إلى بلاده، وبما يسهم في تحقيق مصالح شعبي البلدين الصديقين.

من جانبه أشاد رئيس المجلس القضائي العراقي بمواقف إيران المساندة للعراق وشعبه، واصفا علاقات بلاده مع إيران بأنها مهمة للغاية، موضحا أن إيران والعراق لديهما قواسم مشتركة كثيرة ينبغي الانطلاق منها لتنمية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الثنائية.

فيما قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أكدنا أمام وزير الخارجية الإيراني أن العراق ينتهج سياسة متوازنة في المنطقة، مشددا على أن بغداد تكرس الشراكة مع دول الجوار لتخفيف التوتر فى المنطقة وتجاوز آثار وباء كورونا.

 وأضاف الصحاف، خلال تصريحات لسكاى نيوز، أن العراق يحترم مبدأ الانفتاح على أشقائه وحلفائه فى إطار تحقيق المصالح المشتركة.

وكشف المتحدث باسم الخارجية العراقية بحسب وكالة سبوتنيك، عن أبرز الملفات التي تم مناقشتها بين وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي وصل بغداد اليوم، متابعا: وزير الخارجية العراقى فؤاد حسين تباحث مع نظيره الإيراني في أهم الملفات التي تتصل بالعلاقات الثنائية وفيها أشار إلى ملف التبادل التجاري والذي انخفض مؤقتا بسبب إجراءات الحظر والإغلاق والإجراءات الصحية الوقائية بسبب جائحة كورونا، وأكد الوزير فؤاد حسين على سبل استمرار وإدامة العلاقات التجارية رغم مواجهة جائحة كورونا".

وتابع المتحدث باسم الخارجية العراقية : أيضا تطرق الجانبان إلى موضوع الزيارات الدينية وضرورة أخذ الإجراءات والحيطة الكاملة حفاظا على سلامة مواطني البلدين في هذه الأثناء، وكذلك أكد السيد ظريف على أن سيادة العراق ووحدة أراضيه وأن عراقا قويا مقتدرا سينعكس على قوة المنطقة بشكل عام، الوزير حسين أكد بالقول أننا نريد علاقات متوازنة مع جميع الدول انطلاقا من المصلحة العراقية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

ولفت المتحدث باسم الخارجية العراقية إلى أنه على الصعيد الدولي أكد الجانبان ضرورة إبعاد المنطقة والعراق عن التوترات الدولية وحماية السيادة العراقية، كما ناقش الجانبان الزيارة الوشيكة للسيد رئيس الوزراء والوفد رفيع المستوى الذي سيرافقه إلى طهران والتنسيق لهذه الزيارة، مستطردا: فيما يتعلق بجواد ظريف أشار إلى أن العلاقات العراقية الإيرانية عمدت بدم المواجهة المصيرية للتطرف والتكفير لعصابات داعش وأن العراق القوي البناء سيدعم استقرار المنطقة، وأشار أيضا بالقول إننا نرحب بدور العراق الفاعل في المنطقة في إطار وحدة وسيادة أراضيه وكذلك عبر بالقول ان العراق الذي قاتل الارهاب الداعشي وهو عدو مشترك بيننا، وأشار إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وانها مهمة وعلى كافة الصعد والملفات التي تتعلق بالملاحة والربط السككي وملف الماء وكذلك الملفات الأخرى".